العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

بس يا مطر

رمز للخير... عنوان الجود الإلهي على أهل الأرض... قطراتٌ منه تعني الحياة والوجود...

مطر... مطر... مطر

يقول شاعر العراق بدر شاكر السياب:

«أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟

وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر؟

وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟

بلا انتهاء - كالدم المراق، كالجياع

كالحب كالأطفال كالموتى - هو المطر».

لست وحدك يا سياب تعاني من المطر...

عذراً يا مطر... لا تهطل على بلادنا... أبدا لا تهطل... واذهب بسحابك بعيداً عنا... لأنك تفتح جروحاً نسيناها... أو غابت عنا...

أتعلم يا مطر؟

تحولت شوارعنا إلى برك طينية لا تصلح إلا لتكاثر الحشرات والأوبئة... لا تصلح لمرور البشر عليها... من يمر ستغطي المياه ركبتيه... حتى السيارات لا تجرؤ على السير عليها لأنها تحتاج إلى رافعة لإخراجها من برك الماء... هذا لأن بلادنا النفطية عجزت عن توفير شوارع تليق بالإصلاحات والإنفتاح السياسي والاقتصادي فشوارعنا واحد من اثنين: إما شوارع ذات هندسة غير مستوية لا تساعد على تصريف مياه الأمطار!

وإما شوارع ذات مطبات وتعرجات متعددة تجمع المياه لتكون لنا «مركّات» (مستنقعات)!

أتعلم يا مطر؟

كم من البيوت الآيلة إلى السقوط اخترقت سقفها؟!... ليس لقوة هطولك أو كثرتك، بل لأن عمرها الافتراضي انتهى وستقع فوق قاطنيها!... بات أطفالها ينامون على سيمفونية مقدسة بإيقاعات متعددة بحسب أحجام الأواني المعدنية وغير المعدنية لتجميع قطراتك... تتسارع دقات قلوبهم بتسارع زخاتك خوفاً من انهيار مأواهم فوق رؤوسهم!

أتعلم يا مطر؟

قطرتان منك كفيلتان بقطع الكهرباء 5 ساعات عنا... لأن تمديداتها خُصصت للبلاد الصحراوية غير الممطرة... أو لأن الزمن أخذ منها ما أخذ!...

أتعلم يا مطر؟

لقد اكتشفت عيوبنا التي أغفلناها سنين وسنين... فشكراً لك لأنك نبهتنا... وأرجو ألا تُثقل علينا... فكفانا ذلك... وارحل إلى بلاد مستعدة لاستقبالك وتعد لك العدد للاستفادة منك بشتى الطرق المتحضرة التي لم تصل إليها بلادنا...

ألست رحمةً للناس؟! فكن رحيماً بنا وترفق.

بس يا مطر... بس يا مطر...

زهراء مسعود


البرلمان بين الأمس واليوم

نعم، لو قلت إنني غير متفائل بالتركيبة النيابية الجديدة فذلك موضوع تدعمه عشرات المبررات. وعلى العكس، لو قلت إنني متفائل بها فأحسبني أتكلف شططًا في محاولة تبرير ذلك!

مبررات التخوف من التشكيلة البرلمانية كثيرة كما أسلفنا ولكن أكثر ما يزعزع النفوس هو ما يفرزه الاصطفاف الطائفي المتباعد تقدمت مؤشراته أيام الحملات الانتخابية، إذ راهن فيها بعض المترشحين على النًّفًس الطائفي للفوز بالمقعد الانتخابي.

وبالرجوع إلى أرشيف الحملات الانتخابية، يتضح جليًّا أن بعض من وصلوا إلى البرلمان وصلوا إليه بالتحشيد الطائفي، وفي سبيله بذل المال وانطلقت الحناجر راقصة على هذه النغمة المقيتة.

وبوقفة سريعة نقول: هل شعب البحرين المتحاب تحول بقدرة قادر وبسرعة مذهلة إلى اصطفاف طائفي يحاول كل منهما بما أوتي من قوة ومال إلغاء الآخر، وخصوصًا إذا ما أخذنا التطورات الإقليمية بالحسبان والتي لا شك تترك انعكاساتها على البلد؟ فإذا كان الأمر هكذا فإذًا أين نصنف الهدر الخطابي والإعلامي الذي ما فتئ يشدد على ما تتمتع به البلاد من وحدة الصف؟

هل نحن في صحة من أمرنا أم نعيش الأوهام التي تبنى على غير أساس؟

هل نحن قلبًا وقالبًا نمثل وحدة وطنية حقيقية، أم ما نعيشه مما يبدو كذلك مجرد مجاملات تتكسر أمام الاصطدام بأدنى شيء من الحقيقة؟

هل يمكن أن تصح مقولة أن وحدتنا الوطنية هي الأساس وأن الطارئ هو ما نلحظه من أمور تحريضية وتحشيد طائفي، وهي أمور بنت لحظتها فقط؟

والسؤال الأخير، هل مقولة، أن البحرينيين يعيشون الوئام والمحبة مع بعضهم بعضًا ولكن عناصر لا يعجبها التقارب الطائفي هي من تنفخ في هذا البوق الممجوج بغية التفرغ لمصالحها وليذهب الوطن إلى الجحيم، صحيحة؟

هذه أسئلة من حق الشباب اليافع أن يجد لها إجابة صريحة تهدئ من الروع الذي يتيحه الاصطفاف الطائفي المقيت.

ولتحيا البحرين وشعبها في وئام.

حسن علي


تقديراً لجهود والدي... لِمَ لا أوظف؟!

تقدمت بطلب وظيفة في شركة بابكو منذ فترة ليست بالقصيرة تحت رقم 232281 وكانت ثقتي كبيرة في الحصول على وظيفة تتناسب مع مؤهلاتي وقدراتي، ولكن مضت ثلاث سنوات من دون فائدة تذكر، فالمسئولون في الشركة لم يهتموا بطلبي على رغم أن الوالد العزيز كان يعمل في هذه الشركة (27 سنة) أفنى كل عمره بخدمة هذه الشركة وحالياً متقاعد ومن سياسة هذه الشركة عندما يتقاعد الموظف من حقه أن يتم توظيف ابنه أو أحد من أقاربه تقديراً لجهده وعمله في هذه الشركة. وهذه هي السياسة التي تتبعها الشركة مع كل الموظفين القدماء الذين خدموا الشركة منذ تأسيسها. وأيضاً لي معرفة ببعض صديقاتي اللاتي تم توظيفهن عن طريق آبائهن، فلماذا لا ينطبق كل هذا علي...؟ هذا هو سؤالي للمسئولين... لماذا؟. أخيراً أناشد المسئولين وكذلك أناشد المدير التنفيذي للشركة مصطفى السيد النظر في طلبي، وسأكون شاكرة لكم لحسن تجاوبكم معنا.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


متى يتم توظيفي؟

أنا مواطن بحريني، حصلت على شهادة إتمام التعليم الثانوي التجاري، ومازلت بلا وظيفة حتى الآن. تقدمت بطلبي عمل إلى وزارة الداخلية الموقرة، أحدهما إلى شرطة خدمة المجتمع قبل سنتين والآخر إلى الشرطة قبل خمسة شهور. وفيما يتعلق بطلبي في الشرطة قمت بإجراء الفحوصات الطبية، وبالنسبة إلى طلبي في شرطة خدمة المجتمع فقد اجتزت الاختبار المبدئي بنجاح، ولكني لم أتلق أي رد على أي من الطلبين حتى الآن، ولا ادري ما الأسباب وراء ذلك؟! يشار إلى أنني أسعى إلى تكوين أسرة، وأعيش حالياً ضمن عائلة ضعيفة الحال، حيث الدخل المتدني لوالدي البحار وكثرة أفراد الأسرة، واجد والدي في حاجة ماسة إلى أن أقدم له العون والمساعدة المادية لتغطية نفقات العائلة وتيسير أمورها. إنني، ومن خلال هذا المنبر، أناشد المعنيين في وزارة الداخلية الالتفات إلى حالي وتقديم المساعدة إلي في الحصول على وظيفة تعينني على العيش وتمكنني من مساعدة والدي، وتحدوني الثقة في أنهم سيشملوني برعايتهم وتقديرهم، على طريق خدمة هذا الوطن العزيز وأهله الكرام.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


ضاق به سكن والده فحاصرته قسوة الحال!

أنا شاب بحريني الجنسية متزوج منذ ثمانية أعوام، كنت أسكن وسط أسرتي المكونة من أربعة وعشرين شخصاً... ولضيق المكان تركت أهلي وسكنت في شقة إيجار أنا وزوجتي... حتى بدأت الأيام والظروف تقسو علينا بسبب راتبي الضئيل جداً، فهو لا يكفي لمعيشتنا وكثرة الديون علينا ولا نعرف ماذا نفعل بهذا الراتب... هل للشقة الإيجار التي طردنا منها وانتقلنا إلى شقة أخرى؟ أم هو مصروف لي ولزوجتي؟ أم هو للديون المتراكمة علينا؟! فنحن نعيش حياة مأساة جداً لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى. علما بأني قدمت بطلب وحدة سكنية إلى وزارة الإسكان تحت رقم 1839\بيت

ولكن لا جدوى من ذلك... ولذلك لجأت اليوم إلى الكتابة إلى المعنيين بالأمر وكلي أمل أن يتكرموا علي بكرمهم وجودهم بمنحي سكناً أعيش فيه أنا وزوجتي في أمن وأمان واستقرار في ظل مملكتنا الحبيبة والقيادة الرشيدة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


عندما يكون «سقوط الرحمة» صفارات إنذار!

أنا مواطن بحريني ابعث بهذه الرسالة العاجلة إلى المسئولين في وزارة الإسكان... إنني اسكن في منزل والدي الذي يوشك أن يقع على رؤوسنا في أية لحظة، وما يزيد الوضع سوءاً، أننا بتنا نشعر بالرعب لمجرد سماع أصوات الرعد مبشرة بسقوط الرحمة؛ لأنها بالنسبة إلينا إنذار بالخطر! لقد تهاوى جزء من السقف المتآكل بعد موجة الأمطار التي سقطت الأحد الماضي، والحمدلله أننا نجونا هذه المرة، ولكن من يضمن لنا ألا يقع الباقي علينا ويدفننا ونحن أحياء؟!

إنني أناشدكم بإنقاذي وأبنائي من هذا الخطر المحدق بنا في أسرع وقت ممكن، وتوفير سكن ملائم لنا ولو بصورة مؤقتة حتى يحين دورنا؛ لقد سبق ونشرنا موضوعنا في الصحف المحلية ونشكركم لاهتمامكم بإرسال لجنة لمعاينة المنزل. ولكننا لم نعد نحتمل أن نوضع على قائمة الانتظار لان وضعنا لم يعد يحتمل التأجيل أكثر.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


لأسباب غير معروفة ولا مذكورة...

شركة تخالف في اليوم الأول من افتتاحها!

أنا مواطن بحريني تقدمت قبل مدة إلى مركز البحرين للمستثمرين التابع إلى وزارة التجارة بطلب فتح شركة ذات شخص واحد إذ تم قبول طلبي بداية، إلا أنه أوقف لتعديل المسمى الوظيفي في البطاقة السكانية وفعلاً تم ذلك... وإثره عاودت التقديم ولكني تفاجأت بالموظف يسألني عمن كتب لي البيانات في العقد! فسألته عما إذا كان يوجد أي خطأ في العقد فأجاب بالنفي ولكنه عاود السؤال عمن كتب العقد لي، فسحبت أوراقي منه وذهبت إلى المسئول وإذا بالموظف إياه قد سبقني إليه ومن دون أن أنطق ببنت شفة تم إخباري برفض تقديم أية شكوى على الموظفين!

ثم سلمت أوراقي إلى المسئول وأخبرني بأنه سيتصل بي بعد ثلاثة أيام... وبعد انتهاء المدة ذهبت للمراجعة فأخبرت بأن طلبات فتح أنشطة المقاولات موقوفة حالياً، وأنا بأم عيني رأيت أكثر من شخص خرج بهذا النوع من النشاط... فهل هناك تمييز لدى الإدارة بين المواطنين؟!

ومن ثم توجهت بخطاب إلى الوكيل الذي علق على الرسالة بأنه لا مانع على منحي الموافقة على مزاولة النشاط المطلوب على أن أقدم اعتذاري إلى الموظفين الذين شكوتهم! فلم أجد بدّاً من تقديم الاعتذار إذ حصلت على الموافقة ولكن عند طباعة عقد التأسيس تم وضع مخالفة وأن عليّ مراجعة وزارة التجارة - قسم التفتيش! وبعد المراجعة المذلة وتوارد الأسباب غير المقنعة لم يفتح سجلي إلا بعد أن تقدمت برسالة ضد موظفي الوزارة كلهم ومنهم المديرون والمفتشون، إذ تم فتح السجل ليوم واحد فقط! إذ تم إيقافه مجدداً بتهمة إهانة رئيس قسم المستثمرين الذي تقدم هو وزميل له ببلاغ ضدي في مركز شرطة المعارض، على رغم أن سجل هذه الشركة تتحكم بها مواثيق وأعراف وقوانين التجارة الدولية.

ولا أخفيكم علماً بأن الموظف الذي دارت بيني وبينه المشكلة بداية، لديه خلاف شخصي مع أحد أفراد عائلتي والذي يبدو أنه وجدني وسيلة للأخذ بثأره... وأتساءل: ما ذنبي أنا؟

وأنا إذ أكتب مشكلتي هذه فإني أرجو لفت النظر إلى ما وقع عليّ من ظلم من مسئولين لم يبالوا أبداً بخسارتي والمصاريف التي أتكبدها من إيجارات وفواتير كهرباء عجزتني حتى عن التكفل بمصاريف عائلتي.

هذه الشركة بنيت عليها آمالي وتركت العمل للتفرغ لها، وما حصل لي في وزارة التجارة أفقدني الرغبة في العمل كما أفقدني أعصابي مع أعز الناس لي وهم زوجتي وأبنائي، إذ حُطمت نفسياً ومن دون أن أعرف السبب الرئيسي لمخالفتي وتعطيل مصالحي. فهل أجد المخرج والحل الجذري لمشكلتي بعد كتابة هذه السطور؟!

(الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً