حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وأمانة سر ناجي عبدالله، جلسة (27 مايو/ أيار 2013) موعداً للاستماع للشهود في قضية ما يعرف بـ «تفجير القضيبية» الذي تسبب في مقتل احد المارة.

وخلال جلسة امس، تمسك المحاميان محمد العريبي وزينب عبدالعزيز بالاستماع لشهادة شهود الإثبات، والذي كان من المقرر الاستماع اليهم، اذ لم يحضروا خلال الجلسة.

وكان المحامي العام الأول عبدالرحمن السيد صرح بأن النيابة العامة قد أنجزت تحقيقاتها في واقعة التفجير الإرهابي الذي حدث في غضون شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 بمنطقة القضيبية وتسبب في مقتل أحد المارة.

وقد أمرت النيابة بإحالة أربعة متهمين إلى المحاكمة مسندة إليهم تأسيسهم وانضمامهم إلى جماعة إرهابية، وكذلك القتل العمد مع سبق الإصرار، وإحداث تفجير بقصد ترويع الآمنين، وحيازة وإحراز واستعمال مفرقعات تنفيذاً لغرض إرهابي، وإتلاف ممتلكات خاصة. وذكر المحامي العام الأول أن النيابة بدأت تحقيقاتها فور إبلاغها بوقوع انفجار خلف سينما أوال بالقضيبية وبوفاة شخص من جراء ذلك الانفجار، حيث انتقلت إلى مكان الحادث وعاينته، وندبت الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة، وكذلك خبراء مسرح الجريمة والمتفجرات لرفع الآثار المشاهدة بموقع الحادث وفحصها لبيان سبب الانفجار. فيما استمعت لأقوال الشهود. وقد كشفت التحريات وخلصت التحقيقات إلى أن المتهمين قد ألفوا فيما بينهم جماعة إرهابية الغرض منها ارتكاب عمليات عدائية ضد الأشخاص والأموال بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب في نفوس المواطنين، وقد أعد المتهمون لتحقيق هذه الأغراض العبوة المتفجرة المستخدمة في الواقعة ووضعوها داخل حاوية خلف مبنى سينما أوال، فانفجرت متسببة في وفاة المجني عليه وإتلاف سيارة آخر. في حين ثبت بتقرير الطبيب الشرعي أن وفاة المجني عليه قد حدثت من جراء الإصابات التي لحقت به بسبب الانفجار وما صاحب ذلك من أنزفة دموية غزيرة، كما خلص تقرير خبراء المتفجرات إلى أن العبوة المستخدمة تعد من المفرقعات.

هذا وباستجواب أحد المتهمين اعترف باشتراكه مع الآخرين في تشكيل الجماعة وارتكابهم الواقعة تنفيذاً لأغراضها سالفة البيان.