يتطلّع منتخبنا الوطني لكرة القدم للسيدات لتعويض هزيمته في الجولة الأولى أمام فيتنام عندما يقابل نظيره منتخب هونج كونج في الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة على الاستاد الوطني، ضمن مباريات الجولة الثانية في المجموعة الثالثة من تصفيات كأس آسيا، والتي تستضيفها البحرين خلال الفترة من 22 - 26 مايو/ أيار الجاري.

وفي اللقاء الثاني من الجولة ذاتها، يسعى المنتخب الفيتنامي إلى تأكيد صدارته لترتيب المجموعة عندما يلاقي قيرغزستان في الثامنة مساء، وتتصدر فيتنام المجموعة برصيد (3) نقاط بفارق الأهداف عن هونج كونج، في حين يأتي قيرغزستان ثالثاً ومنتخب البحرين في المركز الرابع بدون أي نقطة لكلاهما.

ويدرك الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني للسيدات تماماً صعوبة المنافسة على خطف بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة نظراً لتباين مستوى المنتخبات الأربعة في الجولة الأولى التي شهدت خسارة قاسية لسيدات الأحمر أمام فيتنام بثمانية أهداف نظيفة، وهو الأمر الذي جعل التفكير ينصّب على تحقيق نتيجة إيجابية فيما تبقّى من لقاءات.

كما تم عقد اجتماع فني بين الجهاز الفني واللاعبات بقصد الحديث عن أخطاء المباراة السابقة من أجل تلافيها في مباراة اليوم بالإضافة إلى تحديد نقاط القوة ومكامن الضعف لدى فريق فيتنام بعدما تم رصده في مباراته مع قيرغستان، وفي الفترة المسائية أجرى المنتخب تدريباً خفيفاً على الملاعب الخارجية التابعة لاتحاد الكرة بمشاركة جميع اللاعبات.

علي بن خليفة: كرة القدم النسائية تحتاج إلى تكاتف الجميع

أكّد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشئون الفنية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على أهمية دعم كرة القدم النسائية في البحرين من خلال وضع استراتيجية طويلة الأمد تُعنى بتأسيس قاعدة تكفل تحقيق نتائج مشرّفة في المشاركات الخارجية، مشيراً إلى ضرورة تكاتف جميع أطياف وشرائح المجتمع في هذا الجانب.

علي بن خليفة نوّه إلى أن الاتحاد البحريني لكرة القدم بدأ يخطو خطوات واسعة على هذا الصعيد، حتى بات من الاتحادات الكروية البارزة في المنطقة الخليجية وغرب آسيا على وجه العموم من خلال التصنيف الجيد لمنتخب السيدات البحريني، لكنه أكّد في الوقت ذاته تفوق شرق القارة الآسيوية الكبير على مستوى الكرة الناعمة، تأتي في مقدمتها ثقافة المجتمعات السائدة في الشرق.

على هامش استضافة البحرين لتصفيات كأس آسيا للسيدات صرّح الشيخ علي بن خليفة آل خليفة قائلاً: «لتطور كرة القدم النسائية وازدهارها في البحرين هناك الكثير من العوامل الواجب توفّرها، أهمها توفّر الرغبة البيئة المناسبة انطلاقا من الأسرة والمدارس وصولاً إلى الشراكة الحقيقية مع الاتحاد البحريني لكرة القدم بتوفير البرامج والخطط الداعمة لازدهارها ومواكبة التطور الحاصل في القارة الآسيوية».

وأضاف «بدأ الاتحاد في الخطوات العملية التي من شأنها أن تساهم في نشر اللعبة على نطاق واسع، تعترضنا الكثير من المعيقات في الوصول إلى تشكيل منتخبات تحديداً على مستوى الفئات العمرية، وهنا لا بدّ من توجيه الدعوات للأندية في الاهتمام أكثر باللعبة وتشكيل فرق نسائية بالشكل الذي يكفل تنظيم دوري رسمي تحت إشراف اتحاد الكرة».

وبشأن التصفيات الحالية قال الشيخ علي: «اتحاد الكرة يحرص دائماً على إنجاح برامج وخطط الاتحاد الآسيوي التطويرية لكرة القدم في المنطقة، كما أن هذه التصفيات توفّر خبرة كبيرة للاعبات منتخب البحرين من خلال الاحتكاك مع منتخبات عريقة وقوية على مستوى آسيا، وهو ما يرنو إليه الاتحاد البحريني من استضافة مثل هذه التجمعات الرياضية التشجيعية».

حصة بنت خالد: فارق شاسع بين الكرة النسائية في شرق القارة وغربها

أكدت مديرة منتخبنا الوطني للسيدات لكرة القدم الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة بأن النتيجة التي انتهت عليها مباراة فتيات الأحمر الافتتاحية مع فيتنام ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2014 والتي تفوقت خلالها فتيات فيتنام بنتيجة ثمانية أهداف نظيفة، كانت نتيجة كبيرة ولكنها لم تكن مفاجئة بالنسبة للجهازين الفني والإداري، واعتبرت حصة بنت خالد بأن هذه النتيجة وبقية النتائج في المجموعات الأخرى بصمت على أن هنالك فرق واسع بين مستوى شرق القارة وغربها فيما يتعلق بالكرة النسائية، مبينةً أن القارة بحاجة لخلق نوع من الاتزان عبر زيادة الاهتمام بمنتخبات غرب القارة الآسيوية.

وأضافت حصة بنت خالد بأنه وبعيداً عن النتيجة الثقيلة إلا أن هنالك فوائد كثيرة جنتها اللاعبات من مباراة يوم أمس الأول ولعل في مقدمتها خوضهن أول تجربة على المستوى الآسيوي، وذلك ما يُشجع للتطور أكثر على صعيد التنافس مع منتخبات شرق القارة مُستقبلاً، مشيرةً إلى أن المنتخب النسائي وعندما بدأ يظهر على الساحة كان يتلقى هزائم كبيرة من منتخبات غرب آسيا كالأردن وإيران وإنما حالياً هنالك نوع من التكافؤ.

وأبدت حصة بنت خالد سعادتها الكبيرة لتمكن اللاعبات من خوض هذا الاستحقاق القاري مؤكدةً بأن التفكير ينصب حالياً نحو التركيز على مواجهتي هونج كونج وقرغيزستان من أجل تعويض ما حدث في مباراة فيتنام واكتساب مزيد من الخبرة والاحتكاك وتحقيق أول فوز على مستوى الاستحقاقات الآسيوية.