العدد 3939 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ

عطلة الحوار

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المتحاورون سيذهبون في عطلة ابتداءً من الأسبوع المقبل (26 يونيو/ حزيران 2013) ولمدة شهرين، وسيعودون (ربما) في 28 أغسطس/ آب 2013... وبحسب الإعلان الرسمي الصادر عن المتحدث الرسمي للحوار يوم أمس، فإن هذه النقطة حصلت على «توافق» جميع الأطراف، وربما هي النقطة الوحيدة التي اتفقت عليها هذه الأطراف منذ بدء جلسات الحوار في 10 فبراير/ شباط 2013.

هذه العطلة هي أفضل تعبير للجميع بأن وجود الحوار الحالي من عدمه لا يؤثر في الواقع شيئاً، فالحوار كان موجوداً من الناحية النظرية، وفي التصريحات الرسمية فقط، ولكن واقع الحال هو أن الحوار صمم لكي لا يتحرك من مكانه، وكثير من الذين يذهبون إليه يتمنون عدم الاستمرار شريطة أن لا يلاموا لاحقاً على أنهم تسببوا في تعطيل عملية سياسية تحمل صفة «الحوار».

المتحاورون «توافقوا» على أخذ عطلة جماعية لمدة شهرين، وهي مثل عطلة الصيف لطلاب المدارس، ولكن هذا يحمل صورة سلبية توضح أن الجميع مقتنع بأن ما كان موجوداً ليس له علاقة بعملية تحاورية، وإنما كانت نوعاً من إبراء الذمة، أو وسيلة للرد على المطالبين بضرورة الانخراط في حوار جاد يفضي إلى مخرجات حقيقية تكون نتيجته الفعلية اقتناع الجميع بحل سياسي للأزمة.

الحوار أعلن عنه قبيل الذكرى الثانية لأحداث الرابع عشر من فبراير، وكانت بداياته متعثرة جداً، ولم يؤثر وجود الحوار في وتيرة الأحداث أو في الاعتقالات أو إصدار المزيد من الإجراءات والقوانين لتضييق الخناق على الحريات العامة، بل وشهدت الأسابيع الماضية إصدار أحكام قاسية على أكثر من 250 مواطناً بالسجن لفترات طويلة جداً تصل إلى 15 سنة، بينما تم تخفيض أو إلغاء أية عقوبات كانت من المفترض ضد رجال أمن اتهموا بانتهاكات لحقوق الإنسان وصلت إلى حد القتل.

في ظل كل هذه الأجواء، «توافق» الجميع على حجز عطلة لمدة شهرين، ولأنهم توافقوا على ذلك، فالحكومة ستتمكن من القول بأن الحوار مستمر، كما أن الأوضاع الأمنية المتوترة مستمرة، والأحكام مستمرة، والإجراءات القاسية مستمرة، والحملات الإعلامية مستمرة، وكل شيء مستمر سواء تواجد المتحاورون على طاولة الحوار، أم ارتحلوا في عطلة صيفية طويلة، وقد لا يعودون بعدها على أي حال. قديماً كانت تتردد مقولة «إن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا»، والمتحاورون أبدعوا كثيراً في «الاتفاق» على أنه لا حاجة لحوارهم عندما تشتد درجة الحرارة في الطقس السياسي.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3939 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 41 | 1:17 م

      جعفر عبد الكريم صالح

      لقد أصبت كبد الحقيقة بحوار صمم ليكون حوار الطرشان

    • زائر 39 | 7:13 ص

      قائل حق

      يادكتور انتم تعلمون جيدا ان هذا الحوار للتلميع فقط لذا أتركو هذا الحوار او هذه المهزلة بتعبير أدق

    • زائر 38 | 6:44 ص

      حرام يا معارضة

      الحكومة استفادت من شلخة الحوار لتضحك على العالم انها ديمقراطية بينما انتم يا معاضة تتكلمون عن براءة الذمة في الحوار المزعوم

    • زائر 37 | 6:14 ص

      قائل حق

      هذا الحوار لا فائدة منه مادام كل شئ فيه غير منصف من الناحية التمثيل فليذهب الى الجحيم

    • زائر 36 | 5:47 ص

      نصيحة للنظام

      يجب ان يعي النظام ان الهدوء في الحالي في الشارع مؤقت فكما انفجرت الاحداث في 14 فبراير 2011 فهي قابله للانفجار وبصورة اكبر وستكون ارتداداتها مدوية يخطيء من يعتقد ان القبضة الامنية اخرست الافواه بشكل دائم لذلك على النظام ان يكون جاد في حوار حقيقي جدي يخرج البلد من هذه الازمة والا لن ينفع الندم بعد فوات الاوان

    • زائر 35 | 5:46 ص

      أي حوار

      أي حوار بسكم صيرو مجدين بسكم من المراوغة ألي ماتئكل عيش لافايدة ولاعايدة يعني الحين المعارضة واثقة ان فعلن في حوار ولا طنازة

    • زائر 34 | 4:54 ص

      هذا يحدث في دول الدمار العربي

      احداث دول الدمار العربي

    • زائر 33 | 4:46 ص

      الوطن اهم من الاجازة يا متحاورين

      لو كان الوطن مهم بالنسبه للمتحاورين من كلا الطرفين لا ما حصل التوافق على الاجازة.
      الوطن ضايع و احنا ضايعيين

    • زائر 32 | 4:38 ص

      اتفقوا على ان لا يتفقوا

      ههههه اي حوار بس تمديد اعلامي ان الحوار وحوار وووو والنهاية = صفر
      ماذا تغير على ارض الواقع منذ اخر ازمة لا شيء بل زادت المحاكمات مدة اكبر للمحتجين ومده اقصر للامن وان كانت القضية فيه قتل ستة اشهر كفاية للامن من مدة محاكمة . واي امور سياسية جديدة تخدم الوطن لا شيء سوى صفر على اليمين وصفر على اليسار 0=0 .

    • زائر 31 | 4:23 ص

      يادكتور

      يادكتور تعثر طاولت الحوار حزب الله وايران هما السبب !!!!!
      يادكتور أخذ عطلة الحوار حزب الله وايران هما السبب !!!!!!

    • زائر 29 | 4:01 ص

      يادكتور هذه نتائج الجوار

      هذه بادية على عدم الجادية الصادقة والنافعة والناجعة من هذا الحوار نظرا لعدم وجود تكافى وتركيبة صحيحة للحوار كما انه يظهر فى العلن بان المتحاورون قد تعبوا وملوا ولم بعد لديهم النية الخالصة للحوار .
      امل ان نحصل على حوار صادق وناجع وصحيح فى القريب العاجل مع الاطراف التى لديها خوف على مستقبل هذا البلد .

    • زائر 28 | 3:32 ص

      من حقهم يعطلون

      رمضان على الأبواب مايبون يخربون صيامهم لان حوارهم كل شتم وحقد على بعض

    • زائر 26 | 3:30 ص

      ابو حسين

      يا دكتور منصور الجمري المحترم, الحوار معروف في حالات الازمات السياسي له قواعد ومعاير معروفة ان بين اصحاب المطالب و القيادة صاحبة القرار في البلد
      المشلكة في البحرين توجد مطالب ومظالم من مجموعة من المواطنين عند القيادة
      هذا هو الحوار الموجود معروف من المعارضة و الموالاة او حتي الناس العاديين ليس
      علاقة باي حوار اجازة شهرين او سنة لا يغبر شيء المطلوب حوار حقيقي او لا
      كفى ااستغفال البشر

    • زائر 25 | 3:25 ص

      رجاء لا تنتقد الوفاق

      اتمنى دكتور ما يكفرك ولا يطلعك من الدين والملة المتعصبين الطبالة الوفاقيين .. لأنه يوجد الكثير من الطبالة للحكومة ونفس الأمر طبالة للوفاق .. الطبالة آفة في المجتمع .. اتمنى من الجميع البحث عن مخرج آخر للأزمة غير هذا الخوار الشكلي الفاشل ..

    • زائر 24 | 2:28 ص

      الحكومه حصلت على ما تريد

      وجود المعارضه في الحوار يعطي الحكومه ذريعه ما يسمى بلأصلاح وكيف تقبل المعارضه بي هاكذا إجازه وجودكم في الحور كعدمه نتمنى ان تنسحبون اليوم قبل بكره

    • زائر 23 | 2:24 ص

      الحوار ليس مهماً ويمكن تأجيله!

      نعم، ولا توجد لدينا في البحرين أية مشكلة، وإنما جُعل الحوار لتطوير رؤية البحرين 2030 حيث أننا لم نتوافق بعد هل أننا نريد حكومة منتخبة أم لا!
      وبإذن الله بعد سنتين ستظهر لكم نتائج الحوار

    • زائر 21 | 2:13 ص

      ولد البلد

      الجمعيات الخمس إما أنها لم تفطن لمرامي الحوار وإما أنها فطنت و لكن راضية.

    • زائر 20 | 1:49 ص

      يا دكتور اتركوا الحوار فهو لا يستحق حتى الاسم

      حوار من هذا النوع لا يستحق حتى تسميته بالحوار هم يحاولون فرض املاءاتهم
      وهذا ما سوف يؤجج الوضع ويجعله قابلا للانفجار مستقبلا كما كان الوضع السابق
      قابلا للانفجار وانفجر في الوقت المناسب سيأتي وقت ينفجر الشعب بلا توقف بعد يأسه.
      أكررها الوضع الحالي في احتقان متواصل وسوف يؤسس لأمر جديد لا يستطيع احد التنبوء بما سيؤل له

    • زائر 18 | 1:32 ص

      عطلة نهاية الاسبوع ومنتجع حوار

      ليست من المتجات لكنها من الخدمات التي تقدم للسياح جزر حوار من الجزر التي الحقت بالمال العام لكنها مستثمرة وملك خاص.. ليش مو عذاري قبل بعد كانت الناس تسبح وإتناطط وغامس والطامس فيها. بس اليوم ما تقدر هم جف الماء وهم حوطوها.. يعني هام تحول خاص. ويشن اخذ عطلة نهاية الاسبوع في الخاص أو العام؟

    • زائر 17 | 1:23 ص

      إلى متى

      إلى متى يبقى هذا الحال

    • زائر 16 | 1:03 ص

      توافقو

      على نزف دم هذا الشعب المظلوم

    • زائر 15 | 12:59 ص

      هل هناك حوار حتى يتوقف؟

      منذ ان اعلن عن بدء ما يسمى مجازا بحوار والسلطة ممعنة في الانتهكات الممنهجة على كل الأصعدة، وأنا ارى ان قوى المعارضة وقعت في الفخ الذي نصب اليها يوم قبلت بالدخول في حوار دون اجندة واضحة.

    • زائر 14 | 12:54 ص

      أسباب عطلة الحوار

      1) الجو حار جداً في منطقة العرين الصحراوية حيث يقام الحوار ولا ينفع التكييف في تلطيف الجو
      2) المستقلين (من البرلمان والشورى) سيأخذون عطلة نيابية قريباً حيث ينتهي دور الانعقاد الحالي.. فلا يقبلون العمل (أوفر تايم) وبعد مجان..

    • زائر 42 زائر 14 | 1:32 م

      انت خبر خير

      انت خبر خير !! لقد تم نقل المكان الى المنامة في قاعة الشيخ عيسى؟؟

    • زائر 13 | 12:36 ص

      شكراً دكتور

      حوار الطرشان
      لايغني ولا يسمن من جوع
      بل زاد من الجوع والألم

    • زائر 12 | 12:31 ص

      ظلم

      الاجازة السنوية للموظف شهر والمتحوراون ما كملو سنه وليهم اجازة شهرين واللة ظلم نفسه الواحد في المائه بدون اذخال بينات خصم على طول

    • زائر 11 | 12:24 ص

      %

      الحوار يادكتوور من زمان في عطلة

    • زائر 10 | 12:10 ص

      أحسنت يا دكتور

      لقد أصبت كبد الحقيقة بحوار صمم ليكون حوار الطرشان

    • زائر 9 | 12:05 ص

      عفوا دكتور، هل هي اجازة مدفوعة الاجر

      أعتقد ان المتحاورين يسحقون اجازة مدفوعة الاجر من الحكومة فجميعهم قام بدورة على اكمل وجه.
      مع ذلك وجريا على العادة اعتقد ان الحكومة ستدفع للجميع بما فيهم الطاقم الفني باستثناء اعضاء المعارضة فهم خونة مندسين فلربما تدفع عنهم ايران

    • زائر 8 | 11:57 م

      انفقو على لشئ الا ان يذ هبو في اجازه

      اتقو الله

    • زائر 22 زائر 8 | 2:22 ص

      الاجازة

      مساكين تعبوا من الحوار اكثر من تعب المدرسين والطلاب بالمدارس الا ان الامتحان لم يدخلوه او بالاحرى نهايته كانت الفشل وماعطوهم دور ثاني ملحق
      خلهم يسافرون ويغيرون جو في البلدان الاوربية عطوهم واجد فلوس مو مثل اولاد الفقارة اللي يبيعون غراش الماي بالشارع بالحر
      خليهم يغيرون جو ويمكن ها يمكن ينقلون لنا شي من افكار وديمقراطية البلدان اللي راح يقضون ااجازة فيها
      تفاءلو بالخير
      لا ويمكن ربك يقلب الطاولة وبعد مانحتاج اصلا لاستجداء حقوقنا ان ربك على كل شيء قدير وبكلمن كن فيكون
      ياالله

    • زائر 6 | 11:44 م

      جزمه أوشلخه يعني كذبه من مال أبريل مو من مال الله

      جزما على حزما ولا ريب فيه ووكل أمرك الى الله وكل واحد على بيته راح ولا عندهم سالفه. إمخليين إحوار للبحرين مع إنها جغرافياً أقرب الى قطر بينما مكان الغاز المكتشف أقرب الى البحرين، يعني حدود بحريه مالت البحرين. إشلون إتصير؟

    • زائر 5 | 11:33 م

      الحوار مع من

      حوار مع حكوميين اكثر من الحكومه وموالين اكثر من الحكم هل يعقل هناك حوار

    • زائر 4 | 11:05 م

      اخطأت المعارضة وعليها اعلان انها اخطأت التقدير و لتنسحب

      استطاعت السلطة ان تجلس مجموعة من الناس اختارتهم ليجلسوا مع المعارضة في نكافات حلقية واطلقت على هذه الجلسات حوارا واخذت تتحدث عنه مع القوى الضاغطة الخارجية ان حوارا يجري وبالتالي قدمت المعارضة خدمة كبيرة للسلطة ولم تحقق كما كانت تأمل بإقناع العالم بعدم جدية السلطة في الحوار والعالم مقتنع او هكذا يظهر ان الحوار جارٍ و بالتالي لا حاجة لتقلق. نتمنى ان تذهب المعارضة للندن لتعقد مؤتمرا صحفيا تعلن فيه انسحابها من الحوار لعدم وجود شريك

    • زائر 3 | 10:15 م

      أتوقع يحولونه

      إلى اجتماع كل شهر، وبعدين الناس بتنسى. أو ما يبينون بالمرة، بسبب فلان قال في التوتير كذا والعذر جاهز

اقرأ ايضاً