حذر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في افتتاح القمة السابعة والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجي أمس في الرياض من المخاطر التي تتعرض لها المنطقة التي شبهها بـ «خزان مليء بالبارود ينتظر شرارة لينفجر».
وأضاف الملك عبدالله في افتتاح القمة التي يحضرها للمرة الأولى منذ عدة سنوات جميع قادة الدول الأعضاء الستة أن «منطقتنا العربية محاصرة بعدد من المخاطر وكأنها خزان مليء بالبارود ينتظر شرارة لينفجر». واعتبر أن دول المجلس في ضوء هذه المخاطر يجب أن تكون «صفاً واحداً كالبناء المرصوص وأن يكون صوتنا واحداً». من جانب آخر، قال مسئول خليجي إن سلطنة عمان أبلغت دول الخليج أنها لن تنضم إلى وحدة نقدية في التاريخ المزمع لبدء إقامتها في العام 2010.
من جانبه، صرح عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى وصوله مطار الرياض، قائلاً: «إننا اليوم ونحن نشارك إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في هذا اللقاء الأخوي المبارك نواصل حمل الآمال الكبيرة التي كانت على الدوام عنواناً بارزاً لنهجنا جميعاً في النهوض بالعمل الخليجي المشترك بتكاتف جميع الجهود وحشد كل الطاقات من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا».
الرياض - أ ف ب، رويترز
حذر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح القمة السابعة والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجي أمس في الرياض من المخاطر المحدقة بالمنطقة التي وصفها بـأنها «خزان مليء بالبارود ينتظر شرارة لينفجر».
وأوضح الملك عبدالله في افتتاح القمة التي يحضرها للمرة الأولى منذ عدة سنوات جميع قادة الدول الأعضاء الستة «منطقتنا العربية محاصرة بعدد من المخاطر وكأنها خزان مليء بالبارود ينتظر شرارة لينفجر».
وأكد العاهل السعودي الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للقمة إن «قضيتنا الأساسية تبقى قضية فلسطين الغالية» التي لاتزال تقبع بين «احتلال عدواني بغيض» والمجتمع الدولي «ينظر نظرة المتفرج» و»الخلاف بين الأشقاء».
ومن المشكلات الكبرى الأخرى في المنطقة التي أشار إليها الملك عبدالله الوضع في العراق إذ «الأخ يقتل أخيه» وفي لبنان «نرى سحباً داكنة تهدد وحدة الوطن وتنذر بانزلاقه من جديد في كابوس النزاع المشئوم بين أبناء الدولة الواحدة».
واعتبر العاهل السعودي أن دول المجلس في ضوء هذه المخاطر يجب أن تكون «صفاً واحداً كالبنيان المرصوص وان يكون صوتنا واحد».
وكان مصدر مسئول في مجلس التعاون الخليجي قال إن «التوصيات المرفوعة من قبل اللجان الوزارية المختصة إلى هذه القمة تعبر عن قلق رئيسي هو تداعيات الأوضاع الأمنية في العراق».
وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن التوصيات التي سيناقشها قادة الدول الست تدعو إلى «توجيه الأجهزة الأمنية بالعمل على وضع خطة عمل مشتركة لمواجهة تداعيات الوضع المتردي والانفلات الأمني في العراق».وأضاف إن التوصيات تحدد هذه التهديدات بـ»النزوح البشري والأعمال الإرهابية والإجرامية وتهريب الأسلحة والمتفجرات والمخدرات والتسلل» بين العراق ودول مجلس التعاون.
وأشار المصدر إلى أن التوصيات تدعو إلى «التحصن من أي انعكاسات طائفية نتيجة وقوع حرب أهلية في العراق» ، وإلى «التنسيق المشترك لحماية حدود دول المجلس مع العراق ووضع خطة طوارئ لذلك».
وقال المصدر إن «الدول الخليجية قلقة من احتمال حدوث مواجهة أميركية إيرانية إذا ما وصلت المحادثات النووية إلى طريق مسدود والمخاطر البيئية ستنشأ حين تتعرض المنشآت النووية الإيرانية لضربة عسكرية».
كما سيناقش القادة الخليجيون في دورة المجلس التي أطلق عليها اسم «دورة جابر» نسبة لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح سلسلة من الموضوعات الرئيسية في مسيرة التقارب الخليجي من بينها إقرار الإبقاء على الجدول الزمني لاعتماد العملة الخليجية الموحدة 2010 ولتحقيق الاتحاد الجمركي الخليجي 2007. وتبحث القمة أيضاً مسألة البت في مستقبل درع الجزيرة المنظومة الدفاعية الخليجية المشتركة.
من جانب آخر، قال مسئول خليجي قبل بدء القمة التي تستمر يومين إن سلطنة عمان أبلغت دول الخليج العربية إنها لن تنضم إلى الوحدة النقدية في التاريخ المزمع لبدء إقامتها في العام 2010 لكنها ربما تتدخل في مرحلة لاحقة.
وكانت عمان في الآونة الأخيرة أثارت شكوكاً بشأن الجدول الزمني لمشروع العملة الموحدة ولمحت لاحتمال تعذر الوفاء بالموعد المتفق وقالت إن دولاً أخرى تشاركها قلقها.
ويتوقع أن تدرس القمة الاقتراح الذي طرح في العام الماضي بأن لا تزيد مدة إقامة العمال الأجانب في دول الخليج عن ست سنوات. إذ يعمل نحو 12 مليون أجنبي في دول التعاون ويؤلفون أكثر من 80 في المئة من السكان في بعض الحالات.
الرياض - بنا
تفضل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى بتصريح لدى وصوله مطار الرياض، قال فيه «إننا اليوم ونحن نشارك إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في هذا اللقاء الأخوي المبارك نواصل حمل الآمال الكبيرة التي كانت على الدوام عنواناً بارزاً لنهجنا جميعاً في النهوض بالعمل الخليجي المشترك بتكاتف جميع الجهود وحشد كل الطاقات من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات وآمال شعوبنا الخليجية في الغد الأفضل إن شاء الله». وأكد أن «مملكة البحرين التي مارست ومازالت تحرص على ممارسة دورها كاملاً في مسيرة التعاون الخليجي لترى في هذه القمة انطلاقة جديدة تعكس العزم على مواصلة مسيرة التعاون المشترك. « وأضاف «ومما لاشك فيه فإن المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية لها انعكاساتها على دولنا فإن التشاور في كل هذه المستجدات من قضايا سياسية واقتصادية وشئون البيئة يحتم علينا اتخاذ المواقف التي تحمي مصالحنا جميعاً».
وبشأن الأمن المشترك أشار عاهل البلاد إلى أن «للتعاون في ميدان التنسيق الدفاعي المشترك الذي أثبتت أحداث العالم مدى الحاجة إلى ترسيخه وتعميقه حماية لشعوبنا وشعوب العالم أجمع من أعمال العنف والإرهاب».
وفي ختام تصريحه قال ملك البلاد :»فإننا نأمل أن يكون ما سنتوصل إليه من خلال لقائنا هذا إنجازاً جديداً في مسيرتنا المشتركة بما يلبي آمال وتطلعات شعوبنا كافة نحو مزيد من التلاحم والتكاتف».
من جانب آخر، استقبل عاهل البلاد بمقر إقامته أخاه رئيس الإمارات العربية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، واستعرضا أهم الموضوعات المدرجة في القمة.كما استقبل جلالته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرافقه ولي العهد نائب رذيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات كافة، كما استعرض جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين مجمل القضايا المطروحة على القمة
العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ
