العدد 3849 - الخميس 21 مارس 2013م الموافق 09 جمادى الأولى 1434هـ

دول الجنوب ... نهضة غير مسبوقة في التاريخ (2-2)

وعند سؤال المؤلف الرئيسي لتقرير التنمية البشرية للعام 2013، خالد مالك عمّا إذا كانت هذه الظاهرة تقتصر إلى حد كبير على الثلاث بلدان الرائدة المذكورة بينما تظل معظم الدول النامية متخلفة عن الركب في تخفيف أو القضاء على الفقر، قال إن هناك 40 دولة مصنفة على أنها حققت «التنمية البشرية عالية الانجازات». وتشمل هذه الدول: بنغلاديش، وتشيلي، وغانا، وإندونيسيا، وماليزيا، وجزر الموريشيوس، والمكسيك، ورواندا، وكوريا الجنوبية، وتايلند، وتونس، وتركيا، وفيتنام وأوغندا.

وقال مالك، إن تقرير التنمية البشرية يتناول بمزيد من التفصيل 18 من واقع 40 بلداً، والمسارات الخاصة بها لتحسين التنمية البشرية.

وأشار إلى أن تقرير التنمية البشرية 2013 يفحص أيضاً الآثار الإيجابية المحتملة لهذه الظاهرة على البلدان 47 الأقل تقدماً الآن (كما هو موضح في القسم المتعلق بأفقر الفقراء)، والتي تشمل الأسواق الجديدة والمصادر الجديدة للاستثمار، وتحسين الوصول إلى التكنولوجيات المناسبة، والعديد من أهم دروس السياسة المفيدة.

وبسؤاله عن كون الجنوب الصاعد يضم دولاً مثل المكسيك وكوريا الجنوبية وتشيلي، وكيف يمكن تبرير تصنيف هذه الدول كجزء من الجنوب في حين أن المكسيك تركت مجموعة الـ 77 دولة نامية للانضمام إلى العالم الصناعي في العام 1994، وكوريا الجنوبية في العام 1996 وتشيلي العام 2010؟ فهل ماتزال هذه الدول تعتبر من الجنوب؟

أجاب مالك، أنه يجري استخدام مصطلحي «الجنوب» و»الشمال» في تقرير التنمية البشرية 2013 للتمييز بين الأمم الراسخة الصناعية المتقدمة والاقتصادات الناشئة في الآونة الأخيرة. ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، لا تشمل في الواقع المكسيك وكوريا الجنوبية وتشيلي وتركيا أيضا؛ أي جميع البلدان التي تنتمي إلى «الجنوب» بهذا المعنى الواسع.

فالأصول الجغرافية ودلالات هذا المصطلح غير دقيقة بالطبع: ولذلك يتم تصنيف أستراليا ونيوزيلندا ضمن دول «الشمال» لهذا الغرض.

هذا، وشرح مالك لوكالة إنتر بريس سيرفس أن التقرير يحدد أكثر من 40 بلداً نامياً - بما فيها الصين - حققت مكاسب ملحوظة في مجال التنمية البشرية خلال العقود الأخيرة، مع تقدم متسارع في السنوات العشر الماضية. هذه البلدان تمثل مجموعة متنوعة في تاريخها الوطني وتطور أنظمتها السياسية، ومعظمها يمكن وصفها اليوم بأنها ديمقراطيات متعددة الأحزاب.

ثاليف دين

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3849 - الخميس 21 مارس 2013م الموافق 09 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً