كشفت رئيسة جامعة الخليج العربي رفيعة غباش أن حرم المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل إبراهيم قدمت إلى الجامعة دعما ماليا قدره 24 مليون ريال سعودي خصصتها الجامعة لإنشاء مركز الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية.

إلى ذلك ذكرت غباش أن الأميرة الجوهرة ستزور المملكة الثلثاء المقبل - في أول زيارة رسمية لها خارج المملكة العربية السعودية- لتضع حجر الأساس للمركز الذي يتوقع الانتهاء من بنائه في أكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل.

وأوضحت غباش خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته أخيرا مع مندوبي الصحف المحلية والخليجية في قاعة اجتماعات الجامعة لإعلان الاحتفال بوضع حجر الأساس لمركز الأميرة الجوهرة «يعتبر المركز الأول من نوعه في المنطقة والوطن العربي ويتبنى مبدأ الطب الجزيئي في تناوله لأسباب وعلاج الأمراض المتعلقة بالتغيرات والطفرات الجينية الوراثية. وقد بدأ المركز العمل فعليًّا منذ العام 2003 إذ خصصنا له جناحًا كاملاً في الجامعة ريثما يتم الانتهاء من شراء أرض خاصة لإنشاء المركز عليها، وهو يهدف إلى تقديم خدمات متكاملة تشخيصية وعلاجية للأمراض الوراثية الشائعة في منطقة الخليج وتقديم الفحص الجيني الشامل في مراحل ما قبل الولادة مع فحص عام لأمراض الأطفال حديثي الولادة بالإضافة إلى تقديم خدمات توعية في مجال الجينات والطفرات في مراحل ما قبل الولادة، منها استشارات ما قبل الحمل وتقييم المخاطر والتشوهات الخلقية وتقديم الخدمات ذاتها إلى أقارب المرضى بغرض تحديد نسبة حاملي الطفرات واقتراح سبل الوقاية وإجراء ودعم الأبحاث المتعلقة بالأمراض الوراثية ووضع معايير تقييم الجودة للمختبرات التشخيصية للارتقاء بجودة الخدمات ليكون المركز مرجعًا في مجاله في المنطقة العربية.

وأردفت رئيسة جامعة الخليج العربي «يعمل بالمركز 5 أساتذة بصفة دائمة و5 أساتذة آخرين متعاونين وهم يشرفون حاليًّا على 8 رسائل ماجستير وإلحاق طالبة لنيل رسالة الدكتوراه في الطب الجزيئي، كما أن هناك 4 من الفنيين و5 أعضاء في الهيئة الاستشارية العليا من بريطانيا وفرنسا والملك فيصل والسعودية والإمارات، وإلى الفترة الحالية عقد المركز 5 مؤتمرات علمية»، وأضافت «الكوادر العاملة بالمركز خليجية وعربية وأجنبية وتمت الموافقة المبدئية على استقطاب طلاب من منظمات عالمية مثل منظمة الصحة العالمية في إطار التعاون المتبادل ولدينا تبادل طلاب مع فرنسا وألمانيا»