شارك نحو 30 نائباً من أعضاء مجلس النواب في حفل العشاء الذي أقامته جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الفائزة بـ «17 مقعداً في الانتخابات»، على شرف أعضاء مجلس النواب الأربعين في فندق ميركور بضاحية السيف مساء أمس. ودعا رئيس كتلة المنبر الإسلامي النائب صلاح علي إلى أن يتحرك النواب ككتلة واحدة في تحقيق تطلعات الناس، مشدداً على أهمية أن «يزيل النواب هواجس الشارع من المخاوف المطروحة بأن يكون المجلس صدامياً أو أنه لن يستمر طويلاً».
من جانبه، خاطب رئيس كتلة الأصالة النائب غانم البوعينين النواب، قائلاً: «من شارك في العملية الانتخابية أتى جاداً من أجل أن يتحقق شيء للوطن الواحد بجميع فئاته وشرائحه».
ضاحية السيف - حيدر محمد
شارك أكثر من 30 نائبا من أعضاء مجلس النواب في حفل العشاء الذي أقامته جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الفائزة بـ (17 مقعدا في الانتخابات) على شرف أعضاء مجلس النواب الأربعين في فندق ميركور بضاحية السيف مساء أمس... وتميز حفل العشاء الذي يعد الاجتماع الأول لـ «نواب 2006» بأجواء عاطفية حميمية عكستها القبلات الحارة بين الأمين العام للوفاق النائب الشيخ علي سلمان مع زملائه النواب من مختلف الكتل والمستقلين، وخصوصا مع النواب: صلاح علي وعادل المعاودة وسامي البحيري الذي كان جالسا مع سلمان حول طاولة واحدة، وكان في استقبال النواب رئيس مجلس شورى الوفاق النائب عبدعلي محمد حسن.
وقد تغيب رئيس مجلس النواب السابق والمرشح الأبرز لرئاسة المجلس الجديد خليفة الظهراني عن الحضور لارتباط خاص يتعلق بحالة وفاة لأقاربه في مسقط بسلطنة عمان، كما غاب عن اللقاء كل من النواب: عبدالله الدوسري الذي اعتذر لكونه خارج البحرين، النائب الشيخ جاسم السعيدي الذي وعد أن يحضر اللقاء، ومحمد خالد (مقاطع للقاء) وعيسى أبوالفتح وناصر الفضالة (لظروف صحية) ابراهيم بوصندل، والنائب ابراهيم الحادي.
أما الأعضاء الحاضرون فهم: رئيس جمعية الأصالة الإسلامية النائب غانم البوعينين، رئيس جمعية المنبر الوطني الإسلامي صلاح علي، النائب الشيخ عادل المعاودة، النائب حمد المهندي، النائب خميس الدوسري، النائب سامي البحيري، النائبة المستقلة لطيفة القعود، النائب المستقل عبدالرحمن بومجيد، النائب المستقل عادل العسومي، النائب المستقل عبدالعزيز أبل، النائب علي أحمد، النائب سامي قمبر، النائب حسن الدوسري، النائب خميس الرميحي، النائب عبداللطيف الشيخ وبحضور جميع أعضاء كتلة الوفاق الـ 17.
وفي بداية الحفل ألقى الأمين العام لجمعية الوفاق النائب الشيخ علي سلمان كلمة قال فيها «أحباءنا أعضاء المجلس النيابي، يسعدني أن نلتقي في هذا اللقاء المعبر عن هذا المجتمع الطيب الذي ألف اللقاء والمحبة دائما، وهذا اللقاء هو باكورة عمل لأربع سنوات مقبلة من الحياة التشريعية، ونحن في (الوفاق) وجميعكم أيضا نتطلع إلى أن نقدم شيئا إلى أبناء هذا الوطن الذين نزلوا وشاركوا في الانتخابات بفاعلية متأملين لمجلسكم الموقر أن يحقق شيئا من طموحاته، ونحن على ثقة بأنكم جميعا تعملون من اجل أن تكون البحرين بعد أربع سنوات أرحب وأفضل وأكمل في نظر شعبها وحكومتها وكلنا ثقة فيكم، لنبدأ على خير ونختم على خير».
من جانبه، ألقى رئيس كتلة المنبر الإسلامي النائب صلاح علي كلمة، شكر فيها «الوفاق» على مبادرتها إلى جمع أعضاء السلطة التشريعية لأول مرة حتى قبل افتتاح المجلس الوطني، وقال علي: «سعيدون بهذا الجمع المبارك، ويجب أن نتحرك ككتلة واحدة، ولا اقصد أننا ننسف الكتل، ولكن الكتلة الواحدة تسعى إلى الحفاظ على مصلحة الوطن، و(المنبر الوطني) يده مفتوحة للجميع».
