اشتكى أصحاب شاحنات نقل وسواق مقطورات لـ «الوسط» تفاقم أزمة تكدس الشاحنات التي تنوي عبور جسر الملك فهد نحو المملكة العربية السعودية خلال اليومين الماضيين، وذلك بسبب تأخر عملية تمريرها أكثر مما كانت عليه خلال الفترة السابقة.

وأفاد أصحاب الشاحنات أمس بأنه «تم تمرير نحو 40 شاحنة فقط خلال 5 ساعات من افتتاح البوابات بالجمارك، وهو عدد قليل جداً مقارنة بحجم الشاحنات المتكدسة التي يزيد عددها عن 200 مقطورة، ولذلك يحصل المزيد من التأخير مع مرور الوقت»، منبّهين إلى أن «الكثير من المشادات والتجاذبات حدثت بين السواق والموظفين بشئون الجمارك والإدارة العامة للمرور بسبب الفوضى الحاصلة في محيط بوابة الدخول للجسر».

ضغط مروري على شوارع الجنبية وسار والجسرة بسبب طوابير المقطورات

تأخر تمرير الشاحنات يفاقم أزمة «الجسر» خلال اليومين الماضيين

الجنبية - صادق الحلواجي

نقل أصحاب شاحنات نقل وسواق مقطورات لـ «الوسط» تفاقم أزمة تكدس الشاحنات التي تنوي عبور جسر الملك فهد نحو المملكة العربية السعودية خلال اليومين الماضيين، وذلك بسبب تأخر عملية تمريرها أكثر مما كانت عليه خلال الفترة السابقة.

وأبدى أصحاب شاحنات النقل والسواق «عدم علمهم بالسبب الحقيقي وراء زيادة وقت تأخر تخليص الشاحنات، مشيرين إلى أن المسئولين في شئون الجمارك والمرور والآخرين ذوي العلاقة كل منهم يلقي بالمسئولية على الآخر، في حين أن السواق والمقطورات هم الضحية الوحيدة لهذه العملية».

وأفاد أصحاب الشاحنات أمس بأنه «تم تمرير نحو 40 سيارة فقط خلال 5 ساعات من افتتاح البوابات بالجمارك، وهو عدد قليل جداً مقارنة بحجم الشاحنات المتكدسة التي يزيد عددها عن 200 مقطورة، ولذلك يحصل المزيد من التأخير مع مرور الوقت»، منبهين إلى أن «الكثير من المشادات والتجاذبات حدثت بين السواق والموظفين بشئون الجمارك والإدارة العامة للمرور بسبب الفوضى الحاصلة في محيط بوابة الدخول للجسر».

وأشار سواق الشاحنات إلى أن «المقطورة الكبيرة لا تستطيع المرور بانسيابية بداخل الشوارع الضيقة السكنية في الجنبية وسار، إلا أنه يتم إلزام الجميع بالانتظار في ساحة بالداخل هناك. وهذا يتسبب في إرهاق المقطورة وتضررها فنياً لأنها تضطر إلى الالتفاف والتحرك في دائرة ضيقة وهي غير مصممة لذلك، علاوة على أن الشاحنات باتت تؤثر على حركة الأهالي الداخلين والخارجين من منطقتي سار والجنبية، وقد يتسبب ذلك في وقوع حوادث خطيرة».

وتطرق سواق الشاحنات والمقطورات إلى أن «بعض مؤسسات النقل شارفت على الإفلاس بسبب خسارتها عقود نقل مع شركات ومستثمرين بداخل وخارج البحرين بفعل أزمة الجسر، وأخرى توقفت عن صرف رواتب الموظفين وسرحت البعض من العمل لعدم قدرتها على تغطية رواتبهم».

وتطرق سواق إلى أن «بعض الشاحنات والمقطورات تكون غير محملة بأي سلع أو مواد، إلا أنها تجبر على الانتظار لفترات طويلة وقد لا تمر عبر الجسر في اليوم نفسه، الأمر الذي يعد تعقيداً وزيادة لحجم المشكلة القائمة».

وفي المقابل، جدد مواطنون من منطقتي سار والجنبية وكذلك القريّة وقرى قريبة محيطة بجسر الملك فهد شكواهم من تكدس الشاحنات ودخولها لداخل الأحياء السكنية ومرورها بالشوارع والطرقات الضيقة، مبدين تخوفهم من وقوع حوادث مروعة بحق أطفال قد لا يلتفت إليهم سواق الشاحنات في مقطوراتهم المرتفعة.

وطالب مواطنون بإيجاد حل جذري لمشكلة تكدس الشاحنات وتوفير مخارج ومداخل خاصة لها على الشارع السريع عوضاً عن الطرقات الضيقة الداخلية بالمناطق السكنية من أجل تخفيف وطأتها على المنطقة، ولاسيما مع افتعالها طوابير وازدحامات مرورية استدعت بقاء الأهالي في الطوابير لأكثر من ساعة في بعض الأحيان خلال أوقات الذروة.

ومن جانبه، قال رئيس جمعية النقل والمواصلات البحرينية أحمد ضيف، إن «وزارات وإدارات الدولة والمؤسسات الأهلية تتعاطى بسلبية مع الموضوع وتساهم بصورة غير مباشرة في تعطيل المصلحة العامة على هذا الصعيد».

وأضاف ضيف: «الأسباب غير واضحة للأزمة وغير شفافة على رغم ما ينشر في الصحف من جهات عليا وتصريحات على ألسنة مسئولين بالتعاطي لحل المشكلة في الدوائر الرسمية بجدية، إلا أنه على أرض الواقع كل الأمور تسير بعكس ذلك».

وزاد رئيس الجمعية على قوله بأنه «ما الفائدة من كل الاجتماعات والمحاضر وتضييع الوقت وفي النهاية المحصلة لا شيء على أرض الواقع، ما يعطي انطباعا سيئا عن مؤسسات الدولة وقدرتها على اتخاذ القرار وحل المشكلات الجذرية، فالكل حتى هذه اللحظة يجهل مكمن الخلل الفعلي وكذلك المسئول عن من يستطيع تقليص وتيرة الأزمة على الأقل».

وأوضح ضيف أن «الأزمة على الجسر انتقلت من الشارع العام السريع إلى داخل المناطق السكنية، وهي تخطيطياً وفنياً لا تتناسب مع حجم وعدد الشاحنات التي تمر فيها بصورة يومياً، ومن الغريب أن تتخذ الجهات المسئولة قرارا مماثلا بنقل الشاحنات للانتظار في ساحة مفتوحة بداخل منطقة الجنبية في الوقت الذي ينتفي فيه وجود المداخل والمخارج المناسبة، الأمر الذي خلق أزمة مرورية في المنطقة المحيطة بالجنبية وأشرك المواطنين في الأزمة علاوة على سواق الشاحنات».

وختم رئيس الجمعية بأنه «مع توفير مساحة لانتظار الشاحنات، يبقى الأمر بحاجة لحل جذري على صعيد شئون الجمارك بالجسر، وإلا فإن ساحة الانتظار ستخفي فقط الأزمة بينما ستكون مستمرة»، منبهاً إلى «ترتب تداعيات اقتصادية بين الدولتين، وأن الكثير من الشركات امتنعت عن العبور عبر الجسر واوقفت نقل بضائعها بسبب الفوضى الحاصلة هناك».