عبّر الاسكتلندي أليكس فيرغسون، الذي تقاعد من تدريب مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عن ذهوله لإقالة مانشستر سيتي مدرّبه الإيطالي روبرتو مانشيني من منصبه.

وأقيل مانشيني الاثنين الماضي بعد خسارة سيتي نهائي مسابقة الكأس أمام ويغان، وذلك بعد قيادته في موسم 2011-2012 لأوّل لقب في الدوري منذ 44 عاماً.

وأعرب فيرغسون عن تعاطفه مع مانشيني، الذي ألحق به أقسى خسارة في مسيرته 6/1 على ملعب «أولد ترافورد» في أكتوبر/ تشرين الأوّل 2011: «هذا أمر مذهل. لقد فاز بالكأس، ثمّ تأهّل إلى النهائي، حلّ ثانياً في الدوري، وأحرز اللقب وهذا ليس كافياً؟»، وتابع فيرغسون «لقد تفاجأت، لكن في الواقع لم أتفاجأ نظراً لبعض مالكي الأندية في هذه الأيام».

كما وصف أليكس فيرغسون، أن قدرة قائد منتخب انجلترا السابق ديفيد بيكهام على البقاء في الملاعب وتمكنه من تجديد نفسه كانت «مميّزة».

وأعلن بيكهام وفيرغسون اللذان ارتبطا معاً لفترة طويلة أثناء وجودهما في مانشستر يونايتد حتى موعد انتقال قائد انجلترا السابق لريال مدريد اعتزالهما كرة القدم في نهاية الموسم الحالي.

وستكون آخر مباراة لفيرغسون (71 عاماً) في مهنته التي استمرت 26 عاماً في أولد ترافورد اليوم (الأحد)، بينما سيعتزل بيكهام كلاعب في آخر مباراة لباريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي أمام لوريان يوم 26 مايو/ أيار الجاري.

وقال فيرغسون لهيئة الإذاعة البريطانية يوم الجمعة: «أنت تتحدّث عن القدرة على الاستمرار والطرق العديدة التي اتبعها لتجديد نفسه إنه أمر لا يصدّق حقاً».

وأضاف فيرغسون في حديثه عن انتقال بيكهام إلى لوس انجليس غالاكسي في العام 2007: «عندما توجّه إلى أميركا لم يكن هناك أحد في هذا المكان يعتقد أنه سيخوض مسيرة جيّدة هناك»، وتابع «لقد توجّه إلى هناك وظلّ يلعب لمنتخب بلاده كما أنه لعب لميلان في مباريات أوروبية ولعب لباريس سان جيرمان في مباريات أوروبية ولا أعتقد أن أحداً كان يمكنه تخيّل ذلك».

واستطرد قائلاً: «إنه يمتلك قوّة تحمّل لا تصدّق تمكّنه أن يركض طوال النهار وهذا مكّنه من البقاء على صعيد الرياضة عند هذا المستوى، لقد ظلّ يلعب لمنتخب بلاده وقد بلغ منتصف الثلاثينيات من عمره».

وانضمّ بيكهام إلى مانشستر يونايتد وهو في سن 11 عاماً ولعب 11 عاماً مع الفريق تحت قيادة فيرغسون وفاز بستة ألقاب في الدوري الممتاز ولقب لدوري أبطال أوروبا في مسيرته الحافلة بالألقاب، وقال فيرغسون: «أعتقد أنه اختار الوقت المناسب للاعتزال، لقد فاز بالدوري ثانيةً مع باريس سان جيرمان وهو يشبهني في أنه يمتلك الكثير الذي يمكنه القيام به. إنه شخصية رائعة».