العدد 1538 - الثلثاء 21 نوفمبر 2006م الموافق 29 شوال 1427هـ

المترشحون الـ 7 في «7» العاصمة: الدور الثاني في الماحوز «جاي جاي»

متحمسون إلى محك 25 نوفمبر

أنظار كل القوى السياسية تتجه إلى الدائرة السابعة من محافظة العاصمة التي تضم الماحوز والسقية وشطرا من السلمانية والعدلية، إذ تشتد وتيرة التنافس التاريخي بين مترشحين من خلفيات الموالاة والمعارضة بتبايناتهما الرمادية.

وتشهد الدائرة منذ أشهر منافسة مستعرة، ومن أبرز مظاهرها آلاف الدنانير التي صرفت على الحملات الدعائية الضخمة في الشوارع والطرقات الرئيسية والداخلية وفي كل شبر من مناطقها، ولم تقتصر على الإعلانات بل تعدت ذلك إلى الاعتصامات والعرائض وتهديد المرشحين بإنزال ناخبيهم إلى الشارع في الدائرة التي تتميز بتنوع مذهبي وديني وثقافي ويقطنها بحرينيون حديثو الجنسية أيضا، وقد يرجحون اسم الفائز في الدور الثاني الذي بات مؤكدا بحسب قراءة جميع المرشحين السبعة في «سابعة العاصمة» الذين ينتمون لاتجاهات سياسية وخلفيات فكرية متقاطعة، ويأتي في مقدمتهم النائب السابق يوسف الهرمي، الأمين العام للمؤتمر الدستوري المدعوم من «وعد» و»الوفاق» عبدالعزيز أبل، الذي سيدخل منافسةً محتدمةً مع رجل الدين المستقل والمؤثر في الماحوز الشيخ أحمد الماحوزي، ومعاون الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة ضوية السيد شرف العلوي، ورجل الأعمال المستقل عبدالحكيم الشمري إلى جانب المترشح المستقل عدنان السيد صادق العلوي والمرشح محمد مبارك الرحيمي.

الهرمي: أعمل بجد استناداً إلى جهد السنوات الأربع

قال النائب السابق يوسف الهرمي إنه يتعرض لـ «حملة مستعرة من التشويش والتضليل من قبل البعض الذي يقوم بالمرور على الأهالي للإساءة إلى ما قدمه خلال السنوات الأربع»، موضحا أنه سيسعى إلى الفوز من الجولة الأولى «أما الحسابات الآتية فستقررها العلاقات المثلى مع المترشحين الآخرين لمن هو الأكفأ والأقدر على تمثيل الشعب(...) معروف عني أني كنت مقاتلا شرسا في المجلس النيابي بشهادة النواب، وفي حال عدم فوزي فسأكون نصيراً لمن يفوز في خدمة التطلعات الشعبية».

وذكر الهرمي أنه يستند على تجربة خلال السنوات الأربع «لقد تعرفت على كيفية التعامل مع الحكومة لتحقيق مطالب وتطلعات الناس، وإذا كنت مقصرا في أدائي فليعذرني الناخبون، ولكنني أعدهم بمزيد من العمل والجهد والشراكة في المرحلة المقبلة».

الشمري: متفائل... و»التنوع» إيجابي في الدائرة

رد المرشح المستقل عبدالحكيم الشمري على سؤال لـ «الوسط» عن حظوظه في الدائرة بالقول: «أنا متفائل دائما في كل الأمور، وما يدعوني للتفاؤل في هذه المرحلة هو أن غالبية أفراد الدائرة يعرفونني إما عن طريق وسائل الإعلام أو من خلال الاتصالات المباشرة أو العلاقات العائلة أو مشاركاتهم في الفعاليات التي أقمناها خلال الفترة الماضية، في الحقيقة اعتمادي لا يكمن في الركون إلى كتلة معينة أو مذهب بعينه، بل علاقاتي المتوازنة والمعتدلة مع جميع الأطياف والتوجهات إضافة إلى خلفية عبدالحكيم الأسرية وامتدادها تاريخيا هي الرصيد الذي امتلكه في هذا التنافس، ولا تنسى انني معروف بوسطيتي في كل شيء وتمتعي بسمعة حسنة بفضل رب العالمين، انظر إلى التنوع الثقافي أمر ايجابي ويبعث على التفاؤل وأقرب ما يكون إلى الانسجام بخلاف ما يصوره البعض».

وأكد أن الجمعية «لا تستدعي دعم الجمعيات للمرشحين، فدخول المرشح كمستقل يعطي قوة اكبر ويكسب المرشح المستقل جميع الفئات بخلاف التوجه الحزبي أو الطائفي ونتمنى أن تحظى الدائرة بالمرشح الاكفا».

ضوية: لماذا تضعون عليّ علامات الاستفهام؟

نفت المرشحة المستقلة ضوية العلوي أن تكون الدائرة بات محسومة لمرشحين بذاتهم «كلا، الدائرة ليست محسومة لمرشحين معينين حتى الآن (...) حظوظي قوية واعتمد على القاعدة من كلا الجنسين، لدي علاقات منذ فترة طويلة مع المؤسسات والمآتم، ويفترض أن يكونوا محايدين»، مضيفة «أتمنى أن أصل الجولة الثانية، ولا أخفي أن هناك منافسة قوية في الدائرة، فالدائرة متنوعة في الديانات والمذاهب ولكنها مفتوحة ومعتدلة ولا يوجد تيار يطغى على بقية التيارات». وبشأن الاتهامات الموجهة إليها بأنها موالية للحكومة تتساءل العلوي: «هل كل موظف حكومي هو موال، واذا اعتمدنا هذه المعادلة فان وزوجات المرشحين وأقاربهم يوضعون في خانة الموالين، وأنا لم انزل في الانتخابات لأمثل الحكومة إنما امثل الشعب، وأنا مجرد موظفة في المجلس الأعلى للمرأة وبرنامج التمكين السياسي كان مفتوحا للجميع، وقانون مباشرة الحقوق السياسية حدد ثلاثة شروط للمرشح، إذاً لماذا نضع علامة استفهام على ضوية العلوي، فهذا جزء من الدعايات التي تمارسها أطراف محسوبة على المرشحين»، مردفة: «أنا مستقلة ولكن جمعية الميثاق تدعمني في الانتخابات، وعلى رغم كثرة الفعاليات في هذه الفترة فإن هناك إقبالا وتفاعلا وأهالي الدائرة هم الذين يشجعوني على خوض هذه التجربة».

أبل: واثق من وعي الناخب

علق المرشح المدعوم من جمعيتي «وعد» و«الوفاق» عبدالعزيز ابل بحذر على حظوظه في الدائرة قائلاً: «لنكن دقيقين فانا اتامل خيرا، وواثق من وعي الناخبين في الدائرة ومعرفتهم بالأكثر صلاحا لتمثيل حقوقهم، ولا أريد أن ابخس أحدا من الإخوة المنافسين حقهم وأتمنى التوفيق للجميع، الدور الثاني سيكون مؤكدا، التنوع الثقافي دليل على التعددية وهي في حد ذاتها دليل على التسامح؛ لان الناخبين جميعا حريصون على مصلحة الوطن وتعددهم أمر ايجابي يدل على رقي أبناء الدائرة، تبقى المنافسة دائما مفتوحة على كل الاحتمالات وان كنت أثق ثقة كبيرة في حسن اختيار وقرار أبناء الدائرة».

الماحوزي: أستند إلى قاعدة شعبية عريضة

أبدى المرشح المستقل عالم الدين الشيخ احمد الماحوزي حماسا كبيرا وثقة أكبر بحظوظه الانتخابية: «إنني ابن منطقة الماحوز وأكثر من نصف الماحوز معي وهذا أسوا الاحتمالات، وأضمن ثلث أصوات السقية بكتلها الثلاث، وفي السلمانية لدي 10 في المئة من الاصوات تقريبا، أما في ابوغزال وأبوعشيرة فلدي 30 في المئة والعدلية 20 في المئة تقريبا».

ويزيد الماحوزي: «أتحدث عن شواهد الواقع وأنا لست غريبا على الدائرة، واكبر تجمعين في الدائرة الماحوز والسقية وقاعدتي قوية فيهما، وقراءتي الميدانية إذا سارت العملية الانتخابية بشكل سليم ومن دون ألاعيب فسأتأهل للدور الثاني بكل تأكيد، وإذا لم اتاهل فيعني ذلك أن هناك لعبة في الدائرة، أتحدث عن شواهد الواقع وأنا لست غريبا على الدائرة، وكوني عالم دين متقدما في العلوم الشرعية سيترك أثرا ولو نفسيا». وعما إذا كان غياب عدم المعارضة سيحد من حظوظه في الدائرة أوضح الماحوزي أن الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أكد «أن الماحوزي وطني وإيماني وعبدالعزيز ابل وطني، ومن يتقدم فلن أخسر معه الدائرة».

العلوي: تواصلي مع الأهالي والمؤسسات سيخدمني

المرشح المستقل عدنان السيد صادق العلوي قال: «تواصلت مع الأهالي والمؤسسات في الدائرة، وجلسنا معهم وشرحنا البرنامج، ولكنني لم افتتح خيمة انتخابية وكنت أتواصل معهم شخصيا، فحظوظي قوية في مناطق الدائرة وأتوقع أن أفوز من الجولة الأولى بإذن الله»، ورأى أن التنوع المذهبي لا يؤثر سلبا على حظوظه في الدائرة، متوقعاً أن تمر الدائرة في دور ثان وسيكون حاسما. وتابع «أنا مستقل بعيدا عن الجمعيات السياسية أو غيرها، واعتمد بالدرجة الأولى على وعي الناخب في دائرتي، وحتى إن لم انجح فسأكون سعيدا أيضا، فالله اخذ بيدي إلى أمر آخر لعله يكون صلاحا لي».

الرميحي: الجمعيات السياسية تحاول السيطرة على الدائرة

تمنى المرشح محمد الرميحي أن يفوز مرشح مستقل بالدائرة ليكون بعيدا عن التحزب بقوله: «حظوظي جيدة والتجاوب مع الأهالي ممتازا (...) لم افتتح خيمة لأنني لا أرى داعيا للخيمة، بل أريد الناس أن يرشحني على أساس برنامجي وليس لاعتبارات شخصية، ومن شبه المؤكد أن تخوض الدائرة دورا ثانيا، وأتمنى أن يفوز شخص مستقل يكون بعيدا عن التحزب، فالجمعيات السياسية تحاول السيطرة على الدائرة». وعن رأيه في الاستعانة بأصوات المجنسين قال: «إذا كان المجنسون بحرينيون فأهلا وسهلا بهم»، مشيرا إلى أنه لم تجر اتصالات مع المرشحين عدا مناظرة صحافية حضرها عدد منهم

العدد 1538 - الثلثاء 21 نوفمبر 2006م الموافق 29 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً