أكد قائد الجيش المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي أن الجيش لن يتدخل مرة أخرى في السياسة بعدما تولى السلطة لمرحلة انتقالية اثر تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وسلمها بعد 14 شهراً إلى الرئيس محمد مرسي، محذرا من «خطورة» هكذا تدخل «قد يحول مصر إلى أفغانستان أو الصومال».

وقال السيسي الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الأهرام» الحكومية أمس الأحد (12 مايو/ أيار 2013)، إن «هناك من يتحدث دون أن يعرف معنى نزول الجيش إلى الشارع، (...) استدعاء الجيش المصري للحياة السياسية مرة أخرى أمر في غاية الخطورة، وقد يحول مصر إلى أفغانستان والصومال».

وأضاف ان «المصريين مطالبون بالاتحاد والتفاهم والتوافق على آليات العمل (...) والجيش المصري قوة قاهرة لا تستخدم إلا لحماية الشعب ولا أحد يجابه الشعب، ومن يفعل ذلك يهدم بلده، ونحن نعي ذلك جيداً».

وكان معارضون للرئيس الإسلامي محمد مرسي دعوا الجيش إلى التدخل بعدما شهدت الأشهر الأخيرة أعمال عنف دموية حصدت عشرات القتلى.

غير أن السيسي، الذي كان رئيساً للمخابرات قبل أن يعينه مرسي يونيو/ حزيران قائداً للجيش، شدد على أن الحل لا يمر عبر الجيش بل عبر صندوق الاقتراع.

وقال مخاطباً المصريين «انتم غير قادرين على الوقوف أمام الصندوق الانتخابي 10 ساعات أو 15 ساعة حتى تحققوا ما تريدونه من تغيير بدلاً من التضحية بجيشكم ورجال قواتكم المسلحة التي لن يستطيع أحد أن يورطها إن شاء الله».

من جانب آخر، نفى محامي الرئيس المصري السابق حسني مبارك أمس أن يكون موكله تحدث لصحيفة نقلت قوله إن الوقت لايزال مبكراً للحكم على خلفه محمد مرسي وقال المحامي إن المقابلة مختلقة. وقالت صحيفة «الوطن» المصرية المستقلة أمس إن أحد صحافييها اخترق الحراسة الشديدة على الرئيس السابق قبل بدء إعادة محاكمته أمس الاول السبت بتهم يتصل جانب منها بقتل المتظاهرين في الانتفاضة التي أطاحت به العام 2011. وقالت «الوطن» إن الصحافي محمد الشيخ أجرى مع مبارك أول مقابلة لوسيلة إعلامية منذ الإطاحة به.