تحتوي خريطة رياضة المحركات الدولية على العديد من فئات المبتدئين، لذا قد يكون من الصعب مراقبة تطور السائقين الشباب. ومع ذلك أصبحت سباقات الجي بي 2 من انطلاقها في العام 2005 هي نافذة التسوق الأكثر ثقة للسائقين الشباب الذين يبعدون خطوة واحدة عن الوجود في البطولة الأكبر.

وقد تم تصميم بطولة الجي بي 2 لكي تكون الرافد المعتمد لسباقات بطولة (غراند بريكس) وصممت لكي تحل مكان بطولة اتحاد السيارات الدولي فورمولا3000 والتي لعبت الدور ذاته طوال 20 عاما.

وكان الهدف واضحا منذ البداية وهو إنشاء مستوى من المسابقات الذي يجدب صفوة شباب السائقين من جميع أنحاء العالم.

وعلى رغم وجود العديد من الفئات التي تشترك في هذا الهدف لكن سرعان ما أصبحت بطولة الجي بي 2 الأبرز بين جميع مدارس التعليم في رياضة المحركات.

وقد كان السائقون عن ميزة غير عادلة ولكن مشروعة منذ أن ولدت هذه الرياضة إلا أن هذا غير موجود في سباقات جي بي 2 إذ تمت صياغة القوانين لكي تهتم في المقام الأول بقدرات القيادة.

وقد تم اقتصار قائمة المشاركة على 13 فريقا بسيارتين، لذا أصبح خط البداية كبيرا بصورة كافية لكي يستوعب الجميع.

ويستخدم كافة المتسابقين الـ 26 هياكل سيارات مماثلة ذات المقعد الواحد.

وتعتبر سباقات الجي بي 2 حدثا تمهيديا بعد جولات محددة من بطولة العالم للفورمولا 1 لاتحاد السيارات الدولي، كما يتنافس السائقون في سباقين كل بداية أسبوع. كما أن التكافؤ في المعدات يؤدي إلى اختفاء الأعذار تقريبا إذ لا يوجد شيء يمكن الاختباء خلفه، ويمكن تحقيق شيء من الأفضلية عن طريق المهارة الهندسية، فيمكن استغلال البراعة الفنية أو سرعة تغيير الإطارات خلال وقفات الصيانة في السباق الأول إلا أنه يتعذر شراء ميزة تنافسية.

والعنصر الأساسي الذي يمكن أن يشكل الفارق الأكبر في السباق يمكن في السائق خلف مقود السيارة.

وقد اعتاد الكثير من السائقين تحقيق النجاح قبل الوصول إلى هذا المستوى من اللعبة ولكن في سباقات جي بي 2 يواجهون مجموعة من المنافسين ذوي الاتجاه الواحد مع سير ذاتية متشابهة، وخلال مرحلة التأهيل فمن غير المعتاد أن تتم تغطية أول 20 سائقا بفارق يتجاوز الثانية بقليل.

ويشارك في هذا الموسم 5 سائقين من 8 سائقين فازوا بلقب الجي بي 2، وهم: نيكور رونبرغ، لويس هاميلتون، نيكو هلكنبيرغ، باستور مالدونادو ورومين غروسجين.