العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ

إدانة صدام سلاح بوش الوحيد

الصحف البريطانية جميعها اهتمت بخبر أن بريطانياً يدعى ديرن باروت خطط لتنفيذ تفجيرات في شبكة قطارات لندن باستخدام قنبلة إشعاعية تعرف باسم القنبلة “القذرة”. وقال الادعاء إن “باروت” البالغ 34 عاما والذي تحول من الهندوسية إلى الإسلام ويحمل الجنسية البريطانية خطط للقيام بتفجيرات أيضا في الولايات المتحدة. وكان باروت اعترف الشهر الماضي بالتآمر لارتكاب جريمة قتل باستخدام سيارات محملة باسطوانات غاز ومواد مشعة. ونشرت الصحف تقارير تناولت طفولة الرجل ومعلومات عن عائلته وعن نشاطاته قبل اعتقاله. إلا أنها ركزت أيضا على محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.


باروت الأصولي

وجاء عنوان صحيفة “ديلي تلغراف” في الصفحة الأولى “الأصولي البريطاني الذي خطط لقتل الآلاف” مرفقا بصورة له. ونقلت الصحيفة عنه ما كتبه في كتاب له قالت الصحيفة إنه متوافر حتى الآن على الانترنت. ومما قال فيه انتقادا لحصر المواجهة بين “الإسلام وأعداء الإسلام” في مناطق بعيدة: “سيكون خطأ حصر الجهاد بالجبال في البلدان الأجنبية (كشمير) كما تعودنا. علينا أن نسأل: هل نزرع الخوف من الله في قلوب أعداء الإسلام؟”. ويضيف قائلا: “المؤمنون المحليون الذين يعيشون في هذه الدول المتدخلة (في شئون العالم الإسلامي على حد اعتباره) وحدهم يمكنهم القيام بذلك. هم المحليون، وليس الأجانب، من يفهم لغة وثقافة ومنطقة وعادات العدو الذي يعيشون بينه”.


خليل زاد «الفاشل»

وانفردت صحيفة «الاندبندنت» بتقرير لمراسلها في العراق باتريك كوكبورن تحت عنوان «السفير الأميركي (الفاشل) سيترك العراق». ونقل كوكبورن في تقريره من أربيل شمالي العراق عن “مسئول رفيع في الإدارة الأميركية” من دون أن يسميه أن السفير الأميركي زلماي خليل زاد سيترك البلاد. كما نقل عن سياسي كردي بارز، من دون تسمية أيضا، قوله إن «خليل زاد فشل فعلا لأن المشاركة السنية الأوسع لم تخفض العنف بل أغضبت الشيعة». وأضاف المراسل أن السفير سيبقى حتى الربيع، حسبما قال المسئول الأميركي، الذي اعتبر أن السفير الأميركي في باكستان رايان كروكر قد يخلفه.


صدام سلاح بوش

صحيفة “الغارديان” اهتمت بالانتخابات الأميركية، واعتبرت على صفحتها الأولى أن “بوش الآن لديه سلاح واحد في جعبته هو الحكم بالإعدام على صدام حسين”. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن الجمهوريين، الذين كانوا يعانون في استطلاعات الرأي، بدأوا بالتعويض شيئا فشيئا عن ذلك، لكن الديمقراطيين لايزالون متقدمين.

وفي صفحة خاصة بالانتخابات، كتب المحلل سايمون تيسدال عن جدال واسع دار في الأيام الأخيرة بين شخصيات بارزة من المحافظين الجدد. فبعد تصريحات لعدد من هؤلاء، بمن فيهم ديفيد فروم الذي كتب خطاب بوش عن “محور الشر”، والمستشار السابق في البنتاغون ريتشارد بيرل، ألقى باللائمة على بوش للمصاعب في العراق، واعتبر بعض هؤلاء أن المجلة التي نقلت التصريحات قامت بتشويهها. كما اعتبر البعض الآخر أنه اشترط على المجلة ألا تنشر التصريحات قبل الانتخابات. لكن الأهم من ذلك فيما كتبه تيسدال أن المحافظين الجدد باتوا مقتنعين بأن الفشل المحتمل في العراق سببه ليس فكرهم وعقيدتهم، بل سوء التنفيذ لدى فريق بوش الأمني. وهم شددوا على أنهم لايزالون مؤمنين بالعقيدة التي روجوا لها قبل الحرب، مع اعترافهم بأنها ستعاني الكثير في الجيل القادم بسبب فشل التنفيذ.


الدين والإلحاد

زعماء مسيحيون يسيرون كمن يسير إلى الحرب اليوم بهدف أن يتركوا أثرهم على الجدال القائم بشأن دور الدين في الحياة العامة...»، بهذه الكلمات استهلت “التايمز” تقريرا لها يتناول تقريرا أعده أكبر زعيمين مسيحيين في البلاد، زعيم الكنيسة الأنغلكانية روان وليامز وأسقف وستمنستر للكاثوليك الكاردينال كورماك ميرفي أوكونور. وينتقد التقرير “الحلم العلماني بإخراج المسيح من عيد الميلاد”، بحسب تعبير الصحيفة، لكنه يذهب أبعد من ذلك إلى الحديث عن العلمنة عموما، موجهين انتقادات “للكثير من المعلقين العلمانيين الذين يقولون إن تعاظم دور الدين في المجتمع يشكل تطورا خطيرا”.

ويمضون قائلين في تقريرهم إن هؤلاء “لا يدركون أن الإلحاد العلني هو بحد ذاته موقف إيماني غير متسامح”، كما يعتبرون أن “دور الدين سيتعاظم بسبب العودة إلى المجتمع المدني وبسبب الأبحاث التي تشير إلى دور الدين في السعادة...». وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير أثار رد فعل سريع وقاس من التجمع الوطني العلماني

العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً