وقع رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي في العاصمة اليابانية (طوكيو) عقد شراكة مع شركة SBI اليابانية للأدوية، يقضي ببدء إجراء دراسة إكلينيكية في البحرين على مرضى السكّري. تم التوقيع برعاية ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الذي يبحث مع الحكومة اليابانية عدداً من اتفاقيات التعاون وتبادل فرص الاستثمار.

ويأتي توقيع العقد مع شركة SBI اليابانية على خلفية توقيع الطرفين مذكرة تفاهم في يناير/كانون الثاني 2013، وخصوصاً بعدما أثبتت الدراسات الأولية قدرة منتج دوائي جديد تنتجه الشركة على تخفيض معدل السكّري في دم المرضي؛ إذ يعكف فريق طبي بحثي من جامعة الخليج العربي على اختبار فاعلية المركّب الدوائي في علاج مرض السكّري، والانتقال إلى إنتاج وطرح المنتج في الأسواق المحلية قريباً، وخصوصاً أن المنتج مرخص في بعض الأسواق العالمية.

وبهذه المناسبة، قال رئيس الجامعة خالد العوهلي، إن مشروع الشراكة مع «SBI» يجمع عدداً من الأهداف، أولها السعي إلى بناء القدرات والكوادر الخليجية في مجال البحث الإكلينيكي، وثانيها يرمي إلى تطوير الأدوية والتكنولوجيا الطبية الحديثة، كما يهدف المشروع إلى معالجة أحد أهم القضايا الطبية الرئيسية التي تخص وتقلق دول مجلس التعاون الخليجي وهو مرض السكّري الذي يعاني منه نحو 25 إلى 30 في المئة من سكّان دول الخليج العربي، وأخيراً يهدف إلى تعزيز مسار الجامعة في مجال التعاون والريادة الدولية.

وأوضح العوهلي أن هذه الخطوة المهمة تفتح آفاق التعاون البحثي مع الشركات العالمية الكبرى وترفع من رصيد تنافسية الجامعة ويضعها في مصاف الجامعات الرائدة في العالم، لافتاً إلى السمعة الأكاديمية الايجابية التي حققتها الجامعة طوال العقود الماضية جراء إتباعها لمعايير الجودة والمقاييس العالمية في التخطيط المؤسسي، معتبراً أن هذا التعاون له مردود إيجابي على البحرين ودول الخليج العربي في تطوير البحوث العلمية.

من جانبه قال رئيس مجلس الإدارة ومدير عام شركة SBI يوشيتاكا كيتاو: «إن مشروعنا المشترك مع جامعة الخليج العربي لإجراء أبحاث إكلينيكية على دواء 5.ALA يحمل آمالاً كبيرة للحد من العديد من الأمراض والأوبئة التي يعاني منها المرضى في دول الخليج العربي»، مؤكداً أن للمشروع مردوداً إيجابياً على المجتمع الخليجي؛ إذ يفسح المشروع المجال لتوظيف مئات الكفاءات والطاقات الشبابية؛ ما ينعكس بشكل مباشر على تنوع مصادر الدخل والأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى خفض التكاليف العلاجية على المرضى وتخفيف أعباء الإنفاق الحكومي على شراء الأدوية.

من جانبه قال عميد كلية الطب خلدون الرومي أن جامعة الخليج العربي ستتعاون مع مستشفى قوة دفاع البحرين والمركز الطبي الجامعي التابع إلى مدينة الملك عبدالله الطبية لإنجاز الدراسة الأولى من نوعها في دول المنطقة؛ إذ ستكون الجامعة مركزاً إقليمياً لإجراء البحوث الطبية في المنطقة، بعدما اعتبرتها الشركة اليابانية شريكاً أمثل لتلبية احتياجات البحث لتوافر الإدارة الحكيمة والأطباء والباحثين المؤهلين تأهيلاً عالياً لإجراء هذه البحوث الطبية وفقاً للمتطلبات البحثية المعمول بها في الدول المتقدمة، وهو ما يحقق لها سمعة أكاديمية وعلمية في الأوساط الجامعية العالمية.