دعا الشيخ ميثم السلمان الى استثمار المناسبات الدينية للأديان كافة؛ لنشر وإرساء مبادئ السلام والرحمة واللاعنف والتعايش المدني والتسامح الديني والعدالة الاجتماعية واحترام الكرامة الانسانية.

وأضاف «ان البحرين واحة للتسامح والانفتاح بفضل أهلها الطيبين، فهي كانت وستبقى نموذجاً للتعايش الآمن بين مختلف التلاوين الدينية والعرقية».

جاء ذلك في الاحتفال بعيد الفصح الذي نظمته «البحرين للتسامح بين الأديان مساء أمس الأول الجمعة (29 مارس/ آذار 2013) في المنامة في اطار المساعي الأهلية الرامية الى مشاركة الجاليات الأجنبية في أفراحهم وتعزيز العلاقات الطيبة بين أتباع الأديان المختلفة في البحرين.

وبدأ الحفل بكلمة لبراين كوبدوب تحدث فيها عن تجربته الشخصية في البحرين وأنسه الكبير في التفاعل مع التلاوين المختلفة التي تتعايش في البحرين بكل سلام وأمان.

ثم قال:»أشكر الرب الذي منحني فرصة اكتشاف طيبة وسماحة أهل البحرين وقاطنيها، فقد زرت وعملت في 25 دولة منذ خروجي من الولايات المتحدة الأميركية ولم أرَ شعباً أطيب من هذا الشعب».

ثم نقل أثناء حديثه تجربته الشخصية في العمل مع «البحرين للتسامح بين الأديان» في السنة الماضية مؤكداً أن التشدد والتطرف الديني هو أكبر خطر يهدد السلام العالمي.

وختم حديثه بالتاكيد على أن عيد الفصح ليس عيداً للمسيحين فحسب بل هو عيد للانسانية.

شارك بعد ذلك راعي كنسية «أنهار السعادة» الراعي باسي ليجثلم بكلمة ذكر فيها فلسفة عيد الفصح والآيات الانجيلية التي تتحدث عن هذا اليوم. وختم حديثه بالقول: «منذ عشرين سنة وأنا أتجول في الشرق الأوسط حتى استقريت في البحرين فوجدتها بالفعل بلداً للتسامح والسلام بفضل شعبها المسالم وسجيته الطيبة».

ثم اختتم الحفل بمشاركة الفنان البحريني عازف الفلوت أحمد الغانم بمقطوعتين نالت اعجاب المتواجدين سبقها بكلمة أكد فيها أن الفن الهادف يحمل وراءه رسالة سلام ومحبة وتسامح وفض للنزعات والحروب، مؤكدا ان هذه الأهداف تتبناها الجمعية العالمية التي ينتمي اليها وهي جمعية أنغام من حوار الحضارات.

حضر الحفل ممثلون لعدة كنائس في البحرين بالاضافة إلى ممثلي مؤسسات المجتمع الدولي وممثلين لبعثات دبلوماسية وجمع متنوع من الجاليات الأجنبية من دول متعددة ضمت الولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة وايرلندا وفرنسا والمانيا وسويسرا واستراليا واليونان وجنوب افريقيا وكينيا وكندا والصين وتايوان والهند وباكستان والفلبين ولبنان وتونس.