العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ

قطر تستضيف الفورمولا 1 قريباً

العطية يكشف توجهات الدولة بعد عالمية الموتوكروس

تشهد رياضة السيارات والدراجات بدولة قطر طفرة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة من خلال استضافة مختلف بطولات سباقات السيارات والدراجات النارية، كان آخرها عندما سجلت قطر اسمها بقوة في عالم سباقات الدراجات النارية الصحراوية على مضمار حلبتها الجديدة لوسيل الدولية للموتوكروس لأول مرة بالمنطقة، مضيفة بذلك بطولة عالمية جديدة إلى أجنداتها الدولية المختلفة، ومستقطبة المتسابقين الخليجيين والعرب من خلال توفير كافة التسهيلات. مجلة ملاعب الوسط التقت برئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ونائب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات النارية ناصر بن خليفة العطية الذي تحدث قائلاً: "بالنسبة لنا أن نستضيف إحدى جولات بطولة العالم للموتوكروس هذا شيء بحد ذاته كبير، ونضيفه لأجندتنا وروزنامتنا الخاصة، ننوع في هذه البطولات وخصوصاً ان هذا النوع من سباقات الدراجات النارية له ثقافة وشعبية كبيرة في المنطقة منها مملكة البحرين في دولة الإمارات ودولة الكويت. وقد بدأنا بعكس الآخرين؛ إذ بدأنا باستضافة أكبر بطولة ولم نبدأ بالثقافة نفسها، وهذا ما قمنا به هو جلب بطولة العالم أولاً، ثم نزرع الثقافة حواليها مثلما قمنا به في الموتو جي بي والكروس كنتري. ودائما نسعى في البداية لجلب البطولة العالمية للدوحة ثم نؤسس الثقافة في محيطها، وهذا النوع من سباقات الدراجات النارية الصحراوية من السباقات والرياضات الممتعة جداً، وكنا في السابق منشغلين في نظام البطولات الرود ريسنغ داخل الحلبات ولدينا نشاطات كثيرة نقوم بها. واليوم ولله الحمد سنحت الفرصة أن نحصل على جولة في الروزنامة العالمية للموتوكروس. وبحكم تواجدي ومنصبي في الاتحاد الدولي للدراجات النارية أعطاني فرصا كثيرة لدراسة الأمور بشكل أكبر وأكثر وضوح لإقامة هذه البطولة على أرض دولة قطر، وكانت فرصة ناجحة عندما استضفنا هذه البطولة الجماهيرية العالمية. ونحن فرحون جداً بها، ونتمنى كل التوفيق لأبناء المنطقة والاستفادة الكبرى من هذه البطولات للموتوكروس.

تعاون مستمر

لدينا تعاون كبير بين الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية والاتحاد البحريني للسيارات وخصوصاً في مجال الدراجات النارية، ورئيس نادي الدراجات البحريني عيسى العوضي دائماً يكون من الأشخاص الأساسيين للتنسيق في مختلف أنشطتنا ونعتمد عليه في العديد من الأمور وخصوصاً أنه صاحب كفاءة ودراية في مجال سباقات الدراجات النارية وهو مؤهل في مجال الإدارة والتنظيم والتحكيم ومعروف في هذه الأوساط من قبل مسئولي الاتحاد الدولي للدراجات النارية ويحمل عدة شهادات.

مشاركة البحرينيين مميزة ومهمة لنا

ولا أنسى دور مشاركة المتسابقين البحرينيين معنا دوماً والهامة بالنسبة لنا، وقد أثبتوا كفاءتهم وقدراتهم في هذه المشاركات المتنوعة معنا وخصوصاً في بطولة الموتوكروس الدولية، من خلال المستوى القوي الذي قدموه والمنافسة المتميزة في الجولات التجريبية التي أقمناها على المضمار الدولي وصعودهم لمنصات التتويج في عدة مناسبات، إلى جانب المتسابقين الإماراتيين والكويتيين، وهذا أمر جيد لحد كبير. ونأمل بأن نشاهد هذه الرياضة داخل مملكة البحرين وأن تحظى باهتمام اكبر وانتشار أوسع، فأنا شخصياً أرى بأن هذه الرياضة بالذات لها مستقبل كبير في منطقة الخليج مع وجود عدة حلبات وانتشار رقعة ممارسيها على مستوى تنافسي واحترافي كبير. كما أن تكاليفها أقل بكثير من سباقات الدراجات النارية داخل الحلبات ومن ناحية التموين، ومن ناحية احتياجها لعدد الميكانيكيين والفنيين التي يتطلبها سباق الحلبات، وهذا يكون في صالح المتسابقين الذين يتمكنون من البروز في هذه السباقات. إلى جانب ذلك، ونقطة مهمة أخرى، فإن متسابقي الدراجات النارية الصحراوية يكون لهم المجال مفتوحاً للمشاركة في سباقات التحمل وسباقات الراليات الطويلة؛ لان الدراجة تكون مشابهة كثيراً، ونتطلع لتعاون أكثر مع الاخوة في مملكة البحرين في تطوير هذه الرياضة في المنطقة والارتقاء بها ودعم المتسابقين.

الريادة والأسبقية بحرينية

وعما وصلت إليه رياضة السيارات في البحرين، أكد العطية قائلاً: "إن ما افتقدناه في مملكة البحرين في رياضة السيارات هو سباقات الراليات، بدأت ثقافة الحلبات في البحرين من خلال استضافة سباقات الفورمولا 1 وسباقات التحمل ونشاطات مختلفة كسباقات البورش، وهذا التوجه من خلال استضافة وتنظيم مثل هذه السباقات المتنوعة داخل الحلبات أعطى مملكة البحرين تميزاً، فبداية الاخوة في البحرين باستضافة الفورمولا 1 في منطقة الشرق الأوسط جعل لهم الريادة والأسبقية في هذا، ولعل ماعدا سباقات الراليات هي التي فقدناها في البحرين رغم أن لها ثقافة وجمهورا كبيرين. ولا نختلف بان الحلبات قامت بجذب السباقات وأثرت كثيراً على الراليات والاتجاه لسباقات الحلبات في الآونة الأخيرة، ولكن الراليات تبقى من السباقات القديمة ونتمنى أن نرى تلك الأكاديميات المختلفة لرياضة السيارات، كما نشاهده الآن في الكارتنغ ويساهم في صنع أبطال للمستقبل. وكما يعرف الكل، فسباق الحلبات سباق مكلف على صعيد جميع سباقات الفورمولا وتحتاج لدعم من الدولة والشركات والمؤسسات، ولله الحمد نحن في دولة قطر نحظى بدعم كبير من الدولة للرياضة ولمتسابقينا خصوصاً، وهذا الشيء أعطى مردوده كثيراً، فلدينا أبرز الأمثلة ناصر بن صالح العطية الذي فاز برالي داكار وبطولة العالم للراليات وبطولة الشرق الأوسط للراليات 7 مرات، وهذا بحاجة لدعم الدولة والاتحاد للمتسابق. ونتمنى أن نسمع الأخبار الطيبة عن المتسابقين في البحرين، ونشاهد بروزها بشكل اكبر لان هذه الرياضة بحاجة لاستمرارية، وقد شاهدنا قبل فترة ظهور حمد الفردان، ووصل لمستويات متقدمة واختفى، لذلك أرى أنه من المفروض أن تكون له استمرارية وان تتم المحافظة على مثل هذه الخامات والمواهب، فالبطولات ليست استضافة فقط بل الثقافة التي تحيط بها، ولكن تبقى مملكة البحرين متميزة في رياضة السيارات ونتمنى لها استمرارية هذا التميز".

