العدد 3927 - الجمعة 07 يونيو 2013م الموافق 28 رجب 1434هـ

مرسي يؤكد أن الدعوات لانتخابات مبكرة «أمر عبثي»

عمرو موسى: لا تلاقي مع النظام الحاكم والحل «إعادة انتخابات الرئاسة»

التوقيعات التي جمعت تطالب بإجراء انتخابات مبكرة-AFP
التوقيعات التي جمعت تطالب بإجراء انتخابات مبكرة-AFP

رفض الرئيس المصري محمد مرسي دعوات المعارضة المطالبة بانتخابات مبكرة قبل أقل من سنة على توليه الرئاسة ووصف في حديث صحافي نشر أمس الجمعة (7 يونيو/ حزيران 2013) ذلك بالأمر «العبثي» وبأنه مخالف للدستور.

وقال الرئيس الإسلامي في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» الحكومية «نحن دولة فيها دستور وقانون». وأضاف «أجرينا انتخابات حرة ونزيهة والحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة أمر عبثي وغير مشروع».

وكان مرسي يعلق على حملة بعنوان «تمرد» مدعومة من المعارضة وتقول إنها جمعت سبعة ملايين توقيع لعريضة تطالب باستقالة مرسي لتمهيد الطريق أمام انتخابات مبكرة. والداعمون العلمانيون بشكل رئيسي للحملة وبينهم المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي وحركة «6 أبريل» التي كانت رأس حربة في انتفاضة العام 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، دعوا لتظاهرات حاشدة في 30 يونيو الجاري الذي يصادف الذكرى الأولى لتولي مرسي السلطة.

وقال مرسي «التعبير عن الرأي، العمل السلمي، الحرية الكاملة للجميع... حرية تكوين الأحزاب، هذا كله أمر لا يقلقني بل يسعدني». وأضاف «أما الخروج على القانون أو استخدام العنف أو الترويج له فلن يقبل ولن يسمح به». ويتهم المعارضون مرسي بالحكم لمصلحة «الإخوان المسلمين» الذين رشحوه للانتخابات الرئاسية، وبالنكث بوعده الحكم لمصلحة جميع المصريين.

وشهدت السنة الأولى لحكمه اشتباكات دامية أحياناً بين أنصاره ومعارضيه، أثارت توترات سياسة في البلاد. وذكرت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الحكومية أن مهاجمين مجهولين القوا قنبلة حارقة على مكاتب «حملة تمرد» في القاهرة فجر أمس ما أدى إلى احتراق المدخل الرئيسي من دون وقوع إصابات.

وأعلن مرسي، أن الثورة المصرية التي قامت ضد الفساد والهيمنة والدكتاتورية «لم تحقق كامل أهدافها بعد»، محملاً النظام السابق مسئولية المشكلات التي يعاني منها المواطن حالياً. وقال لصحيفة «الأهرام»: «إن الأمل دائماً موجود في الله الذي وفَّق الثورة التي قامت ضد الفساد والهيمنة والدكتاتورية، ونسأل الله أن تكتمل لتحقيق أهداف أبناء مصر، وما تستحقه مصر من تقدم وارتقاء في سُلم الحضارة».

وأضاف «أن ما وعدت به أسهر عليه ليل نهار، ولكن حجم التحديات أكبر بكثير مما كنا نعتقد ونتحدث، والشعب قادر بإذن الله ثم بإنتاجه وصبره وتعاونه وتكامله على الانتقال إلى المرحلة الجديدة». وقال مرسي «إذا كنا قد بذلنا جهداً كبيراً وبعض الدماء الذكية الغالية في الثورة فلابد أن نحافظ على هذا وإتاحة الفرصة كاملة للجميع للإنتاج والإبداع وإظهار القدرات».

في المقابل، قال القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، عمرو موسى عقب لقائه المفاجئ بنائب مرشد جماعة «الإخوان المسلمين»، خيرت الشاطر إنه «لا يوجد أي تلاقٍ بين المعارضة والنظام الحاكم فيما يتعلق بطريقة إدارة البلاد».

وأوضح موسى في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر أمس، أنه أكد لـ «الشاطر» أن «الحل المطروح من جانبه الآن هو إعادة الانتخابات الرئاسية». والتقى موسى الذي يرأس حزب المؤتمر المصري المعارض مع الشاطر الذي يوصف بـ «الرجل القوي في جماعة الإخوان» قبل يومين بمنزل رئيس حزب غد الثورة، أيمن نور في حي الزمالك بالقاهرة بناء على «دعوة على العشاء» من نور في محاولة منه للوساطة بين جبهة الإنقاذ التي يقودها البرادعي وجماعة «الإخوان» التي ينتمي إليها الرئيس.

وكشف موسى أن «الشاطر شكا له من أنهم (الإخوان) غير ممكنين من الحكم وإدارة البلاد بشكل جيد نظراً للإضرابات التي تحدث في البلد والمظاهرات المستمرة من جانب المعارضة». وأضاف موسى أنه أبلغ الشاطر أن «هناك أمور كثيرة يمكن أن يقوم بها الرئيس وحكومته في وجود المظاهرات التي معظمها سياسية ومنها الأمور المتعلقة بخدمة المواطنين ومعايشهم». وأوضح موسى أن «الشاطر يرى أن يوم 30 يونيو هو مجرد تعبئة إعلامية وأن هناك مبالغة في هذا».

العدد 3927 - الجمعة 07 يونيو 2013م الموافق 28 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:19 ص

      .

      موضوع آخر : اقرأ كل كتاب وقل عن خصوص ما فيه من دعوة لأي خطأ ، هذا خطأ .

اقرأ ايضاً