العدد 3943 - الأحد 23 يونيو 2013م الموافق 14 شعبان 1434هـ

8 قتلى في اشتباكات بين الجيش اللبناني وأنصار رجل دين متشدد

تحولت مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان إلى ساحة حرب أمس الأحد (23 يونيو/ حزيران 2013) عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وأتباع رجل دين متشدد مناهض لحزب الله، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة من أفراد الجيش وهزت المدينة التي تختمر فيها الانقسامات منذ شهور.

وقال مصدر أمني لوكالة «رويترز» إن الاشتباكات اندلعت بين الجيش وأنصار الشيخ أحمد الأسير واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وأضاف أن ستة من أفراد الجيش اللبناني قُتلوا بينهم ضابطان وأصيب 19 آخرون في حين قُتل مسلحان من أنصار الأسير أحدهما مرافق الفنان المعتزل فضل شاكر وأصيب 13 في الاشتباكات التي بدأت في الثانية ظهراً.

واتهم الجيش «مجموعة مسلحة تابعة للشيخ أحمد الأسير ومن دون أي سبب بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا - صيدا، ما أدى إلى استشهاد ضابطين وأحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروح بالإضافة إلى تضرر عدد من الآليات العسكرية».

وأشار البيان إلى أن «قوى الجيش اتخذت التدابير اللازمة لضبط الوضع وتوقيف المسلحين». وأوضح مصدر أمني محلي في جنوب لبنان أن اشتباكات اندلعت بعد إشكال بين الجيش ومسلحين من جماعة الأسير نتيجة توقيف حاجز للجيش سيارة تقل أشخاصاً من جماعة الأسير.

وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» أن الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية تُستخدم في الاشتباكات، وأن التوتر امتد إلى عدد من أحياء صيدا حيث يلاحق الجيش المسلحين. وأشار إلى أن مسلحين عملوا على سكب مادتي المازوت والزيت في بعض شوارع صيدا لإعاقة تحرك آليات الجيش.

ووقع الحادث في محيط مسجد بلال بن رباح الذي يؤم فيه الأسير الصلاة، والمحاط منذ أشهر بتدابير أمنية مشددة على خلفية حوادث عدة تورط فيها الأسير وأنصاره مع الجيش اللبناني، وخصوصاً مع أنصار حزب الله. وقال أحد المقربين من الأسير في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» رافضاً كشف اسمه: «نحن مطوقون داخل المسجد وفي محيطه من الجيش».

وأكد الجيش أنه لن يسكت عن «التعرض له سياسياً وعسكرياً»، وأنه «سيضرب بيد من حديد من تسول له نفسه سفك دم الجيش». وقالت قيادة الجيش في بيان إنها حاولت «منذ أشهر إبعاد لبنان عن الحوادث السورية»، و «عدم قمع المجموعة التابعة للشيخ أحمد الأسير في صيدا، حرصاً على احتواء الفتنة والرغبة بالسماح لأي طرف سياسي بالتحرك والعمل تحت سقف القانون»، لكن «ما حصل في صيدا اليوم (أمس) فاق كل التوقعات»، معتبرة أن «الجيش استُهدف بدم بارد وبنيّة مقصودة لإشعال فتيل التفجير في صيدا».

أحد أنصار أحمد الأسير يطلق النار في الهواء أثناء اشتباكات أمس
أحد أنصار أحمد الأسير يطلق النار في الهواء أثناء اشتباكات أمس

العدد 3943 - الأحد 23 يونيو 2013م الموافق 14 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 10:02 ص

      البحرين

      اين السيد نصرالله / سوبر من ايران ؟ كل ما يجري في لبنان هو بسبب تدخل حزب الله في سوريا. والأيام القادمة أسوء.

    • زائر 22 زائر 19 | 2:07 م

      السبب يا احمق

      اعداء الاسلام التكفرين يحاربون المسالمين ويفتون على حماقة الم ترى كيف كانو ومازال الظلم ويفتخرون بتمثيل في الجثث هذا هو حالهم بعد ما فشلو في سوريا وإن شاء الله أيامهم قريبا تنتهي

    • زائر 18 | 6:44 ص

      فصبرا ياشيخ احمد الاسير فانت الاعز

      ياشيخنا اما النصر او الشهاده فلاترضخ للمجرمين من جيش ومليشيات تدعي الاسلام

    • زائر 15 | 4:43 ص

      استعراض للقوه

      بئس القوم انتم يا اهرابيين ايتها التكفيريين الخارجين عن دين محمد هزيمه القصير المدويه هزت اركان ... الله يكون بعون الجيش اللبنانى والله لو خوف حزب الله من الفتنه لما تمكن هائولاء الارهابيين من التجرئ على الجيش

    • زائر 14 | 4:29 ص

      الجيش اللبناني + حزب الله ضد الشيخ أحمد الاسير

      وليس الجيش اللبناني فقط

    • زائر 25 زائر 14 | 1:26 ص

      يحيى اليحيى

      وحركة امل

    • زائر 12 | 2:58 ص

      ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا

      احمد الاسير لئيم فعند ما ترك من خاطر احتواء الموقف شاف نفسه فوق الجيش وصار يتصرف وكان البلد له وحدة , هذه عاقبة البلد اللي بسيب عشان خواطر اللئام

    • زائر 3 | 11:58 م

      لقد نجح أعداء الأمة في مخططاتهم

      فالمسلمون يتقاتل بعضهم بعضا والأعداء يتفرجون ويصفقون….

    • زائر 11 زائر 3 | 2:55 ص

      أي والله

      ونسأل الله أن يحفظ الأمة الأسلامية من كيد الأعداء ( الأختلاف مع بعضنا سياسياً أم دينياً لا يعني بأن نتقاتل ونحلل دماء بعضنا، فدين الأسلام هو دين سلم وسلام ) ونسأل الله الفرج العاجل

اقرأ ايضاً