أعلن رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم المرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عن تفاؤله وثقته في مسيرته لخوض انتخابات المنصب الآسيوي المقررة يوم الثاني من مايو/ أيار المقبل.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الموسع الأول الذي عقده الشيخ سلمان مساء أمس بفندق الدبلومات منذ إعلان ترشحه للمنصب الآسيوي وبحضور حشد من وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية، وتحدث خلاله الشيخ سلمان عن رؤيته بشأن وضع العملية الانتخابية المنتظرة إذ بدا الشيخ سلمان هادئاً ورزيناً ودبلوماسياً في التعامل مع تساؤلات وسائل الإعلام خلال المؤتمر الذي استمر على مدى ساعة وربع الساعة، وتجنب خلاله الدخول في الرد على ما أثير من تصريحات ساخنة من منافسيه خلال الفترة الماضية مؤكداً رفضه للأساليب الاستهلاكية والإساءات عبر وسائل الإعلام.

وأكد الشيخ سلمان ثقته في عمل حملته الانتخابية التي تستند إلى الكثير من العوامل التي قامت على قراءته لمعطيات كثيرة مرتبطة بواقع الكرة الآسيوية بالإضافة الى العلاقات القوية التي بناها مع الكثير من الشخصيات والاتحادات القارية وأنه يحمل طموحات كبيرة جراء ترشحه للمنصب الآسيوي.

ورأى الشيخ سلمان بن إبراهيم أن الموعد سيكون يوم الثاني من مايو المقبل وأن الأيام الفاصلة عن موعد الانتخابات ستكون فاصلة وقد تحدث تغييرات في اللحظات الأخيرة بتقلص عدد المترشحين العرب من ثلاثة الى اثنين.

آسيا متحدة

وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم: «قمت بعمل قبل 4 سنوات وتحديداً بعد ترشيحي لدخول الرئاسة أمام القطري محمد بن همام في العام 2009، وكنت أعمل خلال هذه السنوات من أجل هذه اللحظة»، وتابع: «كل من شاهد التاريخ الاتحاد الآسيوي في السنوات القليلة الماضية يدرك بأن هناك عواقب واجهت الاتحاد وخصوصاً بعد إيقاف الرئيس السابق القطري محمد بن همام، من خلال ترشحي أسعى بأن تكون «آسيا متحدة» وهو العنوان الذي اتخذته للحملة الانتخابية».

وأضاف «لابد أن تكون آسيا لها «هيبة» وكلمة مسموعة لدى الاتحاد الدولي، فهي بعيدة كل البعد عن العمل مع الاتحاد الدولي في الفترة الحالية».

وأكد بأن أسلوب الحملة الانتخابية واضح وهو «التغيير» ونريد أن تحدث طفرة في الاتحاد الآسيوي.

الحسم سيكون قبل يومين

توقع الشيخ سلمان بن إبراهيم أن يكون هناك حسم بشأن موضوع دخول مرشحين عربيين للتنافس معه وهما الإماراتي يوسف السركال والسعودي حافظ المدلج، وقال: «أعتقد أن الجميع يعتقد بأنه الأنسب للرئاسة، من خلال التحركات والزيارات للاتحادات الآسيوية سيدرك كل شخص موقعه، فإذا كان هناك ترحيب كبير من الاتحاد بشأن المترشح لابد أن يبقى، أما من يرى بأنه لا يرى ترحيبا فمن الأفضل أن ينسحب».

واستذكر ترشح السعودي عبدالله الدبل ويوسف السركال في سنوات ماضية، وقال: «عندما رأى المرحوم عبدالله الدبل بأن حظوظه مهزومة فضل الانسحاب لصالح السركال حفاظاً على الصوت العربي».

سبب الغياب عن اجتماع التوافق

ورد سلمان بن إبراهيم على سؤال بشأن غيابه عن الاجتماع التوافق الذي عقد في العاصمة الأردنية (عمان) في الفترة الماضية، وقال: «عندما طلب سمو الأمير علي حضور الاجتماع تحدثت معه وطلبت منه التأجيل لأنني ملتزم في تلك الفترة باجتماعات مع اتحادات من شرق آسيا، كان يصعب علي الحضور واعتذرت وتقبل سمو الأمير علي اعتذاري».

