العدد 1567 - الأربعاء 20 ديسمبر 2006م الموافق 29 ذي القعدة 1427هـ

«عراق في شظايا» في دبي

عرض مهرجان دبي السينمائي الدولي فيلم «عراق في شظايا» (Iraq in Fragments) الأسبوع الماضي، وحضره حشد من المتفرجين وجدوا الفيلم يحمل عداءً للولايات المتحدة الأميركية، لكن مخرجه الأميركي جيمس لونغلي يقول إن الهدف من وراء فيلمه لم يكن كذلك.

ويبرز الفيلم المشاعر المتناقضة للعراقيين الذين اسعدتهم الإطاحة بصدام ولكنهم ضاقوا ذرعاً بالاحتلال الأميركي أو بتنامي نفوذ الميليشيات أو بتفجير سيارات ملغومة

كما يرسم 3 صور للعراق- السني والشيعي والكردي- من خلال أعين مواطنيه الذين يحاولون التعايش مع أثار الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ويقدم الفيلم الوثائقي صورة واقعية من خلال عين الصبي هيثم، الذي فقد أباه، والذي يتذكر كيف كانت المدينة جميلة ويضيف :»لم يتبق شيء الآن».

يترك هيثم المدرسة لمساعدة عائلته التي تعمل في مرآب سيارات في بغداد

كذلك يوضح الفيلم، الذي صور بين عامي 2003 و 2005، تصاعد نفوذ ميليشيا جيش المهدي في الجنوب، وأحوال عائلة كردية في وقت يستعد فيه الشمال لأول انتخابات تجرى في العراق بعد الحرب.

واكتسب «عراق في شظايا» صدقية أكبر في ضوء تصاعد جرائم القتل الطائفية ما يزيد من احتمال تقسيم العراق إلى ثلاثة أقطار في وقت تراجع فيه واشنطن سياستها في البلاد.

وصرح مخرجه لونغلي لرويترز :»انقل آراء المواطنين في العراق وهي تعني إلى حد كبير أنهم يريدون خروج الأميركيين من العراق وانهم سئموا الوضع، لم أكن اريد أن أصور فيلماً عن الأميركيين، لم يشغلوا تفكيري حقاً».

ويصور لونغلي رجالاً يلعبون طاولة الزهر في بغداد ويقول أحدهم ان صدام سرق كل شيء طيلة 35 عاماً ويفعل الأميركيون الشيء نفسه الآن. ثم يتابع الفيلم تنامي نفوذ جيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي خاض مواجهة ضد القوات الأميركية في النجف في العام 2004

كما يتابع فرض جيش المهدي قانونه الخاص على أجزاء من العراق واعتقاله رجلاً يبيع الكحوليات ويشكو الرجل وهو معصوب العينين من ظهور طغاة جدد بعد التخلص من صدام ، ثم يستكمل فيلمه في الشمال ويعرض لونغلي ترحيب الأكراد بالقوات الأميركية تحذوهم الآمال في إقامة دولة مستقلة

واختير «العراق في شظايا « ضمن 15 فيلماً يختار منها الأفلام المرشحة لجوائز أوسكار وفاز الفيلم بجائزة أحسن مخرج وتصوير ومونتاج في مهرجان صندانس للأفلام الوثائقية لعام 2006 ويرسم صور جميلة للعراق على رغم حال الحزن التي تعيشها حوادثه...

ويقول صبي في الثامنة من عمره من الشمال في نهاية الفيلم: «العراق بلد واحد كيف نقطعه»؟?

العدد 1567 - الأربعاء 20 ديسمبر 2006م الموافق 29 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً