بعد 24 ساعة من الخسارة الثقيلة التاريخية التي تعرض لها فريق المحرق العتيد أمام فريق البسيتين برباعية نظيفة في قمة دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم، جاء فريق الحد ليفجر فوزاً تاريخياً مماثلاً على حساب القطب الآخر للكرة البحرينية فريق الرفاع بتغلبه عليه برباعية نظيفة أيضاً.

واستطاع الفريق الحداوي ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في هذه المباراة أولهما تسجيله فوزاً تاريخياً في سجل لقاءات الفريقين، وثانياً إحياء آماله التنافسية الصعبة على لقب الدوري بتقليصه الفارق بينه وفريقي الصدارة المحرق والبسيتين الى 4 نقاط لتظل آماله معلقّة بنتائج الجولتين الأخيرتين بين مثلث صراع المقدمة، وثالثاً قدرة الفريق على إثبات وجوده القوي التنافسي حتى اللحظات الأخيرة من الدوري ويتوج عطائه الحافل بالمستويات والنتائج الجيدة طيلة مشوار الدوري.

وعن الفوز الحداوي الساحق أكد مدرب الفريق «القناص» الكابتن عدنان إبراهيم أن فريقه نجح في تخطي مباراة صعبة أمام فريق بطل كبير وشهد مستواه تطوراً في الفترة الأخيرة مع مدربه حاجي، لكن فريق الحد نجح في تحقيق هدفه في المباراة بحصد النقاط الثلاث.

وقال إبراهيم: «بصراحة لم نتوقع الفوز بهذا العدد من الأهداف لكننا استثمرنا ظروف المباراة جيداً وكان أبرزها طرد مدافع الرفاع محمد دعيج في نهاية الشوط الأول بجانب الإجهاد للاعبي الرفاع بعد خوضهم مباراة قوية أمام الفيصلي الأردني في البطولة الآسيوية الثلثاء الماضي ووضح التأثير اللياقي على الرفاع في الشوط الثاني، في حين ظهر فريقنا بصورة جيدة من حيث الانضباط التكتيكي والتركيز طيلة الدقائق التسعين وتأدية المهام الدفاعية والهجومية والدور البارز لخط الوسط وخصوصاً أننا كنا ندرك بتركز قوة الرفاع في خط وسطه لذا عمدنا الى تكثيف منطقة الوسط والحد من دور الوسط الرفاعي وتعطيل مفاتيح لعبه والاعتماد على الكرات المرتدة التي نجحنا في الحصول من إحداها على ركلة جزاء سجلنا منها هدف التقدم».

وأضاف «في الشوط الثاني عمدنا الى التراجع بأسلوب دفاع المنطقة لاحتواء ردة فعل الرفاع وخصوصاً أن الفارق هدف واحد حتى الربع الساعة الأخير وكان من الصعب المجازفة بالهجوم وفتح اللعب والاعتماد على الكرات المرتدة، إذ استثمرنا اندفاع وتقدم فريق الرفاع للأمام وظهور المساحات في منطقته وترجمنا ذلك الى تسجيل 3 أهداف متتالية».

وأكد «القناص» أن الفوز على الرفاع حسم بصورة كبيرة المركز الثالث لصالح فريق الحد الذي سيظل متمسكاً بأمله الصعب الذي يبلغ نحو 1 في المئة للمنافسة على اللقب لأن الأمور ليست بيديه وترتبط بنتائج فريقي الصدارة المحرق والبسيتين اللذين يمتلكان الفرصة الأكبر للفوز باللقب، مشيراً الى أن نتائج الجولة قبل الأخيرة ستحدد ملامح البطل وكذلك مصير فريق الحد الذي يأمل تعثر المحرق والبسيتين حتى لو بالتعادل ومنع وصولهما الى النقطة 41 التي لن يتمكن الحد من بلوغها حتى لو فاز في مباراتيه الأخيرتين على المنامة والبسيتين.