العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ

وزير الداخلية التونسي يرجح هروب قتلة شكري بلعيد لخارج البلاد

رجح وزير الداخلية التونسي الجديد لطفي بن جدو (مستقل) أمس الجمعة (19 أبريل/ نيسان 2013) هروب مشاركين في اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد إلى خارج البلاد معلناً وجود تنسيق مع ليبيا والجزائر المجاورتين لاعتقالهم.

وقال الوزير التونسي في مقابلة صحفية نشرتها صحيفة «المغرب» التونسية أمس «نحن لا نستبعد احتمال مغادرة بعض من شاركوا في جريمة الاغتيال لأرض الوطن ونحن نبحث عنهم في الداخل والخارج ونسقنا في هذا الصدد مع الليبيين والجزائريين».

وأضاف أن الشرطة اعتقلت حتى الآن ثلاثة من المشتبه في مشاركتهم في اغتيال شكري بلعيد وأنها تلاحق خمسة آخرين هاربين بينهم المشتبه به الرئيسي كمال القضقاضي. وفي 13 أبريل الجاري نشرت وزارة الداخلية في صفحتها الرسمية على «فيسبوك» صور المشتبه بهم الخمسة الهاربين.

ورداً عن سؤال عن انتماء القتلة إلى تيار أو تنظيم معين، قال وزير الداخلية «هذا ما نبحث عنه. هل إن عملية الاغتيال تندرج فعل فردي أم وراءها تنظيم كامل... يمكن أن تكون وراء قضية الاغتيال مجموعة من نفس الحي تنتمي إلى تيار معين، وقد يكون وراءها أيضاً تنظيم كامل، وإلى حد الساعة نحن لا نملك حقيقة واضحة بشأن هذا الأمر».

ولفت إلى أنه «لا يوجد تشكيك بخصوص أن القاتل هو كمال القضقاضي، من قبل هيئة الدفاع... وحتى السلفيون لا يشككون في كون القضقاضي هو القاتل بل يقولون إنه اخترق التيار السلفي». ويوم 26 فبراير/ شباط الماضي أعلن وزير الداخلية السابق علي العريض أن المشتبه بهم الذين تم إيقافهم «ينتسبون إلى تيار ديني متشدد».

والثلثاء الماضي أعلنت أسبوعية «آخر خبر» التونسية إن اثنين من قتلة شكري بلعيد «متواجدان بالتراب الليبي وتحديداً في منطقة بني وليد». وأوضحت أن أحدهما «سبق له أن شارك في الثورة الليبية» وله «علاقات قوية مع قيادات الثوار الليبيين... وكان مقرباً من أحد التيارات الدينية المتشددة».

وتساءلت الصحيفة قائلة «من الذي سهل للفارين مغادرة التراب التونسي... وهل كان القتلة يتمتعون بدعم لوجستي يسمح لهم بالمرور إلى ليبيا بشكل سلس ومن دون عوائق؟». وقالت وسائل إعلام ومعارضون أنهم لا يستبعدون أن تكون وزارة الداخلية سهلت هروب المشتبه بهم عندما كان يتولاها (الوزارة) علي العريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، والرئيس الحالي للحكومة.

واغتيل شكري بلعيد (48 عاماً) بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس يوم السادس من فبراير/ شباط الماضي.

واتهمت عائلة القتيل حركة النهضة الاسلامية ورئيسها راشد الغنوشي باغتيال بلعيد لكن الحركة نفت ذلك واعتبرت الاتهامات «كاذبة» و «مجانية».

العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً