العدد 1518 - الأربعاء 01 نوفمبر 2006م الموافق 09 شوال 1427هـ

نصرالله يهدد بالنزول للشارع والسنيورة يستنكر

بيروت، واشنطن - يو بي آي، أ ف ب 

01 نوفمبر 2006

هدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء الثلثاء في مقابلة مع قناة «المنار» باللجوء إلى الشارع إذا لم تؤلف حكومة وحدة وطنية، وان المظاهرات ستنطلق بعد أسبوع واحد من اللقاء التشاوري الذي يفترض أن يعقد الاثنين المقبل بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

من جانبه، رفض رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الاتهامات التي وجهها نصر الله لحكومته بأنها طالبته خلال العدوان الإسرائيلي بتسليم سلاح المقاومة والقبول بقوات متعددة الجنسيات وتسليم الأسيرين الإسرائيليين. وقال في بيان «إن الكلام يسوده التجني ويفتقر إلى الدقة». وأوضح «كنا ننقل ما يأتي من أفكار... ونقلها لا يعني تبنيها». من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو اننا «نشعر بالقلق بشأن الأدلة المتزايدة على ان سورية وإيران وحزب الله وحلفاءهم اللبنانيين يعدون خططا للإطاحة بحكومة السنيورة». وأكد أن «دعم لبنان هو أحد العناصر الرئيسية في السياسة الأميركية في المنطقة».


السنيورة يستنكر هجوم نصر الله ويحذر من التصعيد... وإحراز تقدم في ملف «تبادل الأسرى»

حزب الله يحدد «ساعة الصفر» لإسقاط الحكومة اللبنانية

بيروت - أ ف ب، د ب أ

حدد حزب الله «ساعة الصفر» لإسقاط الحكومة اللبنانية الحالية إذا لم توافق الأكثرية النيابية المناهضة لسورية خلال أسبوع واحد يبدأ الاثنين المقبل على قيام حكومة وحدة وطنية.

وأكد الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله مساء أمس الأول في مقابلة مع قناة «المنار» إصراره على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأوضح أن حزب الله سيلجأ إلى التظاهر في الشارع «إذا تبين أن أفق التشاور مسدودة»، وذلك «بعد أسبوع» واحد من اللقاء التشاوري الذي يفترض أن يعقد الاثنين المقبل بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأضاف مصعدا «ليس معلوما عندها أن تكتفي بالمطالبة بحكومة وحدة وطنية (...) يجب أن يصبح الهدف حينذاك انتخابات مبكرة».

ومن جانبه، قال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعد ظهر أمس «نحن ذاهبون إلى جلسة تشاور... إن أخذ الأمور إلى حافة الهاوية ليس في مصلحة أحد... وليس من مصلحة أحد أن يطير البلد، ويكون البلد ساحة للصراع، ولا يضع أحد الآخر أمام الحائط ويقول له اتخذ القرار وإلا... «. وأضاف «نعيش مرحلة دقيقة ونود مرحلة عالية من التروي ولا ينفع بها التشنج».

وفي معرض رده على اتهامات نصر الله لحكومته بأنها طالبته خلال الهجوم الإسرائيلي على لبنان بتسليم سلاح المقاومة والقبول بقوات متعددة الجنسيات وتسليم الأسيرين الإسرائيليين إن الكثير من النقاط الواردة في الكلام «فيها تجن وغير دقيقة». لكنه استدرك قائلا «كنا ننقل ما يأتي من أفكار... ونقل الأفكار لا يعني تبنيها».

وكان السنيورة قال في بيان وزعه بعيد منتصف ليل أمس الأول مكتبه الإعلامي ردا على المقابلة التلفزيونية إن كلام نصرالله «يسوده التجني ويفتقر إلى الدقة ولا يعكس حقيقة الدور الوطني المهم الذي قامت به الحكومة الوطنية في المقاومة السياسية من أجل إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها العدو حديثا وحماية استقلال لبنان». وشدد على أنه لا يمكن وضع حد للتوتر القائم حالياً بين الفصائل السياسية المختلفة في البلاد، وخصوصا بين الكتل المؤيدة والمناوئة لسورية، سوى عن طريق المحادثات.

ورأت «النهار» في موقف نصرالله «دعوة إلى جلسات التشاور للاتفاق على ما يريده هو وإلا فانه سينزل إلى الشارع مع تلميح بتطويق البرلمان والسرايا حتى إسقاط الحكومة».

في المقابل اعتبرت «السفير» انه لم يعد أمام حكومة السنيورة سوى «اختيار طريقة سقوطها». وكتبت أن «نصر الله حدد ساعة الصفر لنزول قوى المعارضة إلى الشارع للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية (...) والامتياز المتبقي للأكثرية: اختيار طريقة سقوط الحكومة».

وحذر النائب أبرز قادة الأكثرية وليد جنبلاط من «الفوضى» في حال اللجوء إلى الشارع لإسقاط الحكومة. وقال خلال محاضرة ألقاها في الولايات المتحدة نشرت مقتطفات منها صحف لبنانية أن «بعض القوى هددت باللجوء إلى الشارع لإسقاط الحكومة (...) هذا سيؤدي إلى الفوضى». واتهم جنبلاط سورية وأصدقاءها في لبنان بمحاولة إسقاط الحكومة «لتفادي المحكمة الدولية ومنع تطبيق قرارات مجلس الأمن في شان لبنان».

وفي تطور متصل، زعمت مصادر مقربة من السياسي المسيحي الجنرال ميشيل عون بأن هناك مفاوضات تجري حاليا لتوسيع الحكومة الحالية والحيلولة دون تنظيم مظاهرات تهدف للإطاحة بها.

وأبلغت تلك المصادر الوكالة الألمانية أن الخطة الجاري التفاوض بشأنها تهدف إلى تعيين وزراء موالين لعون وكذلك تعيين ممثلين خارج الحكومة حالياً.

وقالت المصادر إن المفاوضات تسير حاليا على الطريق الصحيح وسنناقش قريبا على الأرجح أسماء الوزراء الجدد.

وفي موضوااع تبادل الأسرى، أعلن الأمين العام لحزب الله عن إحراز تقدم في الملف مشيرا إلى أنه وصل إلى مرحلة «تبادل شروط». وقال إن «هناك مفاوضات جدية تتابع بشكل حثيث والمندوب الذي كلفه الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المهمة يلتقي بلجنة مكلفة من حزب الله وفي الطرف المقابل يلتقي بالمعنيين الإسرائيليين بهذا الملف». وأضاف «هذا الملف بات على السكة، انطلقت المفاوضات وتشكلت اللجان التي تفاوض ودخلت في النقاش وفي المبادئ والشروط والتفاصيل وهذا يعني اننا تقدمنا في الملف لكن كم يستغرق من الوقت مرهون بطبيعة التفاوض الذي يمكن أن يحصل».

ومن جانبها، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية إعطاء أية تفاصيل عن الجهود المبذولة للإفراج عن الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى حزب الله. وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية أميرة أورون في حديث لراديو الـ «بي بي سي» عن أملها في أن يعلن قريباً عن نتائج ايجابية لهذه الجهود.


البيت الأبيض يحذر من خطط الإطاحة بحكومة السنيورة

واشنطن - أ ف ب

حذر البيت الأبيض أمس من وجود «أدلة متزايدة» على أن إيران وسورية وحزب الله اللبناني «يعدون خططا للإطاحة» بالحكومة اللبنانية.

وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو بأن «دعم لبنان يتمتع بالسيادة والديمقراطية والازدهار هو أحد العناصر الرئيسية في السياسة الأميركية في الشرق الأوسط». وأضاف «لذلك نشعر بالقلق بشأن الأدلة المتزايدة على ان الحكومتين السورية والإيرانية وحزب الله وحلفائهم اللبنانيين يعدون خططا لإطاحة الحكومة اللبنانية المنتخبة ديمقراطيا بقيادة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة»

العدد 1518 - الأربعاء 01 نوفمبر 2006م الموافق 09 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً