العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ

روسيا و«الحركة الإسلامية» يرفضان تعزيز القوات الأميركية في الأردن

المعارضة تأمل اتفاق «أصدقاء سورية» على تسليح المقاتلين

دانت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة (19 أبريل/ نيسان 2013) قرار الولايات المتحدة تعزيز قواتها العسكرية في الأردن، معتبرة أن ذلك يمكن أن «يفاقم» النزاع في سورية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية إلكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي «إنها ليست على الإطلاق التحركات اللازمة للخروج من المأزق في سورية. هذه التحركات ستفاقم الأزمة في سورية التي تتخذ بعد كارثة إقليمية».

وأعلنت واشنطن الأربعاء أنها ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب جيشه واحتمال التدخل لتامين مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية.

ونشرت الولايات المتحدة بالفعل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الأردن في إطار هذه المهمة، وبالتالي سيرتفع عدد جنودها في المملكة إلى 200.

وعلى صعيد متصل، عبرت الحركة الإسلامية في الأردن أمس (الجمعة) عن رفضها «القاطع» لوجود أية قوات أجنبية في المملكة، فيما يتوجه أفراد من القوات الأميركية إلى عمان لاحتمال التدخل لتامين مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية.

وقال حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، في بيان إن «الحزب انطلاقاً من حرصه على السيادة الوطنية وخبرته بدوافع السياسة الأميركية يعبر عن رفضه القاطع لوجود أية قوات أجنبية على الأرض الأردنية».

وفي البيان الذي نشر على موقعه الإلكتروني، طالب الحكومة بـ «إعادة النظر في قرارها بالسماح بمرابطة قوات أجنبية على الأرض الأردنية».

وأشار إلى أن «جيش الأردن الباسل ومن ورائه الشعب الأردني قادران على الدفاع عن الوطن ومصالحه العليا أما القوات الأميركية فدوافعها للتحرك العسكري تنطلق من مصالحها الخاصة، ومن مصالح حليفها الاستراتيجي الكيان الصهيوني (إسرائيل)».

بدورها قالت الحكومة الأردنية أن الاتصالات جارية بشأن إرسال هؤلاء الجنود ضمن التعاون والتنسيق المعتاد، مؤكدة أن موقف الأردن مما يجري في سورية «ثابت ضد أي تدخل عسكري ويدعو لحل سياسي شامل يوقف دوامة العنف والدم هناك».

وأكد مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان أن إرسال هؤلاء الجنود «لا علاقة له بالوضع القائم في سورية» موضحاً أنهم «المجموعة الأولى من مجموعات أخرى ستشارك في تمرين الأسد المتأهب الذي يقام في الأردن سنوياً».

إلى ذلك، عبرت المعارضة السورية عن أملها في أن يثمر اجتماع أصدقاء سورية المقرر اليوم (السبت) في اسطنبول عن تفعيل اتفاق ضمني على أن تسليح مقاتلي المعارضة هو أفضل سبيل لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.

ووصلت المجموعة الأساسية لمجموعة أصدقاء سورية إلى طريق مسدود بشأن كيفية إزاحة الأسد الذي قامت قواته الأمنية بقتل واعتقال الآلاف من المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية في مارس/ آذار العام 2011. وتتألف «المجموعة الأساسية» من 11 دولة من بينها الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية.

وقال مصدر كبير في المعارضة السورية شارك في الاجتماعات التمهيدية باسطنبول قبل المؤتمر إن اليوم (السبت) سيشكل «نقطة تحول». وأضاف المصدر «السبب الرئيسي لهذا الاجتماع يتمثل في تسليح مقاتلي المعارضة السورية. وقد اعترفت (مجموعة أصدقاء سورية) بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وعليها الآن أن تمدنا بالوسائل اللازمة».

العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً