صرح وزير الإسكان باسم الحمر بأن الوزارة تسلمت طلبات تأهيل عدد كبير من الشركات الاستشارية للمشاركة في مناقصة إعداد المخططات العامة والتفصيلية لمشروع مدينة شرق سترة الإسكاني، حيث يأتي ذلك متزامناً مع طرح مناقصة تنفيذ أعمال الدفان البحري والحماية الصخرية لموقع المدينة الجديدة، وذلك بعد حصول الوزارة على الموافقات التخطيطية اللازمة للبدء في أعمال الدفان.

وقال الحمر في بيان له أمس السبت (30 مارس/ آذار 2013): «إن وزارة الإسكان قامت بتعيين الاستشاري الذي سيتولى التخطيط والإشراف على سير أعمال الدفان البحري بعد أن تم طرح المناقصة الخاصة بذلك والتي تم إرساؤها في وقت سابق على شركة URS»، مشيراً إلى أن إرساء مناقصة الدفان البحري سيكون نهاية الشهر المقبل، على أن يتم البدء في التنفيذ خلال شهر مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران المقبلين، مفيداً بأنه من المتوقع أن تستغرق مدة الدفان البحري والحماية الصخرية بالمشروع حوالي 15 شهراً من تاريخ بدء التنفيذ.

وبيّن الوزير أن تلك الخطوات المتلاحقة التي يشهدها مشروع مدينة شرق سترة تؤكد مدى جدية وسرعة الوزارة في إنجاز هذا المشروع وإدخاله إلى حيز التنفيذ بأسرع وقت، حيث يعتبر ركيزة أساسية من ركائز الخطة الإسكانية الخمسية التي تهدف إلى تلبية الطلبات الإسكانية المدرجة على قوائم الانتظار ولا سيما في المحافظة الوسطى، حيث من المتوقع أن تستوعب مدينة شرق سترة حوالي 4000 وحدة سكنية.

وأفاد بأن المدينة الجديدة سيتم تنفيذها في الموقع الذي أمر عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيصه لتنفيذ مشروع إسكاني يخدم أهالي المحافظة الوسطى ممن لديهم طلبات إسكانية مدرجة على قوائم الانتظار بالوزارة، والذي تقدر مساحته الإجمالية بما يقارب 260 هكتاراً.

وأضاف أن «قرب البدء في تنفيذ مشروع شرق سترة الإسكاني يؤكد أن الوزارة تمضي بخطى ثابتة نحو تنفيذ سياستها وخطتها الاستراتيجية الخمسية الممتدة حتى نهاية العام 2016، حيث يعتبر هذا المشروع من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تتطلع الوزارة إلى تنفيذها من أجل تلبية الاحتياجات الإسكانية لأهالي المحافظة الوسطى»، مشيراً إلى أن هذا المشروع بالإضافة إلى مشروع سلماباد وتوبلي يمثلان أولويات الوزارة الإسكانية في تلك المحافظة خلال الفترة المقبلة.

ونوه إلى أن البدء في تنفيذ المشاريع الإسكانية بالمدينة الشمالية وانتهاء دفان مدينة شرق الحد وقرب تنفيذ المشاريع الإسكانية بها، فضلاً عن قرب البدء في تنفيذ مشروع شرق سترة؛ فإن ذلك يمثل نجاحاً حقيقيّاً وواقعيّاً لبرنامج عمل الحكومة، ويؤكد ثبات مؤشرات نجاح الخطة الإسكانية الخمسية التي تسير وفق نهجٍ مدروس، مشيراً إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا المساندة والدعم الكبير من القيادة والحكومة، فضلاً عن التنسيق الناجح بين وزارات ومؤسسات الدولة ذات الصلة.