العدد 3858 - السبت 30 مارس 2013م الموافق 18 جمادى الأولى 1434هـ

هنية في مصر لبحث «الخروقات» لاتفاق التهدئة

الشرطة الإسرائيلية تفرق فلسطينيين في يوم الأرض بينهم فياض

متظاهرون فلسطينيون في غزة -  afp
متظاهرون فلسطينيون في غزة - afp

توجه رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس السبت (30 مارس/ آذار 2013) إلى القاهرة عبر معبر رفح الحدودي للقاء مسئولين مصريين من أجل بحث مسألة «الخروقات الإسرائيلية» للتهدئة والعلاقات الثنائية.

وقال المتحدث باسم حكومة «حماس»، طاهر النونو لوكالة «فرانس برس» إن هنية «غادر إلى القاهرة لبحث العديد من الملفات وخاصة ملف المصالحة وبحث خروقات الاحتلال الإسرائيلي لتفاهمات التهدئة».

وكانت «حماس» قدمت قبل أكثر من أسبوع شكوى إلى مصر حول انتهاكات إسرائيلية لاتفاق التهدئة في قطاع غزة. وأوضح النونو أن هنية «سيناقش مع المسؤوليتين المصرين (لم يسمهم) أيضاً قضية الأسرى وترسيخ العلاقات الثنائية» بين «حماس» ومصر. وتشهد العلاقات بين مصر و»حماس» توتراً بعد إغلاق الأمن المصري عشرات الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية الشهر الماضي وفقاً لمصادر مطلعة من «حماس».

من جانب آخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس (السبت) أنها فرقت نحو عشرين فلسطينياً بينهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي شارك في غرس أشجار زيتون قرب قرية الزعيم التي تسميها إسرائيل منطقة «اي1» إحياءً لذكرى يوم الأرض السابعة والثلاثين.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري «وصل إلى منطقة «اي 1» الواقعة شرق مدينة القدس بالقرب من مستوطنة معاليه ادوميم نحو عشرون فلسطينياً وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وغرسوا أشجار زيتون».

وأضافت السمري «قامت الشرطة بتفريق المتجمهرين دون حاجة لاستخدام القوة وانتزاع ما تم غرسه من أشجار».

ومن جهته قال الناشط ضد الاستيطان عبد الله أبو رحمة لوكالة «فرانس برس»: «كنا نحو 30 شخصاً مع رئيس الوزراء الفلسطيني وغرسنا أشجار زيتون كبيرة مكان قرية باب الشمس التي أقمناها لإحياء ذكرى يوم الأرض، وبعد أن تركنا المكان جاءت الشرطة الإسرائيلية».

وأضاف «أوقفت الشرطة السيارات التي كانت خلفنا وسجلت أرقام هوية الأشخاص الموجودين فيها».

وكان نشطاء فلسطينيون أقاموا قرية باب الشمس في المنطقة التي أعلنت إسرائيل أنها ستقيم عليها حياً استيطانياً يربط ما بين معاليه ادوميم ومستوطنات أخرى، ما يؤدي إلى فصل الضفة الغربية إلى قسمين، حسب ما يرى الفلسطينيون.

إلى ذلك، أفادت مصادر رسمية وحقوقية فلسطينية أمس بتدهور حاد في صحة أسير فلسطيني معتقل في السجون الإسرائيلية وصل حد مواجهته خطر الموت. وذكرت مصادر حقوقية أن السلطات الإسرائيلية نقلت الأسير ميسرة أبو حمدية الذي يعاني من مرض السرطان إلى مستشفى «سوروكا» الإسرائيلي وأدخلته قسم العناية المركزة.

وأشارت المصادر إلى أن أبو حمدية (63 عاماً) وينحدر من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، يعاني من تدهور كبير بوضعه الصحي في ظل الإهمال الطبي المتعمد وتعنت السلطات الإسرائيلية في الإفراج عنه علماً أنه يقضي عقوبة السجن المؤبد.

من جهتها حذرت وزارة شئون الأسرى في السلطة الفلسطينية من خطورة الحالة الصحية للأسير أبو حمدية، وقالت إنه لم يعد قادرا على التحدث بسبب تفشي مرض السرطان في الغدد والحنجرة.وذكرت الوزارة في تقرير لها أنه خلال الشهرين الأخيرين ومنذ اكتشاف السرطان لدى الأسير أبو حمدية طرأ تدهور متسارع وكبير على وضعه الصحي مما يهدد حياته، محذرة من توتر الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية في حالة وفاته.

العدد 3858 - السبت 30 مارس 2013م الموافق 18 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً