زار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، المرجع الديني الأعلى آية الله السيدعلي السيستاني بمدينة النجف، أمس السبت (22 يونيو/ حزيران 2013)، لمناسبة انتهاء مهام عمله في البلاد.

وقال كوبلر للصحافيين إثر الزيارة إنه بحث مع السيستاني مسائل سياسية واجتماعية تمر بها البلاد، مثمناً «دوره ونصائحه وأفكاره القيمة». وأضاف «سألت السيد السيستاني عن رأيه في الأمم المتحدة وعملها في العراق، وكان يشاطرنا الرأي في الكثير من القيم التي كنا نسعى لأجلها، من الاهتمام بالفقراء والمعدمين والأقليات وضرورة العمل بحقوق الإنسان في العراق». وعبّر كوبلرعن حزنه لمغادرة العراق بعد قرار نقله إلى الكونغو، «لاسيما أن البلد يمر بفترة حرجة، ومازال هناك الكثير من المشاكل والأمور العالقة التي أرجو حلها قريباً، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة العام المقبل». وأعرب عن أمله بأن يهتم السياسيون العراقيون بمصلحة البلاد ويضعونها فوق كل اعتبار، وأن يجلسوا على طاولة واحدة لحل جميع المشاكل عن طريق الحوار بعيداً عن العنف والطائفية والعنصرية، «وأن يستندوا في الحوار إلى الدستور والالتزام بحقوق الإنسان».

ورداً على سؤال لأحد الصحافيين بشأن ما إذا كان نقله من العراق تم نتيجة ضغوطات، قال كوبلر «أنا دوماً اسمع أن هناك أصوات ودعوات تطالب باستبدالي... واعتقد أن هذا أمر جيد ويثبت أن هناك حرية رأي وتعبير، والجميع يبدي رأيه، لكني مرتاح بعملي في العراق كوني قدمت الكثير وسيكون هناك ممثل للأمم المتحدة في العراق يعمل من أجل الشعب وتوضيح وتحسين الأوضاع المعيشية في البلاد». وكان كوبلر وصل إلى النجف صباح أمس السبت في آخر زيارة يقوم بها لمدينة عراقية قبل مغادرته العراق مطلع الشهر المقبل بعد انتهاء مهامه بالعراق.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن الأثنين الماضي عن نقل ممثله في العراق مارتن كوبلر إلى الكونغو ليرأس بعثة الأمم المتحدة هناك. ومن المقرر أن يخلف الأميركي الجنسية، روجر ميس، كوبلر، في هذا المنصب ابتداء من يوليو/ تموز المقبل. من جانب آخر، أعلنت الموضية العليا للانتخابات في العراق، أمس (السبت)، النتائج الأولية للانتخابات المحلية بمحافظتي نينوى والأنبار التي أظهرت فوز ائتلاف (متحدون) الذي يتزعمه رئيس البرلمان أسامة النجيفي، بالمرتبة الأولى. وقال رئيس الإدارة الانتخابية بالمفوضية مقداد الشريفي، في مؤتمر صحافي عقده أمس، إن قائمة (متحدون) حلّت أولاً في محافظة نينوى، كما فازت قائمة (متحدون) بالمرتبة الأولى في محافظة الأنبار.

وكانت الانتخابات المحلية بالمحافظتين قد جرت يوم الخميس الماضي، وشهدت إقبالاً ضعيفاً في ظل إجراءات أمنية مشدّدة.

أمنياً، قتل 15 شخصاً وأصيب 31 آخرون في هجوم نفذه انتحاري قام بتفجير نفسه مساء السبت أمام مسجد شيعي في شمال بغداد، وفق ما أفاد مسئول في وزارة الداخلية العراقية ومصادر طبية.

من جانب آخر، وصل 71 من عناصر حركة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة إلى ألبانيا بعد مغادرتهم العراق، حسبما أفاد بيان لمنظمة الأمم المتحدة أمس السبت.

ونقل البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه، عن ممثل الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أنه «وصل الآن ما مجموعه واحد وسبعون من الرجال والنساء من سكان مخيم الحرية في أمان إلى ألبانيا».