العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ

انفجار في كربلاء و«هيئة العلماء» و«الصدر» يرفضان المصالحة

بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

09 ديسمبر 2006

قالت مصادر طبية في كربلاء ان سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 44 بجروح عندما انفجرت سيارة ملغومة أمس (السبت) في سوق مزدحمة في وسط المدينة. في الجانب السياسي، أعلن مسئول في هيئة علماء المسلمين، أبرز الهيئات الدينية للعرب السنة في العراق أمس، أن الهيئة ترفض المشاركة في مؤتمر القوى السياسية الذي سيعقد في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ضمن إطار مبادرة المصالحة الوطنية. وبدوره رفض نائب عن التيار الصدري «الجلوس مع أي بعثي صدامي». وفي سياق آخر، فر أيمن سبعاوي إبراهيم الحسن، ابن الأخ غير الشقيق للرئيس المخلوع صدام حسين من سجنه قرب الموصل أمس. وأوضحت مصادر أمنية أن أيمن فر بمساعدة النقيب في خفر السجون سلام فرج من سجنه في بادوش التي تقع على بعد 20 كيلومتراً شمال غرب الموصل.


مقتل العشرات في انفجارت وهجمات متفرقة وبوش يفكر في ثلاثة خيارات

مواقف متباينة للأطراف العراقية حيال مؤتمر المصالحة الوطنية

بغداد، واشنطن -أف ب، رويترز

عبرت أطراف عراقية أمس عن مواقف متباينة حيال انعقاد مؤتمر للقوى السياسية في إطار مبادرة المصالحة الوطنية، تراوحت بين الرفض والتشكيك والتحفظ على المشاركة، في وقت قالت فيه مصادر أميركية ان الرئيس جورج بوش يدرس ثلاثة خيارات بشأن العراق. أمنياً قتل عشرات الأشخاص أمس في أعمال عنف متفرقة.

وأعلن مسئول في هيئة علماء المسلمين ابرز الهيئات الدينية للعرب السنة في العراق، أن الهيئة ترفض المشاركة في المؤتمر الذي يعقد في إطار مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي منتصف يوينو/حزيران الماضي. وقال عضو الهيئة محمد بشار الفيضي لوكالة «فرانس برس» في اتصال هاتفي من عمان ان«الهيئة لا تشارك في مؤتمر مصالحة مع الحكومة».وأضاف «سبقت لنا أكثر من تجربة مع هذه الأطراف (الحكومة) وبعد أن وقعوا بيانا عادوا وتنصلوا منه» في إشارة إلى بيان مؤتمر القاهرة برعاية جامعة الدول العربية للقوى السياسية العراقية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005.وأكد الفيضي أن «الدعوة لم توجه لنا للمشاركة في المؤتمر (...) على كل حال لا اعتقد أن هناك ايجابيات» ستصدر عن المؤتمر.وسيعقد مؤتمر القوى السياسية الذي تأجل مرتين حتى الآن في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حسبما ذكر مصدر بارز في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق مساء الجمعة.

من جهته، قال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان ان الحكومة أرسلت «وفودا إلى الأردن ومصر ودولة الإمارات لتوجيه الدعوات الى قوى معارضة بمن فيهم بعض البعثيين». وأضاف ردا على سؤال «من غير المؤكد حضورهم حتى الآن (...) لكن الحكومة متفائلة»، موضحا أن «الوفود قالت بعد عودتها إلى بغداد أن هذه الشخصيات وعدت بالحضور».وتابع أن «أسماء الذين وجهت إليهم الدعوات تبقى سرية».

بدوره، قال الأمين العام لمجلس الحوار الوطني الشيخ خلف العليان «على الحكومة أن توجه الدعوة إلى حزب البعث وأطراف المقاومة. فهم أحق. حزب البعث كان حاكما لذلك يجب ان توجه الدعوة اليه». وتساءل العليان المشارك في «جبهة التوافق» «المصالحة مع من»؟ . وأكد انه «يجب توجيه الدعوة إلى قياديين وليس إلى الصف الثاني»، مطالبا «بمؤتمر دولي مثل الذي أشار إليه (الأمين العام للأمم المتحدة كوفي) عنان» لان «المؤتمر الإقليمي فاشل بسبب تدخلات الدول المجاورة».

وبدوره رفض نائب عن التيار الصدري «الجلوس مع أي بعثي صدامي». وقال ان «موقفنا واضح جدا. نحن نحيل هؤلاء إلى القانون فكيف نتفاوض معهم؟ هم الذين ساعدوا على دخول المحتل وأعطوه العراق على طبق من ذهب».وقال صالح حسن العكيلي ان البعثيين «يحاولون العودة الآن بطرق شتى لكنهم لن يعودوا (...) يجب عدم التعاطف معهم».

على صعيد متصل، أكد الرئيس بوش أمس انه يعارض انسحابا مبكرا للقوات الأميركية من العراق مشيرا إلى «عواقب» انسحاب كهذا بينما ما زال تحقيق «النصر» ممكنا. وقال بوش ان التقرير الذي تسلمه الأربعاء من شخصيات مستقلة وتحذيراتها من انسحاب مبكر «مشجعة»، بينما تدل كل المؤشرات على تغيير سياسي محتمل في العراق.

من جانبها، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن إدارة الرئيس الأميركي تدرس ثلاثة خيارات لإعادة تحديد التزامها العسكري والسياسي في العراق بعد نشر تقرير مجموعة الدراسات بشأن العراق.وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من الملف ان الخيارات الرئيسية تشمل زيادة في عديد القوات على المدى القصير تتراوح بين 15 وثلاثين ألف رجل لإحلال الأمن في بغداد وتسريع عملية تشكيل القوات العراقية.

وتشير إستراتيجية أخرى إلى تحديد مهمة القوات بمطاردة الإرهابيين التابعين لتنظيم «القاعدة» فقط، كما أضافت الصحيفة. وأخيرا يتضمن الخيار الثالث تقديم الدعم السياسي الأميركي للغالبية الشيعية فقط والتخلي عن محاولات مصالحة المتمردين السنة.

ميدانيا ذكرت تقارير إخبارية أمس أن 25 شخصا على الأقل قتلوا جراء سقوط قذائف هاون على منطقة النهروان بجنوب شرق بغداد،في وقت قتل فيه أربعة أشخاص بينهم طفلة في العاشرة من عمرها وأصيب خمسة آخرون في هجمات مسلحة متفرقة في بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد).

وفي الموصل اعلن العقيد عبد الكريم الجبوري من شرطة المدينة «مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار سيارة مفخخة في حي اليرموك» .

وفي كربلاء قالت مصادر مستشفى ان سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 44 بجروح عندما انفجرت سيارة ملغومة أمس (السبت) في سوق مزدحمة في وسط المدينة .

وفي بغداد، أعلن مصدر امني «اغتيال مدير مدرسة ابتدائية في منطقة الدورة يوسف فرج الشمري على يد مسلحين». وأضاف أن «شخصين قتلا وأصيب سبعة آخرون بسقوط قذائف هاون على منطقة الكاظمية (شمال)».كما عثرت الشرطة على «عشر جثث مجهولة الهوية في بغداد موثوقة الايدي، ست منها في جانب الكرخ (غرب دجلة) وأربعة في جانب الرصافة (شرق دجلة)».

وفي الكوت أعلنت مصادر أمنية اعتقال مدير مكتب التيار الصدري في المدينة يحيى الخفاجي وعدد من حراس المكتب فجر أمس.

من جانبه أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل اثنين من عناصر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في محافظة الانبار

العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً