العدد 3853 - الإثنين 25 مارس 2013م الموافق 13 جمادى الأولى 1434هـ

قمة حاسمة بين فرنسا وإسبانيا... وهولندا تستضيف رومانيا

أوروبا تشتعل في تصفيات كأس العالم 2014

نيقوسيا - أ ف ب

تتجه الأنظار اليوم (الثلثاء) إلى ملعب «استاد دو فرانس» في ضواحي سان دوني حيث القمة الحاسمة بين فرنسا وضيفتها اسبانيا بطلة العالم وأوروبا ضمن منافسات المجموعة التاسعة في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة العام 2014 في البرازيل.

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين خصوصاً الاسباني المطالب بالفوز لاستعادة الصدارة التي كان يتقاسمها مع الفرنسيين قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام ضيفته فنلندا 1-1 الجمعة الماضية ليتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطتين خلف رجال المدرب ديدييه ديشان الذين اكرموا وفادة جوريجا بثلاثية نظيفة.

ويدرك رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي أن أي نتيجة غير الفوز قد تحرمهم من التأهل مباشرة إلى المونديال للدفاع عن اللقب الذي انتزعوه للمرة الأولى في تاريخهم وعن جدارة قبل 3 أعوام في جنوب إفريقيا، وسترغمهم على خوض الملحق الأوروبي في نوفمبر، خصوصاً أن 3 مباريات فقط ستبقى من تصفيات المجموعة.

من هنا، سيسعى الاسبان إلى ضرب عصفورين بحجر واحد وهو تحقيق الفوز لانتزاع الصدارة ومحو التعادلين المخيبين على أرضهما أمام فنلندا وفرنسا بالذات التي كانت انتزعت منهم تعادلا ثمينا ذهابا (1-1) في أكتوبر الماضي.

واعترف مهاجم برشلونة وأفضل هداف في تاريخ اسبانيا (53 هدفا) دافيد فيا بخيبة الأمل بعد التعادل مع فنلندا، وقال «النتيجة كانت مخيبة»، مضيفا «فشلنا في استغلال الفرص التي سنحت لنا بعد هدف سيرخيو راموس ودفعنا الثمن في النهاية».

واعتاد المنتخب الاسباني على الانتفاضة بعد الكبوات والدليل خسارته المباراة الافتتاحية في مونديال 2010 أمام سويسرا صفر-1 فحقق 6 انتصارات متتالية وأحرز اللقب العالمي على حساب هولندا 1-صفر بعد التمديد، كما انه تعثر في بداية الدفاع عن لقبه بطلا للقارة العجوز قبل عامين بتعادله مع ايطاليا صفر-صفر، قبل أن ينهي البطولة باللقب الثاني على التوالي والثالث في تاريخه وعلى حساب ايطاليا بالذات برباعية نظيفة.

وتعول اسبانيا التي لم تخسر في 24 مباراة متتالية (رقم قياسي)، على عودة لاعبي الوسط تشافي هرنانديز وتشابي الونسو اللذين غابا عن مباراة فنلندا الجمعة بسبب الاصابة، بيد أن عودتهما سلاح ذو حدين كونهما لم يخوضا مباريات مع فريقيهما (برشلونة وريال مدريد) منذ فترة وقد يعود ذلك سلبا على أداء المنتخب لناحية لياقتهما البدنية وجاهزيتهما.

في المقابل، يغيب المدافع الأيسر لبرشلونة جوردي ألبا بسبب بالإصابة وصانع العاب مانشستر سيتي الانكليزي دافيد سيلفا بسبب الإيقاف.

من جهته، قال مدرب منتخب «الديوك» بطل العالم عام 1998 ديدييه ديشان انه لن يطلب من لاعبيه اللعب بخطة دفاعية أمام الأسبان، وقال «لن أعدل خططي لان الأسبان لن يعدلوا عن محاولة الاستحواذ على الكرة والفوز بالمباراة»، مضيفا «سنلعب بالهدف ذاته بغض النظر عن نتائج الجولة الماضية. لا أقبل على نفسي أن اعد اللاعبين للمباراة بالتوجه بالقول إليهم، سندافع، سندافع».

وتابع «اسبانيا ترغم الخصم على الدفاع لكن الحقيقة لا تظهر إلا في نهاية المباراة، وهو ما حصل للاسبان في المباراة الأخيرة. التأهل لم يحسم بعد لأنه لا تزال أمامنا 3 مباريات أخرى بعد لقاء اليوم».

وأوضح ديشان «لا نعاني من ضغوط إضافية ولا نفرط في التفاؤل، لدينا مباراة أمام اسبانيا التي تبقى الأفضل في العالم على الرغم من سقوطها في فخ التعادل الجمعة. أنهم واثقون من أنفسهم وقوتهم ومؤهلاتهم ولا اعتقد بان الشك يراودهم، يجب أن نكون قادرين على مقاومتهم لكننا لن نكتفي بذلك فقط».

ولا تختلف مباراة مونتينيغرو وانكلترا ضمن المجموعة الثامنة عن سابقتها، إذ يسعى الانجليز إلى انتزاع صدارة المجموعة.

وتتصدر مونتينيغرو برصيد 13 نقطة مقابل 11 للانجليز الذين يدخلون مباراة اليوم بمعنويات عالية عقب الفوز الكبير على مضيفتهم سان مارينو بثمانية أهداف نظيفة، والامر ذاته بالنسبة إلى مونتينيغرو العائدة بفوز ثمين على مضيفتها مولدافيا بهدف وحيد.

ويسعى الانكليز الى فك عقدة مونتينيغرو التي فشلوا في الفوز عليها في مباراتين حتى الان وكانتا في تصفيات كأس أوروبا الأخيرة، إذ تعادلا صفر-صفر ذهابا في لندن و2-2 في بودغوريتسا.

ويعول الانجليز على قوتهم الهجومية الضاربة بقيادة نجم مانشستر يونايتد واين روني ودانيال ستوريدج وجيرماين ديفو والقائد ستيفن جيرارد والمخضرم فرانك لامبارد.

لكن مهمة الانكليز لن تكون سهلة أمام مونتينيغرو بقيادة مهاجم يوفنتوس الايطالي ميركو فوسينيتش صاحب هدف الفوز على مولدافيا.

وفي المجموعة ذاتها، تملك اوكرانيا وبولندا اللتان تتقاسمان المركز الثالث (5 نقاط) مع مباراة اقل، فرصة الاقتراب من ثنائي الصدارة عندما تستضيف الأولى مولدافيا صاحبة المركز الخامس قبل الأخير، والثانية سان مارينو صاحبة المركز الأخير.

وتبدو هولندا مرشحة فوق العادة لمواصلة انتصاراتها المتتالية ورفعها إلى 6 في 6 مباريات عندما تلاقي رومانيا الثالثة.

وتبتعد هولندا بفارق 5 نقاط عن رومانيا والمجر التي تحل ضيفة على تركيا الرابعة (6 نقاط) في مهمة لا تخلو من صعوبة.

ويعول المنتخب «البرتقالي» الذي يغيب عن صفوفه صانع ألعابه ولاعب وسط غلطة سراي التركي ويسلي شنايدر بسبب الإصابة، على عاملي الأرض والجمهور لإضافة رومانيا إلى قائمة ضحاياه خصوصا أن نتائج الأخيرة تراجعت في المباراتين الاخيرتين بعد بداية موفقة حققت خلالها 3 انتصارات متتالية، إذ منيت بخسارة مذلة على أرضها أمام هولندا بالذات 1-4 قبل أن تسقط في فخ التعادل أمام المجر 2-2 الجمعة الماضي.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب استونيا الخامسة مع اندورا السادسة الأخيرة.

وفي المجموعة الثالثة، لن يجد المنتخب الألماني صعوبة في تجديد فوزه على كازخستان بعدما سحقها بثلاثية نظيفة الجمعة في آستانة.

ويسعى «المانشافت» الى استغلال غياب السويد مطارته المباشرة لتوسيع الفارق بينهما الى 8 نقاط.

وتملك ألمانيا 13 نقطة (من 5 مباريات) مقابل 8 نقاط (من 4 مباريات) للسويد التي اهدرت نقطتين ثمينتين بسقوطها في فخ التعادل السلبي امام جمهورية ايرلندا التي تستضيف النمسا شريكتها في المركز الثالث (7 نقاط لكل منهما من 4 مباريات).

وتعود ايطاليا إلى المنافسة بعدما غابت عن الجولة الأخيرة الجمعة الماضي وذلك عندما تحل ضيفة على مالطا صاحبة المركز الأخير من دون رصيد.

ويبدو الطليان في مهمة سهلة لاعتبارات عدة أبرزها عرضهم الرائع أمام البرازيل الخميس الماضي في مباراة دولية ودية عندما حققوا تعادلا مثيرا 2-2 بعدما كانوا متخلفين صفر-2 في الشوط الأول وكانوا قاب قوسين او ادنى من تحقيق الفوز لانهم كانوا الافضل اغلب فترات المباراة، بالإضافة إلى الفوارق الكبيرة بينهم وبين جيرانهم المالطيين.

وتتصدر ايطاليا المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط من 4 مباريات بفارق نقطة واحدة امام مطاردتها المباشرة بلغاريا (5 مباريات) التي تنتظرها رحلة صعبة الى كوبنهاغن لمواجهة الدنمارك الثالثة (4 مباريات) برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف أمام تشيكيا (4 مباريات) التي تحل ضيفة على ارمينيا الخامسة قبل الأخيرة برصيد 3 نقاط من 3 مباريات.

وفي المجموعة السادسة، تسعى البرتغال إلى وقف نزيف النقاط واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنها في الجولات الثلاث الأخيرة عندما تحل ضيفة على اذربيجان الخامسة قبل الأخيرة.

واستهلت البرتغال مشوارها في التصفيات بفوزين متتاليين على لوكسمبورغ 2-1 واذربيجان بالذات 3-صفر قبل أن تنتكس بالخسارة أمام روسيا صفر-1 والتعادل امام ايرلندا الشمالية 1-1 واسرائيل 3-3، فتراجعت إلى المركز الثالث برصيد 8 نقاط بفارق الأهداف خلف إسرائيل و5 نقاط خلف روسيا المتصدرة والتي لعبت مباراة اقل.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب ايرلندا الشمالية الرابعة (3 نقاط من 4 مباريات) مع إسرائيل.

وفي المجموعة الاولى، تملك بلجيكا فرصة فض شراكة الصدارة مع كرواتيا عندما تستضيف مقدونيا الخامسة قبل الأخيرة، فيما تحل الثانية ضيفة على ويلز الثالثة.

وتتقاسم بلجيكا وكرواتيا الصدارة برصيد 13 نقطة لكل منهما بفارق 7 نقاط أمام ويلز و9 نقاط عن صربيا الرابعة والتي تستضيف اسكتلندا صاحبة المركز الأخير.

العدد 3853 - الإثنين 25 مارس 2013م الموافق 13 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً