أكد استشاري الأمراض النفسية ورئيس لجنة العلاج بالخارج أحمد الأنصاري أنه بلغ عدد المرضى الذين ترددوا على اللجنة الفنية التابعة إلى مكتب التنفيذ للعلاج بالخارج 327 مريضاً، منهم 290 تم علاجهم بالخارج، في حين بلغ عدد الذين طالبوا بتعويض مادي نتيجة تلقي العلاج الذاتي خارج البحرين 17 مريضاً، أما المرضى المطالبون بدفع الكلف داخل البحرين فبلغ عددهم ثمانية.
وقال الأنصاريك «إن اللجنة ساعدت نحو 5 مرضى عن طريق توفير مساعد طبي ومسعف خارج البحرين، بالإضافة إلى أنها تكفلت بدفع مصاريف مريضين خلال هذا العام». جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة أمس (الخميس) بمجمع السلمانية الطبي.
وأشار الأنصاري إلى أن أكثر دولة يتم إرسال المرضى إليها هي المملكة العربية السعودية، إذ بلغ عدد المرسلين إليها 53.7 في المئة في حين تصل النسبة المرسلة إلى المملكة المتحدة والأردن إلى 6.2 في المئة. وعن الأمراض التي تلجأ اللجنة فيها إلى إرسال المريض إلى الخارج في حال عدم توافر العلاج في البحرين، ذكر الأنصاري الأمراض المستعصية مثل: أمراض السرطان وأمراض العظام والتشوهات الخلقية إلى جانب أمراض القلب عند الأطفال واضطراب التمثيل الغذائي وزراعة الأعضاء.
وأوضح الأنصاري أن اللجنة معنية باتخاذ القرار بشأن الحالات المحولة، إذ إن اللجنة تجتمع بشكل أسبوعي لمعالجة هذه الحالات أو كلما دعت الحاجة إلى مناقشة هذه الحالات. وتطرق الأنصاري إلى طريقة العمل المتبعة في اللجنة مشيراً إلى أن اللجنة تنظر في الطلبات المقدمة من الأطباء في المملكة إلا أن هذا الطلب يجب أن يكون مصدقاً من الطبيب والاستشاري.
كما تنظر اللجنة في الطلبات المحولة من الجهات المعنية بالصحة كمكتب الوكيل أو مكتب الوزيرة أو الديوان الملكي أو من مختلف الجمعيات الأهلية. ونوه الأنصاري إلى أن اللجنة تنظر في الطلبات التي يقدمها الأهالي إلى «الصحة» التي بالتالي تحول إلى اللجنة لمناقشتها بشكل فني بين الأطباء.
وعن آلية عمل اللجنة ذكر الأنصاري أن اختصاص اللجنة هو إرسال المرضى للعلاج في الخارج في حال عدم توافر العلاج في المملكة. كما تختص اللجنة بإرسال التقارير والأشعة ونتائج الفحوصات المختبرية لأخذ الرأي والمشورة، إلى جانب تعويض المرضى الذين قاموا بالعلاج على نفقتهم الخاصة، بالإضافة إلى أن اللجنة تختص بمعاونة المرضى من خلال توفير ممرض أو طبيب مساعد أو مسعف في حال طلب المريض. وأكد الأنصاري أن اللجنة لا تختص بتعويض المريض الذي تلقى العلاج بالخارج على رغم توافر العلاج في البحرين، إضافة إلى عدم توافر موازنة للمرضى المتقدمين بتحويل العلاج من فترة الصباح إلى المساء في الطب الخاص وخصوصاً أن غالبيتهم سيراجعون الطبيب نفسه في كلا الحالتين.
أما عن العوائق التي تواجه اللجنة فذكر الأنصاري أن اللجنة تشتكي من المطالبين بالتعويض بسبب سفرهم للعلاج في الخارج على رغم توافر العلاج في البحرين، ما يسبب إزعاجاً للجنة وأهل المريض. كما أشار الأنصاري إلى مشكلة الأمراض المستعصية التي لم يتوصل الطب إلى العلاج لها حتى الآن إذ إن الكثير من المصابين بهذه الأمراض يطالبون بالسفر إلى الخارج على رغم أن العلاج مازال لم يتوصل إليه الأطباء.
وتحدث الأنصاري عن الموازنة المخصصة للجنة، مشيراً إلى أن موازنة اللجنة خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت 800 ألف دينار في حين بلغت خلال هذا العام 3 ملايين دينار. وأوضح الأنصاري أن اللجنة لديها تعاطف كبير مع الجميع وخصوصاً صغار السن، إذ إن نسبة الصغار المطالبين بالسفر إلى الخارج من 20 إلى 30 في المئة. وعن التعديلات التي ستمارس في اللجنة ذكر الأنصاري أن هناك تعديلاً على تسريع الطلب عند فترة التقدم للعلاج بالخارج حتى البت في القرار. وأشار الأنصاري كذلك إلى أنه في حال معارضة أحد أعضاء اللجنة التي تشتمل على 7 أطباء من مختلف التخصصات، معالجة المريض في الخارج يتم اللجوء إلى استشارة أطباء من الخارج
العدد 1533 - الخميس 16 نوفمبر 2006م الموافق 24 شوال 1427هـ