بدايتنا عكسية

بدأنا عكس ما بدأت دول الخليج فيما يخص سباقات الموتوكروس بوجود حلبات صغيرة ومتسابقين من البلد نفسه يمارسون هذه الرياضة، فنحن بدأنا من البطولة العالمية ومن المؤكد أننا سننشئ الأكاديميات الخاصة لها في الفترة المقبلة، وقد بدأنا بهذه الطريقة لأننا نريد أن يبدأ متسابقونا بداية صحيحة بحسب القوانين المدرجة من الاتحاد الدولي ويتعلمون الموتوكروس على هذه الحلبة العالمية، ولو فتحنا لهم باب المشاركة قبل هذه البطولة قد تكون خطرة عليهم، وأرى ردود الفعل من المتسابقين البحرينيين والكويتيين، اذ أشاروا لصعوبتها، وأن مستواها أكبر من مستواهم، وكان كلامهم منطقياً فمستوى ارتفاع قفزات الدراجات النارية فيها عالٍ نوعاً ما، والتي تحتاج خبرة طويلة للتأقلم معها، كذلك مشاركة متسابقين أجانب إلى جانب المتسابقين الخليجيين لكي يرفعوا من مستواهم فلن يتطوروا أبداً، وكما فعلنا مع بطولة الرود ريسنغ الدولية، إذ يشارك فيها عدد كبير من المتسابقين الأجانب والمحترفين، ما جعل متسابقينا يرفعون من مستواهم كثيراً ويكسرون أوقاتهم باستمرار، وأتوقع للمتسابقين الخليجيين سيسجلون أوقاتا قوية على مضمار الموتوكروس الجديد في كل سباق، وهذا ما سيعطينا (داتا) قاعدة من البيانات على مستوى عالمي، وسنشاهد متسابقين قطريين في القريب، وكل ما نحتاجه دعم الأسر والأهالي في إرسال أبنائهم للأكاديميات وثقتهم في الاتحاد القطري كونها رياضة ثقافتها جديدة على الكل".

طموح يتعدى الحدود

نحن طموحنا كبير ولكننا ندرس الأمور بحذر، فأجندتنا فيها 7 بطولات دولية على مدار العام من بطولة الموتو جي بي وبطولة العالم للاندورنس والكروس كانتري وبطولة الرالي الدولي، فأجندتنا مضغوطة إذ اننا نشرف على رياضتين إلى جانب الدور التسويقي الذي نقوم به أيضاً. ونسعى في المستقبل الى أن نحظى بروزنامة سباق الفورمولا 1، إذ لدى الشارع القطري طموح، وجمهورنا بحاجة لأن يشاهد الفورمولا 1 والشارع القطري لحوح على استضافة هذا السباق، على رغم أننا أخذنا منعطفا متميزا في سباقات الدراجات النارية لكن صار لدى جمهورنا شغف للفورمولا 1، وقد أوفينا بجميع المتطلبات التي يجب الإيفاء بها لاستضافة الفورمولا 1، كما قمنا بتجديد بعض المواصفات في المضمار وحصلنا على درجة A+ وهذا سيعطي دافعا لفرق الفورمولا 1 لإقامة تجارب مفتوحة في حلبة لوسيل الدولية. وفي الوقت الحالي مضمار لوسيل مهيأ ومرخص لاستضافة الفورمولا 1 ويبقى قرار الدولة متى تقرر فتح النقاش مع الجهة المسئولية عن تنظيم هذه البطولة والتي تتمثل بالبريطاني بيرني ايكلستون، وهذا ما بقي في رياضة السيارات نصل إليه إذ لدينا جميع بطولات العالم لسباقات السيارات والدراجات النارية ما عدا الفورمولا 1 وبطولة العالم للراليات WRC والتي نسعى في المستقبل لتنظيمهم واستضافتهم ولكننا متأنون، وبعد دراسة أمور كثيرة سنقرر ذلك ان شاء الله، كما نتمنى أن نشاهد سباق الموتو جي بي يقام في البحرين وفي أبوظبي مستقبلاً".

العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً