العدد 3924 - الثلثاء 04 يونيو 2013م الموافق 25 رجب 1434هـ

الجماهير أكبر الصعوبات التي تواجه «السامبا» في كأس القارات

ربما لا يمثل اللعب على أرضها نقطة تفوق للبرازيل عندما تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام القادم في ظل عدم تمتع جماهير الفريق بالصبر الكافي سواء مع اللاعبين أو مدرب المنتخب.

وانطلقت صيحات استهجان ضد احد لاعبي البرازيل بعد مرور 12 دقيقة فقط من زمن اللقاء الذي تعادل فيه الفريق وديا 2/2 مع انجلترا على استاد ماراكانا يوم الأحد الماضي.

ووضعت زيارة انجلترا حدا لإغلاق الاستاد الذي احتاج إلى 500 مليون دولار لتحديثه من أجل استضافة 7 مباريات في كأس العالم 2014 بينها المباراة النهائية.

وعلى رغم إن أرضية الملعب كانت في حالة جيدة إلا أن الأجواء كانت مخيبة للآمال إلى حد كبير إذ شاهد جزء كبير من الجماهير اللقاء في صمت وهو مشهد بعيد للغاية عن التشجيع الحماسي في المباريات المحلية الكبيرة.

وكان مزاج الجمهور متقلبا أيضا وأطلق صيحات استهجان في وقت مبكر للغاية بعدما سدد المهاجم نيمار الكرة عاليا.

وانطلقت صيحات استهجان من الجماهير البرازيلية ضد المهاجم هالك وهتفت باسم لوكاس في إشارة واضحة لرغبتهم في نزول لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي لأرض الملعب.

ونزل لوكاس بالفعل أرض الملعب في بداية الشوط الثاني لكن على حساب صانع اللعب اوسكار وليس هالك لتنطلق صيحات الاستهجان تجاه المدرب لويس فيليبي سكولاري.

وقال سكولاري الذي قاد البرازيل للقبها الخامس والأخيرة في كأس العالم العام 2002 للصحافيين: «كان هناك بعض التعاسة بسبب خروج لاعب واحد في وقت مبكر لكن لا أتوقع أن تتفهم الجماهير كل موقف».

وكانت صيحات استهجان انطلقت تجاه لاعبي البرازيل في آخر مباراة للفريق على أرضه عندما تعادل 2/2 مع تشيلي وديا خلال ابريل/ نيسان الماضي، ويبدو أن الجماهير البرازيلية لا تستوعب أن الفرق المنافسة تطورت كثيرا وانه من الصعب أن يكرر فريقها أداء نهائيات 1970 و1982 نفسه.

وفي آخر مرة استضافت فيها البرازيل بطولة كبرى عندما نظمت كأس كوبا أميركا العام 1989 قاطعت الجماهير في سلفادور مباريات الفريق في دور المجموعات بسبب عدم وجود أي لاعب محلي في التشكيلة.

وفي تصفيات كأس العالم 2002 اختارت البرازيل في البداية أن تلعب جميع مبارياتها على أرضها في ساو باولو وريو دي جانيرو.

لكن بعد التعادل 1/1 على أرضها مع بيرو في ساو باولو قررت البرازيل اللعب في مناطق أقل تقلبا.

وفازت البرازيل بآخر 3 مباريات لها على أرضها في تصفيات 2002 قبل أن تحرز لقب كأس العالم للمرة الخامسة والأخيرة في تاريخها.

وشهد مشوار تصفيات كأس العالم 2010 أربع مباريات انتهت بالتعادل من دون أهداف للبرازيل على أرضها أمام الأرجنتين وبوليفيا وكولومبيا وفنزويلا.

وفي مباراة بوليفيا بدأت صيحات الاستهجان مبكرا في الشوط الثاني لتتوتر أعصاب اللاعبين بوضوح، ومن أجل عدم إثارة المزيد من التوتر يتجنب اللاعبون توجيه أي انتقادات علنية للجماهير، وقال نيمار للصحافيين: «الجماهير تستحق تهنئتنا. ساندتنا الجماهير حتى النهاية».

العدد 3924 - الثلثاء 04 يونيو 2013م الموافق 25 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً