العدد 1532 - الأربعاء 15 نوفمبر 2006م الموافق 23 شوال 1427هـ

ضماناً لأصواتكم... حافظوا جيداً على البطاقات السكانية

زوار مجهولون يجولون في المحافظات

الوسط - زينب التاجر

ضمن مساعيها لتدشين حملات انتخابية دعائية لمرشحيها في شتى دوائر المحافظات في المملكة، وحصر أصوات الناخبين، قامت بعض الجمعيات السياسية «بابتداع» آلية جديدة لحصر حظوظ مرشحيهم كالتحفظ على بطاقات الناخبين السكانية، لضمان أصواتهم في يوم الاقتراع أو الحصول على نسخة من البطاقة على أقل تقدير، ضمن فريقين أحدهما نسائي والآخر رجالي يجولان في محافظات المملكة، معللين ذلك بتجنب التزوير في نتائج الانتخاب، والوقوف بالمرصاد لأي تلاعب محتمل وقوعه في الانتخابات، على رغم ذلك فإن تلك الجمعيات نفت أية خطوة متعلقة بالتحفظ على بطاقات الناخبين السكانية.

تأتي هذه الانتخابات بعد أن درجت هذه الجمعيات على توزيعها استمارات تملأ من قبل الناخب تضم رقمه السكاني،واسمه ،وعنوان سكنه، وصولاً إلى رقم هاتفه وبريده الإلكتروني وانتهاء بخياره لترشيح أعضائها البلديين والنيابيين على حد السواء والمدرجة أسماؤهم في أعلى الاستمارة.

فريق نسائي يجوب المحافظات

وقالت إحدى الناخبات في محافظة العاصمة إن فريقا نسائيا منتشرا في المنطقة يطرق البيوت ويوزع استمارات وبطاقات تضم صور المترشح ومعلومات عنه. وفي ظهر البطاقة توجد خانات تضم اسم الناخب ورقمه الشخصي فضلا عن عنوان منزله وهاتفه، كذلك يقوم الفريق بتوزيع دليل للانتخابات، وما يزيد الطين بلة مطالبة الفريق من الناخبين بتسليم بطاقاتهم السكانية أو نسخا عنها ، وما كان من الناخبة إلا أن طلبت مهلة للتفكير بغية كسب الوقت والتخلص من إلحاح هذه السيدة التي «تمون» عليها، هذا ووعدت الأخيرة بزيارة أخرى تسبقها مكالمة هاتفية لأخذ رأي الناخبة النهائي وبعد أيام معدودات عاودت المجيء بالاستمارات نفسها فما كان من الناخبة في محاولة يائسة منها إلا أن تقول إنها لن ترشح مطلقا. ووصفت الناخبة هذا الأسلوب بـ «الضغط النفسي» على الناخب، وأوضحت أن تفضيل رموز وشخصيات لها مكانتها في المجتمع البحريني والترويج لهم بترشيح أحدهم من دون بقية المترشحين الآخرين الذين يملكون الكفاءة التي تفوق مترشحي هذه الجمعية، سيخلق ربما صداما داخليا لدى الناخب من جهة ويخل بخصوصية العملية الانتخابية وحق الاقتراع من جهة ثانية.

السبت والجمعة حصاد مثمر للفريق

إحدى المتعرضات للفريق النسائي في المحافظة الوسطى تقول: «إن يومي السبت والجمعة يشهدان عملا دؤوبا من ذلك الفريق». و سردت تفاصيل القصة منذ طرق بابها حتى انصرافهن، مشيرة إلى أن الفريق لم يكتف بصوتها فقط بل أعطاها مجموعة من الاستمارات لتقوم بتوزيعها على جيرانها فضلا عن أهلها وأقاربها لضمان أكبر عدد من الأصوات.

وما كان من الناخبة إلا أن أبدت استياءها من مرشح الفريق البلدي وعدم اقتناعها بتوجهاته وبرنامجه الانتخابي، لكن الفريق النسائي قام بربط مشاركتها قال لها إن الصوت أمانة.

وأضافت انه «تحت إصرار وإلحاح منهن وطرقهن على أوتار حساسة وزيارات متكررة يوميا لجأت الناخبة إلى حيلة تنقذ نفسها من إلحاحهن إذ أخبرتهن بأن عنوانها على منزل والدها وبالتالي هي ليست ضمن الدائرة المعنية.

شهدت المحافظة الشمالية أيضا مزيدا من تلك المساعي الإجبارية لترشيح الشخص التابع للجمعية من دون غيره، وذلك عبر تسيير فرق رجالية إذ لجأ الفريق الرجالي إلى طرق الأبواب وطرح أسئلة على الناخبين عما إذا كانوا سيرشحون أم لا وفي حال الإجابة بـ «نعم» يطلب رقم هاتفهم بحجة بث «مسجات» لهم في المستقبل القريب.

وجهة نظر متضاربة بشأن سلوك الجمعية

وعلى صعيد آخر نفى الناطق باسم إحدى الجمعيات أية خطوة قامت بها جمعيته للتحفظ على البطاقات السكانية للناخبين، مشيرا إلى أن هدف توزيع تلك الاستمارات والبطاقات يتمحور أولا حول استقراء حظوظ المترشح المدعوم من قبل الجمعية من جهة، بينما خالفه أحد المترشحين لجمعية المنبر الإسلامي، إذ رأى ضرورة سعي السلطات إلى وقف هذه الممارسات التي وصفها « بالإرهاب الانتخابي» والبعيدة كل البعد عن أخلاقيات العمل الديمقراطي وسمات أهل البحرين باعتبارها - على حد قوله - عادة دخيلة وهي تدل على عدم ثقة ممارسيها بحظوظهم الانتخابية

العدد 1532 - الأربعاء 15 نوفمبر 2006م الموافق 23 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً