ركز المترشح للدائرة السابعة في محافظة العاصمة أحمد الماحوزي في افتتاح مقره الانتخابي مساء أمس (الخميس) على مسألة الولاء للوطن قائلاً ان «على الحكومة أن تقدم الولاء للوطن أولاً، ومن ثم يليها ولاء المواطن»، موضحاَ أن «الولاء للوطن مختلف تماماً عن ولاء الحكومة، ويجب التفريق فيما بينهما لاختلاف العناوين والقيم».

وأضاف الماحوزي ان «عدم الولاء للوطن يعتبر من الخيانات العظمى، ولا يجب أن يكون الولاء أداة تستخدم لسحق وتدمير طائفة أو جماعة معينة، وذلك باعتبار أنه ضرورة دينية ومسألة حضارية متكاملة»، مشيرا إلى أن «من الضروري على الحكومة أن تقوم بكل الواجبات التي تعهدت بها تجاه المواطن لتثبت ولاءها للوطن والمواطن في الوقت نفسه ، وذلك من خلال الموازنة في توزيع الحقوق والواجبات، والمساواة بين المواطنين».

وفيما يتعلق بالدستور وفاعلية المجلس النيابي في التجربة المقبلة علق الماحوزي قائلا «لتحقيق دستور أفضل ومتفق عليه كان لا بد من الجهات المعنية أن تشارك جميع الأطراف في صوغه وتشكيله من أجل تجنب حدوث ثغرات فيه، وأن الأمر يتطلب توافر وعي ونضج سياسي ووعي مدرك للأمر من جوانبه كافة».

وفي تعليق للماحوزي حول عدم دعم جمعية الوفاق له خلال الانتخابات قال «سبق وأن حدثت مشاورات واجتماعات ، إلا أن الجمعية فضلت أحد السياسيين في المنطقة، إضافة ً إلى حساسية الدائرة»، مؤكداً : «في بداية ونهاية الأمر يكون الاعتماد على قناعة الناخب، لأنه هو الشخص المسئول عن صوته وعن الدائرة التي يصوت فيها».

ونوه الماحوزي في رد له على أحد أسئلة الجمهور بخصوص انتخاب مترشحين غير إسلاميين في الدائرة قائلاً ان «قضية التصويت والانتخابات عموما قضية وطنية بحتة، وأن على كل فرد أن يرشح من يجده الأكفأ، بغض النظر عن توجهه العقائدي أو الفكري، لكن يجب أن لا تقحم الأمور الدينية في الأمر، من خلال الاستدلال من الدين، لأن ذلك لا يعتبر من نزاهة الحملات الانتخابية في الوقت الذي لا يحبذ أن تكون هناك تعارضات مذهبية ودينية في مسألة الانتخابات»