تعتبر البطولة العربية للدراغ ريس التي ينظمها ويستضيفها نادي قطر لسباقات السيارات والدراجات النارية بالعاصمة القطرية الدوحة على مضمار الـ 200 متر من أقوى بطولات الدراغ التي تقام في المنطقة وأكثرها شهرة ومشاركة.

وإن رؤية نادي سباقات السيارات والدراجات النارية برئاسة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني خلق أعلى مستويات من التسهيلات والسلاسة في منطقة الخليج، لتجسد الحلبة مزيجاً متكاملا من الفخامة والمرافق العملية، وإن رؤية خالد بن حمد تحققت وأصبحت حقيقة عندما استضاف النادي في فبراير/شباط من العام 2009 في النسخة الأولى أكثر من 100 متسابق من مختلف بلدان العالم على مضمار يتميز بتقنية عالية ومتطور، وقد تحطمت على هذا المضمار العديد من الأرقام.

ولم يكن أبناء البحرين بعيدين عن هذه البطولة، فموسمها الأخير اختتم في 15 فبراير الماضي، والذي ضم 5 جولات بدأت في 10 يناير/كانون الثاني الماضي، الجولة الثانية 17 يناير، الجولة الثالثة 24 يناير، الجولة الرابعة 7 فبراير، وضمت 11 فئة مختلفة في سباقات الدراغ للسيارات والدراجات النارية بمشاركة أقوى أبطال العالم. وتألق متسابقو البحرين في ختام البطولة إذ أحرز لقب فئة الآوت لو 6 سلندر المتسابق البحريني محمد جناحي بعد أن جمع في رصيده 1765 نقطة، وحل في المركز الثاني البحريني الآخر يوسف الزياني برصيد 1556 نقطة، وفي المركز الثالث الإماراتي فهد الرئيسي. كما شهدت هذه الفئة مشاركة بحرينية أخرى من قبل علي الخنيزي والذي حل في المركز السابع، إبراهيم شاهين في المركز 11 وسعد المران في المركز 12.

أما ضمن منافسات فئة الاندكس 4.5 فقد أحرز المتميز طارق هادي المركز الثاني بعد أن جمع في جولات الموسم 1258 نقطة، وكان صاحب المركز الأول الكويتي طارق القادري برصيد 1349 نقطة والمركز الثالث للبحريني علي حاجي برصيد 1255 نقطة، كما أحرز البحريني سائق فريق زين لسباقات السرعة محمد سلامه المركز الخامس برصيد 1058 نقطة.

وضمن فئة الآوت لو 10.5 والتي شهدت مشاركة البحريني صلاح صلاح الدين فقد أحرز المركز السادس برصيد 519 نقطة، وتعرض صلاح الدين للعديد من المشاكل الفنية في الجولات الأخيرة ولم يتمكن من إحراز مراكز متقدمة ما جعله يتأخر في الترتيب العام إلا أنه في الوقت نفسه قد أداء رائعا وخصوصاً أن هذه الفئة شهدت مشاركة أبطال العالم من أمثال تود توتيرو الذي حقق لقب هذه الفئة وأسماء عالمية أخرى من أميركا والخليج.

وبهذه النتائج المشرفة فقد اختتم أبناء البحرين أحد أهم المشاركات في رياضة السيارات وسباقات السرعة بنتائج مشرفة رفعوا اسم وعلم مملكة البحرين فيها في أكثر من مناسبة ومنصة تتويج، مؤكدين أن البحرين تمتلك العديد من المتسابقين الواعدين والمحترفين، إلا أن العائق الأكبر الذي عانوه في هذه المشاركة وأي مشاركة أخرى الدعم المادي وعدم اكتراث مسئولي رياضة السيارات بهم ولا حتى الدعم المعنوي من قبلهم سواء هؤلاء المتسابقين أم غيرهم.