العدد 3923 - الإثنين 03 يونيو 2013م الموافق 24 رجب 1434هـ

الزياني: مراجعة تطبيق خطط الطوارئ لمواجهة أية كوارث تنجم عن مفاعل «بوشهر»

لجنة «الحياة الفطرية» بدول مجلس التعاون تعقد اجتماعها أمس

المشاركون في الاجتماع الثامن عشر للجنة الدائمة لاتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية المنعقد في المنامة أمس
المشاركون في الاجتماع الثامن عشر للجنة الدائمة لاتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية المنعقد في المنامة أمس

قال الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة عادل الزياني: «إن اجتماع اللجنة الدائمة لاتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيتطرق إلى مراجعة تطبيق خطط الطوارئ المعتمدة على المستوى المحلي والإقليمي لمواجهة أية كوارث بيئية، خاصة تلك التي ربما تنجم عن مفاعل بوشهر الإيراني». وأضاف «نحن نراقب عن كثب الأثر البيئي لهذا المفاعل عن طريق رصد مستوى الملوثات الإشعاعية باستمرار للتأكد من سلامة المحيط الحيوي بالنسبة للإنسان والكائنات الحية، ونحن في حالة تأهب مستمر لتوفير الحماية الكافية من أي ضرر قد يحدث».

وأوضح أن كل دولة من دول المجلس وضعت خطط طوارئ خاصة بها، واتفقت في الوقت ذاته على خطة مشتركة للطوارئ الإقليمية تحت مظلة المركز الإقليمي لدول المجلس التعاون الخاص بالكوارث، ومقره الكويت.

جاء ذلك على هامش الاجتماع الثاني عشر للجنة الدائمة لاتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت أمس (الإثنين) في المنامة.

وأكد الزياني أن البحرين أعطت التنوع البيوليوجي والحياة الفطرية اهتماماً كبيراً منذ القدم، مشيراً إلى أن البحرين اعتمدت مؤخراً محمية بيئية هي الأكبر من نوعها بمساحة 1350 كيلومتراً مربعاً تهدف لحماية التراث البيئي، وخاصة محار اللؤلؤ، الذي تشتهر به البحرين على مستوى العالم، وآثرت أن يكون هذا المحار إرثاً عالمياً.

وكشف أن تلك المحمية هي جزء من منظومة محميات متكاملة يجري الآن التخطيط لتنفيذها، مشيراً إلى أن البحرين اتخذت نهجاً عالمياً بيئياً جديداً يتعامل بطريقة حديثة مع الحياة الطبيعية، هو «النهج الإيكيولوجي للمحيميات».

وشدد على الحاجة لتعزيز العمل المشترك بين دول مجلس التعاون على مستوى البيئية البحرية والبرية، وبذل جهود مخلصة لإقامة محميات مشتركة، مؤكداً أن «حماية البيئة وصيانتها تمثل بعداً أساسياً لدول المجلس وليست ترفاً، خاصة وأن الحياة الفطرية في دول التعاون تواجه تهديداً متزايداً نتيجة الاستغلال غير الرشيد للموارد، والنشاطات البشرية التي تسبب تدهوراً بيئياً».

من جهته، أعرب أمين عام هيئة الحياة الفطرية السعودية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، عن دعم المملكة العربية السعودية لخطط تنفيذ محميات مشتركة بين دول الخليج العربي، وقال: «نحن لا نتطلع إلى إنشاء محميات مشتركة فقط، وإنما لإقامة اتحاد خليجي كامل، فنحن دول واحدة، وشعب واحد نعيش في بيئة واحدة».

وأكد ضرورة أن تراعي النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها دول التعاون مسألة الاستغلال المستدام للبيئة، لافتاً إلى الضغط الكبير الممارس على الحياة البيئية الفطرية، وداعياً إلى قرارات حاسمة للحفاظ على البيئة.

وتهدف اتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى المحافظة على النظم البيئية والحياة الفطرية بدول الخليج العربي في حالة سليمة متنامية، وإعادة تأهيل واستدامة السلامة في المواطن الطبيعية للأنواع النباتية والحيوانية الفطرية المتعلقة بالبيئات الخاصة بكل دولة إلى جانب البيئات المشتركة.

وشهد الاجتماع، الذي جرى بحضور رؤساء الحياة الفطرية بدول التعاون مراجعة السياسات البيئية القائمة وإمكانات تطويرها، ومدى ملاءمة الأنظمة للمستجدات الإقليمية والدولية على الصعيد البيئي، وكذلك مراجعة الأنشطة الممارسة على مقربة من المواطن الفطرية أو ما قد يصل إليها من آثار المناطق البعيدة بفعل عوامل متعددة.

وناقش المجتمعون توسعة مساحة المحميات الطبيعية لمساعدة الكائنات الفطرية على النمو والتكاثر، بهدف التمكين لمساهمتها الطبيعية في سلامة الدورة البيئية في نطاقها الجغرافي، إضافة إلى مراجعة التدابير الطارئة لمكافحة وتقليل آثار ما قد يلحق بهذه المواطن الفطرية من أضرار في حال وقوع الكوارث البيئية الجسيمة.

واستعرض رؤساء الحياة الفطرية الخليجيون الأبحاث والدراسات المقدمة من الجهات المتخصصة لمراجعة آثار المشاريع التنموية على البيئات المحلية والإقليمية ومطابقتها للاشتراطات الوطنية للسلامة البيئية في كل دولة، كما سلط الاجتماع ضمن بنوده الضوء على التعليم البيئي للتوعية بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية والأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لها في المراحل الثلاث للتعليم المدرسي، ومخاطبة أفراد المجتمع من خلال تسخير وسائل الإعلام الجماهيري لبثّ الرسائل البيئية التوعوية.

العدد 3923 - الإثنين 03 يونيو 2013م الموافق 24 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:26 ص

      ههههههههه اخير شي بيصيدكم ضغظ من ايران

      ومفاعل ديمونة ويش صار عنه لو مفاعل الصهاينه خط احمر

اقرأ ايضاً