وتابع: «كلفت نائب رئيس اتحاد الكرة أحمد النعيمي بحضور الاجتماع، كنت على تواصل دائم معه»، وأكد الشيخ سلمان بأنه التقى بالمرشحين السركال والمدلج في الفترة الماضية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وبين بأن التوافق يبدو صعب لأن الجميع مصر على موقفه، وأضاف «سننتظر حتى 2 مايو والاتحادات الآسيوية ستختار الأنسب الذي أقنعهم من خلال زياراته المكوكية».

وتابع: «يجب أن «لا نلف وندور»، والاتحادات الآسيوية تدرك من هو صاحب الحظوظ الأكبر وهذا الحديث ليس «دعاية» إعلامية بل على العكس، لأن الاتحادات الآسيوية تدرك تماماً من هو الأنسب».

وفي السياق نفسه، أكد سلمان بن إبراهيم بأن علاقة الدول الخليجية أكبر بكثير من الانتخابات الآسيوية.

الضغوط السياسية

فيما علق عن الضغوط السياسية وتدخلها في الانتخابات الآسيوية، قال: «أعتقد أن هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً، لأن هناك لوائح وأنظمة تمنع زج السياسية في الرياضة أو تدخل الحكومات».

وأضاف «كل مرشح سيحصل على دعم ولكن من غير المعقول أن تتدخل الحكومات وغيرها في الانتخابات الآسيوية أو أن تكون قرارات سياسية تلعب دورا في هذا الجانب لأننا نعيش في عصر الديمقراطية والانتخابات فيها من يكسب وفيها من يخسر وسنهنئ الفائز بكل تأكيد».

وتابع: «هناك لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي ترفض تماماً تدخل الحكومات ونحن في مقعد رياضي لكرة القدم وليس في صراع سياسي أو غيره».

«الرشاوي» أسلوب رخيص

وبشأن الرشاوي التي يتبعها بعض المرشحين، قال: «أعتقد أن الرشاوي (مالها أول ولا آخر)، ومن يتبع ذلك يعتبر أسلوبا رخيصا».

وأضاف «أعتقد أن الاتحادات الـ 46 ستتجه لدعم المرشح الأكفأ».

فيما علق على نقطة التغيير لدى الاتحاد الآسيوي بالقول: «هناك الكثير من النقاط المهمة التي تعتبر بحاجة إلى تغيير، أعتقد أن الدعم من أهمها، إضافة إلى البرامج التطويرية التي تهدف إلى تطوير الاتحادات الآسيوية نفسها، فعلى سبيل المثال الاتحاد الدولي لديه مشروع «الهدف» الذي يعتبر من أنجح المشاريع على مستوى العالم والبحرين حققت منه استفادة كبيرة جداً».

وأكد بأن الاتحاد الآسيوي لابد أن يقف في وجه التلاعب بالنتائج الذي يعتبر ليس وليد اليوم، وليس مقتصرا على الكرة الآسيوية بل وصل إلى الأوروبية لابد أن يكون هناك نظام واضح من أجل مكافحة التلاعب.

دعم ذاتي

وأكد سلمان بن إبراهيم بأن الحملة الانتخابية التي يقوم بها من دعمه الذاتي، وقال: «لدي القدرة أن أخوض مثل هذه المعارك بدعم ذاتي» مبدياً تحفظه على الكشف عن الناحية المالية لحملته الانتخابية وذلك على غرار بقية المرشحين.

وفي السياق نفسه، رفض سلمان بن إبراهيم التحدث عن المنافسة بينه وبين المرشحين الآخرين، وقال: «أنا أركز على مشواري الانتخابي وحملتي الانتخابية ولا أتحدث عن الآخرين سواء بالإيجاب أو السلب، رأينا تصريحات وغيرها في الفترة الماضية تخرج من البعض».

استفادة من انتخابات 2009

أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم أنه كسب خبرة كبيرة جداً من الانتخابات التي خاضها في العام 2009 مع محمد بن همام، مؤكداً بأن تلك المعركة علمته الكثير.

وقال: «الأصوات التي كانت الفارق بيني وبين محمد بن همام دليل على نجاحي في تلك الفترة لأنها كانت الأولى لي، الانتخابات المقبلة ستعلمني الشيء الكثير أيضاً».

في عامين... تكون أو لا؟

في عامين أكون أو لا، هذا ما قاله سلمان بن إبراهيم يوم أمس رداً على سؤال بشأن الفترة القصيرة التي سيقضيها في حال فوزه بالرئاسة، وقال: «في السنتين ستثبت مكانتك وتحقق الأمور التي وعدت بها الاتحادات الآسيوية أم تكون غير قادر على العطاء».

وتابع: «أعتقد أن السنتين ستكونان كافيتين لأن أثبت وجودي لأنني لست بالغريب عن الاتحاد الآسيوي».

سبب عضوية «التنفيذي»

أما بشأن سؤال عن دخوله بالمنافسة على كرسي المكتب التنفيذي، قال: «كيف يكون رئيس اتحاد قاري لا يمتلك منصبا في الاتحاد الدولي، لابد أن يكون عضو المكتب التنفيذي قريبا من الاتحاد الدولي وهذا السبب الذي جعلني أترشح أيضاً لهذا المنصب».

وتابع: «أعتقد أن من يدخل في المنافسة على الرئاسة ولا يدخل في المنافسة على المكتب التنفيذي يعتبر «ضعفا» من المترشح».

العلاقة مع أحمد الفهد

وقدم سلمان بن إبراهيم شكره الجزيل لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد على الدعم الذي يقدمه لسلمان بن إبراهيم، وأكد بأن له ثقل كبير.

وقال: «تربطني علاقة قوية مع أحمد الفهد فهو من الداعمين لي في هذه الانتخابات».

ورد على سؤال بشأن الصوت العراقي الذي سيذهب إليه بالقول: «الصوت العراقي بيد الاتحاد العراقي لكرة القدم ونحن لانتدخل فيه، ونحن من الداعمين للعراق باستضافة «خليجي 22» ورفع الحظر عن الكرة العراقية».

فيما علق على رزنامة مسابقات البطولات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي بالقول: «وضع المسابقات في الكرة الآسيوية يحتاج لوقت طويل للحديث عنها، سنعمل على إعادة النظر فيها في ظل الأصوات الكثيرة التي أبدت ملاحظاتها وانتقاداته بشأن وضع برنامج المسابقات سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات».

التوافق بين المنصب الحكومي ورئاسة «الآسيوي»

ورداً على سؤال بشأن وضعه في المنصب الحكومي رئيساً للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في حال فوزه برئاسة الاتحاد الآسيوي أجاب سلمان بن إبراهيم بأن القرار سيكون بيد الحكومة بشأن بقائه في الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة في حال فوزه بالمنصب الآسيوي أو التفرغ للعمل في منصبة الآسيوي، وأن هذا الأمر ستتم مناقشته فيما بعد سواء مع الحكومة في البحرين أو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي بشأن الآلية التي سيعل بها في حال الفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي.

عذراً للإعلام

قدم مرشح الوطن اعتذاره لوسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية سواء المكتوبة أو المرئية والمسموعة بشأن الطلبات التي قدموها له للحديث عن الانتخابات، مؤكداً بأنه تلقى كما هائلا من الطلبات في الفترة الماضية إلا أنه لم يتمكن من التحدث معهم.

وقال: «أنا أعامل جميع وسائل الإعلام بشكل واحد، لا يمكنني التحدث مع صحيفة وترك الأخرى وهو الحال نفسه لدى القنوات الفضائية، أعدكم بأن أكون على تواصل دائم معكم في الفترة المقبلة».

وفيما يتعلق بما يطرح في وسائل الإعلام، قال: «البعض يتكهن بأمور غريبة، ما يكتب في الإعلام بعيد عن أرض الواقع».

فرصة لحكام آسيا والكرة النسائية

أكد سلمان بن إبراهيم أن مونديال كأس العالم بالبرازيل 2014 سيكون فرصة مهمة للغاية لطاقم التحكيم الآسيوي بإثبات جدارته، وقال رداً على سؤال بشأن زيادة المقاعد: «الكرة الآسيوية لديها 3 مقاعد ونصف لطاقم التحكيم، إذا برهنت وجودها ونجحت في مونديال 2014 فإننا سنسعى بكل تأكيد لزيادة المقاعد».

وفي السياق نفسه، أكد سلمان بن إبراهيم أن الاتحاد الآسيوي لن يغفل عن الكرة النسائية التي بحاجة إلى تطوير وتحديث في برامجها، وقال: «لدينا بطل العالم المنتخب الياباني وهو من القارة الآسيوية، سنسعى لزيادة البرامج وغيرها للكرة النسائية من أجل تطويرها إضافة إلى إدخال بعض الاتحادات الآسيوية من أجل ممارسة اللعبة».