للأسبوع السابع على التوالي تستمر شركة البحرين للسينما في عرض الفيلم المصري «وش إجرام». مسئولو السينما يؤكدون استمرار الفيلم لأسابيع مقبلة نظراً إلى الإقبال الشديد عليه من قِبل رواد السينما. ويعود الفضل إلى نجاح «وش إجرام» وشعبيته العالية بين رواد السينما في البحرين وإلى بطله محمد هنيدي، ولهنيدي محبون كثر، تجذبهم إما خفة دمه وظرافته الشديدتان، وإما الأفكار الظريفة التي تمتلئ بها أفلامه.

وعلى رغم كل ما يقال، فإن هنيدي ابتعد، نوعاً ما عن الإسفاف والابتذال، ويمكن القول على الأقل إنه حافظ على لون واحد عرفه به الناس.

إيرادات «وش إجرام» تجاوزت 10248976 جنيهاً مصرياً، كما تجاوزت مدة عرضه أسابيع عدة. الغريب أن الفيلم حقق تلك الإيرادات المرتفعة على رغم تزامن عرضه في دور العرض المصرية مع فيلمين آخرين لا يقل تألق نجميهما وشعبيتيهما عن تلك التي يحملها هنيدي، وهما فيلما «ظاظا» لهاني رمزي، و»جعلتني مجرماً» لأحمد حلمي.

الفكرة التي يتناولها الفيلم تبدو مشابهةً - إلى حد كبير - لجميع أفلام هنيدي، وإن كان كثيرون أكدوا أن هنيدي ظهر بصورة مختلفة في هذا الفيلم. تدور الفكرة حول «طه» وهو خريج معهد الحاسب الآلي الذي ينتمي إلى أسرة فقيرة. يعاني «طه» عقدةً يسببها قصر قامته ومحدودية ذكائه وضعف بنيته، وهو نتيجة لذلك يضطر إلى الكذب على خطيبته فيدعي أنه سافر للكويت للعمل، لكنه بدلاً من ذلك ينضم إلى إحدى العصابات في محاولة لإثبات قدراته كمجرم.

محبو هنيدي أشادوا بالحبكة الدرامية التي ألفها بلال فضل، بإخراج وائل إحسان، كما عبروا عن إعجابهم الشديد بالحملة الدعائية الضخمة التي قامت بها الشركة المنتجة، والتي أشرف عليها هنيدي بنفسه. النقاد - طبعاً - وجدوه فيلماً «ملخبطاً» لا حبكة درامية فيه «ولا حاجة»، وفيه تكرار لكل ثيمات أفلام هنيدي السابقة ولكل افيهاته، التي يفترض أن تكون مضحكة! بالإضافة إلى ذلك انتقد هؤلاء امتلاء الفيلم بالكثير من الألفاظ البذيئة والشتائم، بالإضافة إلى سطحية فكرته وعدم منطقيتها، هذا عدا أداء هنيدي المبتذل فيه?