على الرغم من أن الرواية هي بمثابة المجتمع والعالم الذي يخلق الصلة بقضايا المجتمع المختلفة، فإن قراءة النص اليوم لم تعد مرتكزة على المناهج التي كانت تستند إلى الخلفيات التاريخية والاجتماعية والنفسية، بل أصبحت تتعامل مع النص الإبداعي من خلال الذائقة القرائية، والتأمل الدقيق في النص عبر لغته وتراكيبها ودلالاتها والعلاقات الداخلية لها. لذلك لا ينبغي النظر إلى النص الروائي من خلال الأحداث، بقدر ما ينظر إلى كيفية انتظام حلقة هذه الأحداث، والآليات التي وظفت من أجل ربط العناصر بعضها بعضاً.
فهد حسين - ناقد وكاتب بحريني
من كتابه «الرواية والتلقي»
العدد 3927 - الجمعة 07 يونيو 2013م الموافق 28 رجب 1434هـ