العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ

الجيش في ميانمار ينتشر في ميكتيلا بعد موجة عنف دامية

استعاد الجيش في ميانمار (بورما) أمس السبت (23 مارس/ آذار 2013) السيطرة على مدينة ميكتيلا بوسط ميانمار التي فرضت فيها حالة الطوارئ بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين مما أسفر عن سقوط 20 قتيلاً على الأقل.

وقد أرسلت نحو خمسين شاحنة عسكرية إلى هذه المدينة الصغيرة والتي بدأت تستعيد أنفاسها وتنظف شوارعها من الركام بعد أن سيطر عليها رجال مسلحون بالعصي والسكاكين.

واحترقت أحياء بأكملها وعدد من المساجد في المدينة وامتلأت الشوارع بالجثث المتفحمة. وحتى مساء الجمعة كان الوضع خارجاً عن سيطرة قوات الأمن كما يبدو.

وهذه الأحداث تشير إلى توترات متنامية بين البوذيين والمسلمين وتطرح تحدياً كبيراً أمام النظام الإصلاحي القائم منذ أن حل الفريق العسكري الذي كان حاكماً نفسه قبل سنتين.

وما زال مناخ من التوتر سائداً السبت لكن لم تسجل أي أعمال عنف خلال الليل.

وصرح مسئول حكومي «ليس لدينا حتى الآن حصيلة نهائية ومازلنا نجمع الأرقام». وأشار ضابط شرطة إلى سقوط 20 قتيلاً على الأقل فيما أبقت الصحافة الرسمية على حصيلة 11 ضحية.

وهدد كهنة بوذيون وشبان مسلحون بعصي وسكاكين الجمعة مجموعة من الصحافيين وأجبروهم على تسليمهم شرائح الذاكرة لآلات تصوير كانت بحوزتهم. وغادر معظمهم المدينة. واعتبر رئيس الدولة السابق، ثاين سين الذي قام بحركة إصلاحات انعشت الآمال في البلاد منذ سنتين، أن مساعدة العسكريين أصبح ضرورياً لإرساء الأمن.

وشكلت لجنة تحقيق من أجل معرفة أسباب اندلاع موجة العنف المفاجئة في مدينة معروفة بهدوئها.

العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً