العدد 1537 - الإثنين 20 نوفمبر 2006م الموافق 28 شوال 1427هـ

متراجحة الـ 25 من نوفمبر=21

يقول فيليب برو «توجد مؤشرات عدة على عدم الاستقرار القابل لأن يصيب المنظومة السياسية، ويثير فيها الأزمة. لنسجل أولاً ذبول الاجماع حول القاواعد التي تحكم المنافسة السياسية. في هذه الحالة من الصورة تتجلى حينئذ مجابهة نشيطة بين منظومات المعتقدات التنافسية حول ما يجب أن يكون عليه شكل النظام السياسي والقواعد الأخلاقية للجدل السياسي»... وهو ما يعني أن ما كان صالحاً لأن يعطي المعارضة 14 مقعداً نيابياً هو نفسه اليوم قد يعطيها 21 مقعداً نيابياً.

تيارا الموالاة والمعارضة، كلاهما قَلِق، كلاهما يبحث عن حل متراجحة الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني. على الأرض، تتحكم تسع دوائر (مختلطة) بالحد الفاصل بين الكتلتين، وما بين التسع تظهر 17 دائرة على جانب المعارضة و14 أخرى في جانب الموالاة.

من يكسر منهما حاجز العشرين؟ يستطيع تيار المعارضة أن يفعل ذلك، الأرقام على الأقل تقول ذلك، ويستطيع تيار الموالاة أن يفعلها، الأرقام أيضاً قد تنتصر له. شتى الاحتمالات مفتوحة، إن شيئاً من أحاديث المستحيلات يجب ألا نؤمن به.

يحتاج تيار المعارضة إلى أربع دوائر من الدوائر التسع، ويعول على فرسانه فيها، وهم: منيرة فخرو، عبدالرحمن النعيمي، سامي سيادي، محمد العثمان أو صلاح الجودر، إبراهيم شريف، عزيز أبل، الشيخ أحمد حسين، محمد حسين شويطر، مهدي أبوديب أو علي صالح، وأخيراً علي حسين.

على الجهة المقابلة، يحتاج تيار الموالاة إلى سبع دوائر من الدوائر التسع، وتبدو مهمته أصعب على العكس مما يعتقد البعض. أما فرسانه، فهم: صلاح علي، راشد بومجيد، عبدالحكيم الشمري، أبراهيم بوصندل، عيسى أبوالفتح، إبراهيم محمد الحادي، فريد غازي، صفية بوعلاي، عارف أحمد الجسمي، عارف عبدالرحمن العمر، عبدالله أحمد السكران، مبارك محمد بحر، ناصر حمد القلاف، علي سعيد السعيد، أحمد عبدالله الأحمد، وأخيراً عبدالحليم مراد.

ناخبو المحافظة الوسطى (الدائرة الرابعة)، محافظة المحرق (الدائرة السابعة)، محافظة العاصمة (الدائرة السادسة)، محافظة العاصمة (الدائرة السابعة)، محافظة المحرق (الدائرة الثانية)، محافظة المحرق (الدائرة الرابعة)، محافظة المحرق (الدائرة الخامسة)، المحافظة الوسطى (الدائرة الثالثة)، المحافظة الوسطى (الدائرة السابعة)، هم ناخبون استثنائيون جداً، مميزون جداً، مدللون جداً. خطرون جداً، مهمون جداً، وثمينون جداً. وعلى من أراد أن يراقب الانتخابات أن يراقب هذه الدوائر التسع الصعبة، وعلى من أراد أن يكشف عن أي مخالفات يحتمل حدوثها ألا يفوّت فرصة إدراكها هناك إن كان يثق في توقعاته.

سيرسم ناخبو هذه الدوائر فعلاً مستقبل البحرين السياسي للسنوات الأربع المقبلة، وربما أكثر من ذلك. قد يحقق هؤلاء للمعارضة سيطرة فعلية على مجلس النواب، وقد يجمدوا حظوظ المعارضة وطموحها عند حدود 17 نائباً، خيارات أكتوبر/ تشرين الأول على مصراعيها، وناخبو هذه دوائر التسع هم الفيصل.

في واقع الحال لابد من أن نذكر بوضوح أن بعضاً من الدوائر التسع القلقة تميل لمترشحي كتل جمعيات المعارضة، إلا أن عوامل أخرى قد تدخل على الخط، وكذلك الحال بالنسبة إلى تيار الموالاة. الملاحظ عموما أن تيار المعارضة لم يدخل في صراع داخلي بين كتله إلا في دائرتين من الدوائر التسع، أما تيار المولاة فهو متنافس مع بعضه بعضاً في جميعها، وهو ما قد يتسبب في تشتيت الأصوات بين أكثر من مترشح، وهو ما قد يأتي وباله على تيار الموالاة مؤلماً جداً.

في الختام، قد تعصف بهذا التصنيف والتقسيم مفاجآت هنا أو هناك، فقد تخسر المعارضة دائرة أو اثنتين من دوائرها التي يصفها المراقبون بأنها «مضمونة»، وخصوصاً في تلك التي في مدينة حمد تحديداً. الأهم هو أن فرص الوقوف عند كتلة (20 موالاة) قبالة (20 معارضة) ممكنة أيضاً، إلا أنها ستكون نتيجة محرجة جداً. نترك النتائج وتحليلها ليوم النتائج، أما الآن فنحن مازلنا في فضاءات التوقع المفتوح على مختلف النتائج. أخطرها من جهة، وأسلمها من جهة أخرى.


دوائر الموالاة... 14 + 7= 21

1- محافظة العاصمة - الدائرة الأولى

تشهد هذه الدائرة صراعاً تاريخياً بين كل من المترشح سعدي محمد عبدالله والمترشح عادل العسومي، وتشير أقرب التقديرات إلى أن عادل العسومي بات قريباً من المقعد النيابي لا محالة. وأياً تكن النتيجة فإن الحكومة ستضمن صوت الفائز من هذه الدائرة قبالة تكتل المعارضة داخل المجلس.

2 - محافظة المحرق - الدائرة الأولى

النائب الثاني لرئيس مجلس النواب السابق عادل المعاودة يلقى منافسة حادة من يحي المجدمي وعيسى سيار ونبيل العمران، وعلى رغم أن حسم الدائرة يميل إلى التأجيل إلى الدور الثاني، إلا في حال استطاع عادل المعاودة كسر استطلاعات الرأي والتفرد بالدائرة منذ الجولة الأولى، فلن يكون فوز أي مترشح آخر في هذه الدائرة ذا تأثير كبير، ما خلا أن عيسى سيار قد يميل في بعض الملفات إلى المعارضة، وخصوصاً أنه عضو في حركة عدالة التي يرأسها الناشط السياسي عبدالله هاشم.

3) محافظة المحرق - الدائرة الثالثة

إن نجاح أي من المترشحين في الدائرة لن يقلب الطاولة، فكلا المترشحين عن الدائرة وهما: علي أحمد عبدالله ومحمد عبدالله فخرو سيكونان في خانة الأصوات الداعمة للمواقف الحكومية داخل المجلس قبالة المعارضة.

4- محافظة المحرق - الدائرة الثامنة

وما ينطبق على الدائرة الثالثة بالمحرق هو نفسه بالنسبة إلى الدائرة الثامنة، فكل من غانم البوعينين وثابت الشروقي هما مترشحان حكوميان التوجه، ولن يكون فوز أيٍ منهما فارقاً كبيراً، بالنسبة إلى الحكومة أو المعارضة.

5-المحافظة الشمالية - الدائرة الرابعة

: يتنافس في هذه الدائرة كل من عبدالعزيز عبدالله محمد الموسى ومحمد خليفة عبدالله المرزوقي ومحمد مبارك هلال الدوسري وحسن سالم حسن الدوسري، وهم جميعاً حكوميون، الفارق في هذه الدائرة هو أنها متماسكة اجتماعياً، ومقسمة بالولاءات القبلية، وعليه، سيكون للتحالفات التأثير الأكبر في حسمها، على أن ذلك لن يغير من ثقة الحكومة بأن أياً من المترشحين لن يصوت ضدها في أي ملف من الملفات الحرجة مع المعارضة. أما الملفات الأخرى، فمن الصعب المراهنة على ذلك، فالمترشحون في هذه الدائرة هم في الغالب مستقلون، ولا يتبعون أي تنظيمات سياسية سنية.

6-المحافظة الشمالية - الدائرة السادسة

: يتنافس في هذه الدائرة النائب السابق محمد خالد مع المترشحين التالية أسماؤهم أنور يوسف العبدالله، عباس أحمد عياد، محمد سعد الدوسري، أرشيد مناحي جمعان، وأخيراً، أحمد سلمان حسن. وتشير استطلاعات الرأي والتحليلات التي أطلقت بخصوص هذه الدائرة بانحسار المنافسة بين الإسلامي محمد خالد والليبرالي المدعوم من طبقة رجال الأعمال أنور العبدالله.

عديد المؤشرات تظهر إحكام محمد خالد سيطرته على الدائرة، إلا أن مفاجآت عدة قد تطرأ، خصوصاً إذا ما استطاع أقرب منافسوه - أنور العبدالله - تأجيل الحسم للدور الثاني بأمل أن يحصل العبدالله على أصوات الناخبين الذين سيتوزعون في الدور الأول على أكثر من أربعة مترشحين ينافسون محمد خالد دفعة واحدة. يبقى أن نؤكد أن ممثل هذه الدائرة - أياً يكن - سيكون حكومياً بالنسبة إلى الاصطفاف الصسياسي داخل المجلس النيابي، على اختلاف التوجه في الملفات الدينية والاقتصادية بين محمد خالد وأنور العبدالله.

7 -المحافظة الوسطى - الدائرة الثامنة

: يشتد الصراع في هذه الدائرة بين كل من المترشح عبداللطيف أحمد الشيخ وفوزية عبدالله زينل. ويشاركهما في المنافسة كل من باسم حسن عبدالله المحميد، جاسم محسن محمد العصفور، ومحمد جعفر آل سعيد. المثير في هذه الدائرة هو تضارب نتائج استطلاعات الرأي، وتبقى أكثر التقديرات والتعليقات تراهن على انحسار المنافسة بين الشيخ والمترشحة الوحيدة فوزية زينل، والتي تعرضت حملتها الانتخابية لمضايقات عدة في الدائرة، سيكون ممثل هذه الدائرة - أياً يكن - حكومياً بالنسبة إلى الاصطفاف السياسي داخل المجلس.

8-المحافظة الوسطى - الدائرة التاسعة

: يتعرض رئيس مجلس النواب الأسبق خليفة الظهراني لمنافسة «مزعجة» - إن صح التعبير - من قبل المترشح سلمان بن صقر آل خليفة، ويقف في زاوية الهدوء كل من المترشحين خالد أحمد المهزع وحسن عبدالله المير.

تبدو فرص رئيس المجلس السابق قوية في الظفر بالدائرة، وتبدو المفاجآت في هذه الدائرة غير واردة، ما خلا احتشاد الناخبين الشيعة - مجمعان سكنيان من منطقة عالي - نحو التصويت للشيخ سلمان آل خليفة، وكذلك هو الحال بالنسبة إلى العائلة المالكة، والتي يعول عليها المترشح آمالاً عريضة. الكلمة الأخيرة، هو أن حدوث مفاجأة في هذه الدائرة سيكون لا محالة المفاجأة الأكبر للحكومة والمعارضة معاً، فالمتتبع للشيخ سلمان بن صقر يستطيع أن يدرجه في خانة المعارضة - بتحفظ - ما خلا الملف الدستوري والذي لا يذكره الأخير في برنامجه الانتخابي بالسلب أو الإيجاب.

9 - المحافظة الجنوبية - الدائرة الأولى

: الطموحة جداً المترشحة مريم الرويعي تجرب حظها هذه المرة قبالة النائب السابق الإسلامي جاسم السعيدي والمترشح المثير للجدل والإسلامي أيضاً محي الدين محمود خان، وما خلا حدوث مفاجأة أن يتمكن محي الدين خان من حسم الدائرة لصالحه تبقى الحكومة مطمئنة من أن الفائز عن الدائرة سيكون ضمن أجندة الحكومة مباشرة.

10-المحافظة الجنوبية - الدائرة الثانية

سواء أكان نتاج السباق الانتخابي صعود المترشح حمد المهندي، أو عبدالله جابر حويل، أو سعد مبارك النعيمي، أو سهام احمد عيسى الشيخ، أو عيسى جاسم حربي فإن ذلك لن يؤثر على أن يكون صوت الفائز في هذه الدائرة حكومي التوجه، المشاحنات الداخلية في الدائرة لا تزيد عن القلق من توجيه أصوات العسكريين، إلا أن أحدا لا يملك الدليل على ذلك.

11) المحافظة الجنوبية - الدائرة الثالثة

: المشهد الانتخابي في الدائرة الأولى هو بالضرورة ذات المشهد في باقي دوائر محافظة القوة الحكومية الضاربة، فالمترشحون عن هذه الدائرة قبالة النائب السابق سامي البحيري2، وهم: ناصر محمد الغرير، عواد محمد أحمد الصالح، عبدالحافظ محمد المبيضين، رشيد سلطان سليم العنزي، محسن حمد مرعي العلي، وعادل حسين مسعد حسين، جميعهم سيكونون صوتاً يصب في تكتل الموالاة المطلق للحكومة.

12 -المحافظة الجنوبية - الدائرة الرابعة

يتنافس في هذه الدائرة كل من النائب السابق عبدالله خلف الدوسري، والمترشح ناصر فهد سعد الزعبي.

الأخير كان قد أبدى تخوفه من أصوات القادمين من الخارج، وتقدم بطعن إلى القضاء إلا أنه رفض. في المحصلة سيكون لأصوات الدواسر التأثير البالغ في الداذرة، وهو ما قد يحسمها لصالح الدوسري من الجولة الأولى.

كلا المترشحين هما من تيار الموالاة، وعليه ستكون نتيجة الدائرة لصالحه في شتى الأحوال.

13- المحافظة الجنوبية الدائرة الخامسة

: يتنافس في هذه الدائرة كل المترشح خميس حمد الرميحي، ومحمد إبراهيم الكعبي، وسند إبراهيم سند الفضالة، وأحمد عبدالله إبراهيم البوعينين. الفضالة صعد من اتهاماته للحكومة بأنها تحاول نصرة مترشحين من دون آخرين على رغم أن جميع المترشحين هم من خط «الموالاة»، وطالب في لقاء خاص بـ «الوسط» بإلغاء المراكز العامة، وأعلن ثقته بالمعارضة. وما خلا ذلك فإن الدائرة تسير في خط المولاة بحسب أبعد التقديرات. ولن يكون نجاح الفضالة تحولاً للدائرة في اتجاه المعارضة.

14 - المحافظة الجنوبية - الدائرة السادسة:

الدائرة خرجت بمترشحة وحيدة، حصلت قانونياً على مقعدها البرلماني بالتزكية، ولطيفة القعود مصنفة على أنها ستكون من الأصوات الحكومية داخل المجلس.


دوائر المعارضة... 17 + 4= 21

1. محافظة المحرق - الدائرة السادسة

يبدو أبناء سماهيج والدير في طريقهم لإعطاء مقعد هذه الدائرة لصالح مترشح الوفاق حمزة علي الديري، فيما يقف كل من المترشحين عباس علي المعلم، وسيدعلي سلمان موسى على خط الأمل. الديري الذي فرض اسمه على قائمة الوفاق بقوة يبدو قادرا على حسم الفوز في الدائرة، ومن جولتها الأولى.

لذلك ستكون هذه الدائرة محسوبة لتيار المعارضة دون شك.

2. المحافظة الشمالية - الدائرة الأولى

ليس لأحد أن يتخيل سقوط الأمين العام لـ «الوفاق» في عقر داره.

وعليه، تتجه هذه الدائرة للحسم من الدور الأول لصالح المترشح علي سلمان أحمد، فيما سيكون على المترشحين البقية: شفيق خلف علي منصور، ومحمد جاسم أحمد عليوي، ومحمد مهدي الزهيري المشاركة لمجرد المشاركة. وهذا ليس تقليلاً من شأنهم طبعاً، إلا أن مفرزات الوضع تقول إن الأمين العام للوفاق سيكون فوزه كاسحاً.

3. محافظة العاصمة - الدائرة الثانية

سيكون على خليل المروزق أن يخرج من عنق الزجاجه، إذ تمسك به كماشة مكونة من جميلة السماك، وعيسى بن رجب، وسمير الحداد، وعلي العريض، وعبدالعزيز الغتم، ورياض علي ضيف، ومحمد سعيد العرادي، وخليل سوار، وسيدماجد الموسوي، واحمد عبدالواحد قراطة، وعدنان عبدالجليل الحلواجي، ومصطفى اسماعيل العوضي.

يبدو المرزوق قادرا على المرور من وسط هذا الازدحام، وإذا ما تأجل الحسم جراء تشتيت الأصوات إلى الدور الثاني فسيكون ذلك على المرزوق أسهل.

الذي قد يكون مثيراً في هذه الدائرة هو أن تتوزع الأصوات على عديد المترشحين من منظور عائلي أو اجتماعي لا يكون للسياسي فيه أي حضور، وهنا يكمن الخوف بالنسبة إلى الوفاقيين من أن يُقصى مرشحهم من الصعود للدور الثاني، إلا أن هذا الاحتمال يبدو ضعيفاً نسبياً.

4. محافظة العاصمة - الدائرة الثالثة

سيكون على المعارضة أن تتنتافس فيما بينها، إذ يمثلها في هذه الدائرة ثلاثة مترشحين: ابراهيم كمال الدين (وعد)، وجاسم المؤمن (الوفاق)، ورضوان الموسوي ( أمل)، فيما يقف في الجانب الآخر مستقلان، هما: علي عبداللطيف رشدان، وأحمد الماضي.

يبدو المشهد في النعيم مستقراً لصالح مترشح الوفاق، وينافسه في ذلك رضوان الموسوي بحظوظ أقوى ومن ثم يأتي كمال الدين ثالثاً.

في السابق كانت الأسماء الكثيرة من طبقة المترشحين الوفاقيين المستقلين علامة خلاف داخلي في النعيم، إلا أن مشاورات وتدخلات جهات «علمائية» ساهمت في الحد من هذه الهوة، وانتهت أخيراً بانسحاب المستقلين من تيار الوفاق لصالح المترشح الوفاقي جاسم المؤمن.

تبدو حظوظ رضوان الموسوي جيدة، إلا أن نجاح الموسوي أو المؤمن لا يغير شيئا بالنسبة إلى احتساب صوت الدائرة تجاه تيار المعارضة أو الموالاة داخل المجلس. وعليه، سيكون مترشح هذه الدائرة ضمن كتلة الوفاق النيابية، وهذا ما صرح به الموسوي نفسه أكثر من مرة.

5. محافظة العاصمة - الدائرة الرابعة

يبدو النائب الأول لرئيس مجلس النواب السابق عبدالهادي مرهون جاداً في رغبته الحفاظ على مقعده البرلماني، إلا أن «الوفاق» لن تعطيه الفرصة - على ما يبدو - في ذلك، فمترشح الجمعية عبدالجليل خليل بمعية غريمه سابقاً وصديقه حاليا حميد البصري يمسكان بنتائج السنابس وكرباباد بقوة.

فيما تبقى مشاركة كل من أمينة عباس ورضا علوي الكامل، ومحمد علي عبدالله، وسيدعلي علوي العلوي مجرد مشاركة رمزية.

هذا لا يعني ألا يحرج عبدالهادي مرهون وعبدالجليل خليل إلى دورة ثانية مثلاً، إلا أنه احتمال ضعيف، فعبدالجليل يتجه إلى حسم الدائرة لصالحه من الدور الأول، ولن يكون لعبدالهادي مرهون نصيب في الأمر.

6. محافظة العاصمة - الدائرة الخامسة

يبدو محمد يوسف مزعل المترشح الأقرب إلى الظفر بنتيجة هذه الدائرة ليزيد بها كتلة الوفاق النيابية، ويصارعه في الأمر جمعة علي الجفيري الذي يتقدم في نتائج الاستطلاعات بهدوء.

ويبقى المترشحون الآخرون علي حسين علي، وحسن عيد بوخماس، وشهزلان عبدالحسن خميس، ويوسف أحمد مرهون على أمل ضئيل بالمنافسة على المقعد. وإذا لم تحتوِ الدائرة على مفاجآت من النوع الثقيل فإن المزعل سيكون الأقرب لحسمها لصالح «الوفاق».

7. محافظة العاصمة - الدائرة الثامنة

يقف النائب السابق الشيخ عبدالله العالي أمام كماشة المترشح الوفاقي سيدجميل كاظم حسن محمد.

الأخير يبدو مسيطراً على الدائرة وقادراً على حسمها من الدور الأول.أما حظوظ كل من: جاسم عبدالله الستراوي، وصادق صالح المدحوب فتبقى ضعيفة في إحداث أي مفاجآت كبرى.

8. المحافظة الشمالية - الدائرة الثانية

لا تعير «الوفاق» هذه الدائرة أي أهمية في خطابها اليوم، وتتجه إلى اعتبارها دائرة محسومة لصالحها حتى مع كونها جعلتها مفتوحة أمام مترشحيها. يتنافس في االدائرة كل من: المترشح حسن جعفر كاظم حسن، مكي هلال مكي، ميرزا أحمد علي محمد، ومحمد جاسم أحمد معيوف. وجميعهم يعلن تبعيته لـ «الوفاق» وأنه سيكون ضمن كتلتها النيابية. تبدو فرص الذهاب للدور الثاني في هذه الدائرة قوية، وخصوصا بين مكي وميرزا (أبونبيل). فيما ترتفع فيها نسبة المقاطعة كردة فعل سلبية على عدم ترشيح «الوفاق» مرشحا وحيد باسمها.

9. المحافظة الشمالية - الدائرة الثالثة

يتنافس في هذه الدائرة كل من المترشح: علي عبدالله الايوبي، وعبدالحسين أحمد كاظم المتغوي (مرشح الوفاق الرسمي)، ومحمد كاظم عبدالمحسن حسين شهاب، وتقي عبدالرسول الزيرة (قريب من الوفاق). يبدو المتغوي الأقرب لحسم الدائرة لصالحه، وخصوصا بعد تحشيد الشيخ عيسى قاسم للمشاركة بقوة في الانتخابات، وتحديده التصويت بقائمة الوفاق. إلا أن عوامل أخرى لا يدركها إلا أهالي الدائرة مازالت تصعد بالزيرة ليكون منافساً قوياً للمتغوي. آمال الزيرة جيدة نسبيا، و يعول الزيرة على أصوات بني جمرة خصوصا، فيما يراهن المتغوي على التعداد السكاني في الدراز. وسواء كانت نتيجة الدائرة للمتغوي أو الزيرة فإن مترشحاً ما يصب في الكتلة المعارضة داخل المجلس النيابي سيكون المحصلة النهائية لهذه الصراع بين المتغوي والزيرة أو بين الدراز وبني جمرة بتعبير آخر.

10. المحافظة الشمالية - الدائرة الخامسة

ليس ثمة ما يشير إلى أن سيدعمران علي عمران، أو فاطمة علي إبراهيم علي، أو خلف حبيب يوسف حجير، أو أحمد عبدالرحيم سلمان أحمد، أو عباس حسن إبراهيم سلمان، أو جعفر محمد علي آل ضيف سيكون باستطاعة أياً منهم أن يوقف محمدجميل عبدالأمير الجمري عن الحصول على بطاقة هذه الدائرة في المجلس النيابي.

سيكون لـ «الوفاق» أن تنجح في هذه الدائرة الحاضنة لأهم فعالياتها السياسية ومؤتمراتها العامة والطارئة، وسيكون هذا الحسم على الأغلب من الدور الأول.

11. المحافظة الشمالية - الدائرة السابعة

يحيط بالاقتصادي جاسم حسين (مرشح الوفاق) في هذه الدائرة كل من: علي احمد خليفة جاسم، والنائب السابق يوسف زين العابدين زينل، وفتحية حسين خليل قيم، وعبدالله محمود يوسف آل محمود، وحنان عبدالله راشد الكواري، وخلف نزال حمد العنزي، ومحمد إسماعيل محمد.

تبدو الأوضاع في هذه الدائرة معقدة، إلا أن لغة الأرقام تبدو إيجابية لصالح «الوفاق»، إلا أن بعض المحللين يتوقعون لهذه الدائرة أن تحدث فيها مفاجآت لا محسوبة. ويعتبر دخول جاسم حسين ضرورياً بالنسبة إلى «الوفاق» خصوصا، إذ إنه سيكون بمثابة العقل الاقتصادي بالنسبة إلى كتلة المعارضة بالموازاة مع الدور الذي سيلعبه إبراهيم شريف من قائمة التغيير التابعة لوعد إن استطاع النجاح في دائرته.

12. المحافظة الشمالية - الدائرة الثامنة

يبدو جواد فيروز الأقرب والأكثر قدرة على حسم دائرته لصالحه ومن الجولة الأولى، فيما يقف البقية وهم: المترشح جمال داوود احمد، وعبدالهادي عبدالكريم خمدن، وخالد محمد الحسن على أمل تحقق المفاجآت، ولا يبدي الوفاقيون طمأنينتهم في دوائر مدينة حمد ككل، ويعلقون أسباب هذا الشك بدعاوى التزوير وتوجيه تصويت العسكريين.

وإن لم يحدث أي من ذلك، فإن جواد فيروز سيكون الأقرب لحسم الدائرة بلاشك.

13. المحافظة الشمالية - الدائرة التاسعة

يبدو النائب السابق جاسم حسن عبدالعال في حال جيدة أمام مترشح الوفاق حسن علي سلطان، أما المترشح الأخير وهو عبدالحسين محمد آل ضيف فتبدو حظوظه متعثرة. المؤشرات التي تميل لصالح مترشح كتلة الوفاق سلطان تميل إلى استطاعته حسم الدائرة من الدور الاول، إلا أن بعض المراقبين يذهبون إلى أنه بمقدور جاسم عبدالعال إحداث مفاجآت من نوع ثقيل، وخصوصا مع ما يتمتع به من حظوة في دائرته. وأياً تكن النتيجة، فإن جاسم عبدالعال سيكون لا محالة قريباً من كتلة المعارضة التي ترأسها «الوفاق»، حتى وإن كان مستقلاً في تصنيفه السياسي.

14. المحافظة الوسطى - الدائرة الأولى

يشتد الصراع في هذه الدائرة بين أمل عبدالرحمن الجودر، وموسى غلوم الانصاري، وجلال فيروز، وعبدعلي عبدالشهيد الغسرة، وعيسى عبداللطيف رشدان، ومصطفى سيدمحمد العلوي، وأخيراً علي حسن يوسف العربي.

المؤشرات كافة تذهب إلى أن بمقدور جلال فيروز حسم الفوز في هذه الدائرة من الدور الأول، والأخرى ترى أنه سيكون عليه الانتظار إلى الدور الثاني. إلا أنها تتفق في النهاية وتدعمها استطلاعات الرأي في ذلك: أن جلال فيروز هو من سيحوز البطاقة، وهذا ما يعني أن تنحو هذه الدائرة أيضا لصالح كتلة الوفاق النيابية.

15. المحافظة الوسطى - الدائرة الثانية

يبدو النائب السابق عبدالنبي سلمان أوفر حظاً في المنافسة من زميله عبدالهادي مرهون، إلا أن حظوظ عبدالله سيدمجيد العالي تبدو مرتفعة في الحصول على بطاقة الدائرة. فيما يتقاسم كل من: عبدالجليل سلمان خميس، وابراهيم عبدعلي الدعيسي أصواتاً ضئيلة نسبياً، لا تؤهلهما للفوز أو حتى للصعود للدور الثاني في أعلى تقدير.

تبقى المنافسة بين سلمان والعالي حامية الوطيس، ويدفع الوفاقيون في دعم العالي بقوة في هذه الدائرة خوف أن تذهب لسلمان، على رغم أن فوز سلمان لن يغير الكثير على مستوى التوازنات داخل المجلس، إذ سيكون في الغالب صوتاً داخل كتلة المعارضة.

16. المحافظة الوسطى - الدائرة الخامسة

يتقدم هذه الدائرة رئيس مجلس شورى الوفاق عبدعلي محمد حسن، وتميل هذه الدائرة لتقديمه نائباً عنها من الدور الأول تحديداً، وينافسه كل من: حسين مهدي علي حسين، واحمد حسين ابراهيم عباس، ودرباس سلمان درباس، وعدنان محمد علي سعيد، ومجيد محسن محمد العصفور، وحسين يوسف احمد المغني.

17. المحافظة الوسطى - الدائرة السادسة

لن يكون للنائب السابق محمد عبدالله آل عباس أن يقف أمام مرشح الوفاق رجل الدين سيدحيدر حسن الستري، وليس طبعا علي احمد علي من سيوقف الستري في الصعود للمجلس النيابي من الدور الأول. يظهر الوفاقيون في هذه الدائرة خصوصا بثقة كبيرة في حسمها من الدور الأول من دون الحاجة إلى انتظار دور ثان

العدد 1537 - الإثنين 20 نوفمبر 2006م الموافق 28 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً