دعا الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لصحيفة «لاريبوبليكا» الايطالية أمس الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى التفاوض مع سورية، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده تتوقع هجوماً لـ «إسرائيل».

وقال الأسد إن «كثيراً من الأصوات ترتفع في (إسرائيل)» للمطالبة بحوار مع دمشق. وأضاف «أقول إذاً لأولمرت: ليقم بمحاولة لرؤية ما إذا كنا نخدع» واستند كذلك إلى تقرير لجنة بيكر بشأن العراق لدعوة واشنطن إلى الحوار. واعتبر الرئيس السوري أن هذا التقرير «يعترف بدور سورية المحوري» و»يتحدث عن ضرورة إحلال سلام شامل من خلال ربطه الأزمات في المنطقة بمشكلة الاحتلال في العراق وفي فلسطين والجولان».

ومن جانب آخر، أعرب الأسد أيضاً عن استعداده لإجراء حوار بناء مع الولايات المتحدة في المنطقة «لكن الإرادة (وحدها) لا تكفي ولا يمكننا أن نكون منفردين» داعياً «(إسرائيل) والأمم المتحدة وأوروبا وأيضاً الصين واليابان» إلى طاولة المفاوضات. وقال أيضاً إن «إيران بلد مهم ويجب على الولايات المتحدة وأوروبا التحدث مع طهران».

وفي المقابل، يتجه زعماء الاتحاد الأوروبي إلى انتهاج خط متشدد مع سورية بشأن لبنان وفقاً لمسودة بيان القمة الأوروبية. ودعا الاتحاد إلى إظهار الاحترام الكامل للمؤسسات الديمقراطية اللبنانية وقال إنه «يتعين على سورية أن تنهي جميع أشكال التدخل في الشئون الداخلية اللبنانية وان تشارك بنشاط في إشاعة الاستقرار في لبنان والمنطقة». وأضافت المسودة» سورية تحتاج إلى عمل ذلك لكي تصبح في وضع يتيح لها تطوير علاقات طبيعية مع المجتمع الدولي بما في ذلك مع الاتحاد الأوروبي». وفي واشنطن، سعى البيت الأبيض إلى وقف المزيد من زيارات المشرعين الأميركيين لسورية إذ قال المتحدث باسم البيت طوني سنو إن مثل هذه الزيارات تقوض رسالة بوش بضرورة أن تكف دمشق عن التدخل في العراق ولبنان. وأضاف أن «إضفاء ولو كان خيالاً إضافياً من الشرعية على حكومة دمشق يقوض قضية الديمقراطية في المنطقة». وقال المتحدث باسم السناتور جون كيري، ديفيد ويد إن أعضاء مجلس الشيوخ يستخدمون زياراتهم لسورية من أجل «تقصي الحقائق لا التفاوض». وأضاف «ليس أفضل لاختبار نوايا سورية من توجيه الأسئلة الصعبة وجهاً لوجه»?