ضرب البسيتين موعداً مع المحرق في الدور نصف النهائي لكأس الملك لكرة القدم بعد فوز «سفينة البسيتين» أمس (الثلثاء) على الاتحاد بهدفين مقابل هدف، ولم يكن الفوز البسيتيني سهلا إطلاقاً وواجه صعوبة بالغة بعد أن قدم الاتحاد لوحة فنية رائعة بمستواه الكبير وروحه القتالية من لاعبيه بقيادة المدرب سيدحسن شبر.

وخرج الاتحاد مرفوع الرأس بعد المستوى الكبير الذي قدمه، في المقابل قدم البسيتين مستوى جيدا أيضاً ولم يستغل الفرص التي سنحت له.

وجاءت أهداف البسيتين عن طريق كمارا (35) ومحمد زعترة (73)، فيما سجل هدف الاتحاد الوحيد هشام حسن (57).

الشوط الأول

طغى على الشوط الأول الحذر والسلبية في منتصف الملعب، وكان البسيتين هو الطرف الأفضل في هذا الشوط واعتمد كثيراً على الاختراقات من العمق والكرات السريعة من الجهتين اليمنى واليسرى وخصوصاً الثانية عبر انطلاقات راشد الحوطي الذي حاول عكس الكرات العرضية للمهاجم سامي الحسيني الذي كان يتمركز داخل منطقة الجزاء لدى الاتحاد.

الفريق الاتحادي كان واضحاً يعتمد على إغلاق المنطقة الخلفية لمرماه واستطاع من ذلك عبر التصدي لجميع المحاولات البسيتينية التي كانت كثيرة، وحاول لاعبو الوسط لدى الاتحاد إيصال الكرات للمهاجم الوحيد أحمد عابد الذي كان محاصراً من دفاع البسيتين ويسانده محمد جواد وانطلاقات أحمد ميرزا في الجهة اليمنى ولم يشكل الاتحاد خطورة كبيرة على مرمى البسيتين عدا بعض التسديدات التي مرت بجوار المرمى.

البسيتين عانى كثيراً خلال هذا الشوط، فعلى رغم محاولاته الكثيرة إلا أن جميع كراته كان لها الدفاع البسيتين بالمرصاد، قبل أن يلعب الثلاثي عيسى غالب وراشد الحوطي وسامي الحسيني كرة جميلة على خط منطقة الجزاء سددها الحسيني إلا أنها ارتدت من الدفاع لتجد المتمركز كمارا الذي سدد كرة أرضية زاحفة مرت من بين أحضان حارس الاتحاد قاسم زين الدين ليكون المنقذ كمارا بهدفه الأول (في الدقيقة 35) الذي خفف الضغط كثيراً على لاعبي البسيتين.

الدقائق العشر الأخيرة شهدت محاولات من جانب الفريقين إلا أنها لم تعلن عن أي أهداف، وكانت أبرز المحاولات التسديدة الصاروخية التي أطلقها سامي الحسيني أبعدها الحارس إلى ركنية.

الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني، عمد مدرب البسيتين لتفعيل الناحية الهجومية بشكل أكبر، وقام بإشراك المحترف محمود سليم زعترة لتفعيل هذه الناحية مع المهاجم سامي الحسيني، وحاول البسيتين تسجيل هدف ثاني وسنحت له بعض الفرص التي لم يستغلها بشكل جيد.

الاتحاد استطاع أن يعيد المباراة لنقطة البداية بعد هجمة سريعة ومنظمة استغلها لاعبو البنفسج بشكل صحيح وخصوصاً مع «الدربكة» الدفاعية البسيتينية، إذ سدد أحمد عابد كرة ارتدت من الدفاع لتجد المتقدم هشام حسن علي الذي أطلق كرة صاروخية لا تصد ولا ترد سكنت شباك حارس البسيتين حسين حرم الذي وقف عاجزاً عن التحرك أو المحاولة للتصدي لها وسط فرحة كبيرة جداً من لاعبي والجهازين الفني والإداري لدى الاتحاد (57).

البسيتين رمى بكل ثقله في الناحية الهجومية، إذ هاجم من كل الجوانب بحثاً عن هدف التقدم وسط دفاع منظم ومميز من جانب الاتحاد، ومرر راشد الحوطي كرة عرضية لم تجد مهاجمي فريقه البسيتين بعدها أطلق عبدالوهاب علي كرة صاروخية اعتلت المرمى الاتحاد (60 و63).

وحمل المحترف محمد سليم زعترة البشارة السعيدة للبسيتين عندما تمكن من تسجيل هدف ثان لفريقه، إذ حصل البسيتين على خط في الجهة اليمنى أرسل من خلالها عيسى غالب كرة عرضية على رأس زعترة الذي حولها نحو الشباك الاتحادية (73).

مدرب الاتحاد سيدحسن شبر حاول تدارك الموقف وقام بإجراء تغييران دفعة واحدة لتعزيز منطقة الوسط والدفاع، إذ أشرك حسن أحمد وعلي حسن بدلاً من سيدحسين رضي وباسل عبدالجبار إلا أن جميع المحاولات الاتحاد لم تشهد أي هدف.

في المقابل، سعى البسيتين لتأمين النتيجة واستطاع من ذلك وخرج فائزاً بهدفين مقابل هدف بشق الأنس وواجه صعوبة كبيرة في المباراة قبل إعلان تأهله للدور نصف النهائي.