لجأ كثير من المرشحين للدعاية لأنفسهم عن طريق الرسائل الهاتفية القصيرة التي انطوت على عبارات طريفة في بعض الاحيان الى جانب جزء يسير من البرامج الانتخابية لمرسليها.
ورأى المراقبون ان الرسائل الهاتفية دخلت طرفا في الحملات الترويجية لكثير من المترشحين لاسيما من لم يخوضوا المجال الاعلاني بشكل موسع ممن لم يضعوا صورهم على اعمدة الانارة أو في صدر الصفحات الإعلانية في الصحف اليومية.
واكدوا ان هذه الرسائل اتت بنتائح طيبة الى حد بعيد في التعريف بهؤلاء المترشحين لدى كثير ممن ارسلت اليهم، وخصوصاً ان المترشحين الذين استخدموا الرسائل لم يستهدفوا بها اصدقاءهم أو معارفهم واقاربهم فقط بل ارسلوها إلى عدد كبير من الناخبين والمترشحين ايضا الذين ليسوا على علاقة تواصل ومعرفة تامة بهم من قبل.
ومن أكثر المترشحين استخداما للرسائل الهاتفية في الدعاية لنفسه مترشح من دون مجموعة من الرسائل شديدة الطرافة وضعها له مستشارو حملته الانتخابية، ومن تلك الرسائل «لا خيار الا في أهل الديار ونحن دائما فوق قمم الاشجار فمن رشحنا فقد اختار ونعم الاختيار لأننا دائما نذكر الواحد الغفار».
ومن رسائله ايضا «اليوم يوم الرحمة... يوم المغفرة... فمن تبعني ورشحني فهو مني قريب... ومن خذلني وتركني فالله عليه رقيب وحسيب... اخوكم المترشح من قريب... فلان».
وإلى جانب هذه النوعية من الرسائل التي تبعث على الابتسام، هناك نوعية أخرى جادة تضمنت مقاطع وشعارات الحملات الانتخابية لمرسليها ومنها رسائل بثها هاتفيا احد المترشحين منها «بالتعليم المميز نعزز الهوية ونقوي الانتماء»، ومنها ايضا «الرياضة والشباب والناشئة وذوو الاحتياجات الخاصة هم من أولوياتنا».
وهنالك ايضا مترشح من رسائله «معا نحو مجلس وطني يقود الى المشاركة السياسية الفعالة» و»اسلامنا ثوابتنا... لغتنا هويتنا... معا لتعزيز المواطنة وترسيخ الانتماء».
اما احد المترشحين فحملت رسائله الهاتفية صيغة جادة موجهة الى الناخبين الذي ارسلها اليهم حثهم فيها على منحه اصواتهم ومن عباراته الهاتفية «ان اهدافنا في المجلس الوطني ليست مجرد طرح الموضوعات تهم المواطنين واصدار توصيات فقط، وانما يتوجب علينا ان نقوم باقتراح مشروعات قوانين تخدم التوصيات أو تعدل أو تلغي القوانين التي تتعارض معها».
وايضا من كلماته «ان المحافظة على التركيبة السكانية هي جوهر استقرار الاسرة الاماراتية ولابد من ايجاد قانون يحفظ هذه الخصوصية». ووفقا لاحصاء رقمي فقد كشف احد المترشحين ما استخدموا الرسائل الهاتفية جزءاً أساسيا في حملته الانتخابية، عن انه ارسل ما لا يقل عن 200 رسالة هاتفية خلال 10 أيام فقط لمترشحين وناخبين، وعده معظمهم بدعمه بأصواتهم يوم الانتخاب، وعن ذلك يقول: وجدت المسجات ارخص تكلفة من الاعلانات، ولأنني لا املك المال للاعلان فقد اكتفيت بالرسائل واعتقد انها اتت الى الآن بما كنت اريده?
العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