وشدد علي على أهمية أن يزيل النواب هواجس الشارع من المخاوف المطروحة بأن يكون المجلس صداميا أو أنه لن يستمر طويلا قائلا: «يجب أن نعمل معا لإزالة الهواجس، والبعض يقول إن المجلس القادم لن يستمر، ولكنكم أنتم الذين ستحددون مصير هذا المجلس، وانتم تملكون البوصلة في تبديد الهواجس، وتؤكدون للشارع ولناخبيكم أن هذا المجلس قادر على أن يذلل الصعوبات ويشق طريقه للنجاح».
وبدوره مازح رئيس جمعية الأصالة غانم البوعينين النواب الواقفين أثناء إلقاء كلمته بقوله «الرجاء الجلوس على المقاعد لابسين الأحزمة».
وخاطب البوعينين النواب قائلا: «أجد نفسي أكثر تفاؤلا من النائب صلاح علي الذي طرح هواجس على هذا المجلس، فأنا لم تخطر على بالي هذه الهواجس أصلا، فمن شارك في العملية الانتخابية أتى جادا من اجل أن يتحقق شيء للوطن الواحد بجميع فئاته وشرائحه، والذين انتخبهم الناس سيكملون ما بدأه زملاؤهم السابقون (...) لقد أعجبت كثيرا بتصريح الشيخ علي سلمان عندما قال إن مجال الاتفاق مع (الأصالة) و(المنبر) أكثر بكثير من مجال الاختلاف، وهذا أمر مبتوت فيه ومنفي غيره، وكل من دخلوا المجلس هدفهم امن الوطن وبناء الوطن، ونحن نلتقي على هدف واحد ونجتمع في المجلس خلال الأسبوع المقبل (وفي ذاك الوقت بيكون عندكم ميكرفونات!)».
في موقف لافت، دعا النائب الشيخ علي سلمان النائبة الوحيدة في مجلس النواب والبرلمانية الأولى على مستوى الخليج لطيفة القعود إلى إلقاء كلمة بالمناسبة، وخاطبت القعود النواب قائلة: «الإخوة الكرام أعضاء مجلس النواب يسعدني أن التقي بكم بدعوة كريمة من (جمعية الوفاق)، ولكن لا أزايد ولا أزيد فيما يتعلق بالتعاون فيما بيننا تحت قبة البرلمان، وليس لدي ذرة شك في أن جميع النوايا سليمة (...)، لقد تعرض موضوع ترشحي ودخولي المجلس إلى الكثير من اللغط والمزايدات، ولكن دعونا نترك المزايدات، ودعونا نعمل معا لمصلحة المواطن ونقل همومه وقضاياه».
وذكرت القعود أنها ترفض المعاملة الخاصة «وسترون ما يثلج صدوركم بأن امرأة معكم وستثبت الأيام أنني أختكم التي تحملت موقع المسئولية، وسأكون حمامة السلام للمجلس والوطن».
قال الشيخ علي سلمان في حديث إلى الصحافة المحلية على هامش اللقاء التعارفي الذي نظمته «الوفاق» للنواب إن موضوع رئاسة مجلس النواب والمناصب الرئيسية ورئاسة اللجان متروكة للحوار الداخلي بين الكتل الرئيسية وأعضاء المجلس النيابي، لكنه توقع حسم موضوع الرئاسة قبل انعقاد المجلس الوطني الأسبوع المقبل.
وردا على سؤال عن كيفية تعامل «الوفاق» مع المخصصات التي سيحصل عليها النواب ومن بينها السيارات والعشرة آلاف دينار، أوضح سلمان «أن قضية المخصصات لاتزال تبحث في الأطر الداخلية للجمعية، ولكن من حيث المبدأ لا اتجاه لرفض المخصصات».
وذكر سلمان أن توزيع أعضاء الكتلة على اللجان الخمس للمجلس سيكون بحسب الميول والاختيارات الشخصية للنواب بالتنسيق مع الأمانة العامة والكتلة.
نفى النائب ورئيس كتلة الأصالة النيابية غانم البوعينين صحة التصريح المنسوب إلى أحد أعضاء كتلة الوفاق أمس الذي قال فيه إنه «فهم من كلام البوعينين بعد اللقاء الذي جمعهم به أخيراً أن كتلة الأصالة تنازلت عن منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب مقابل استحواذها على رئاسة اللجنتين التشريعية والاقتصادية»، وقال البوعينين إن هذا الطرح لم يتم تصريحاً ولا تلميحاً، مؤكداً أن كتلة الأصالة مازالت تدعم ترشيح عادل المعاودة لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، وأن الأمر في النهاية مرتبط بالتوافق بين الكتل
العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ
