كلمة «أوهانا» بلغة جزر هاواي تعني عائلة، وتعني أيضا أن لا أحد يتعرض للتخلف. هذا حسب الفيلم الكرتوني «Lilo &Stitch» الخارج من استوديوهات ديزني. والفيلم يمارس ما يعظ. إنه قطعة حلوى لذيذة وحيوية وطريفة إلى حد كبير ولا يترك شيئا إلا ويتطرق إليه على صعيد جاذبية العائلة.
للفتيات هناك الشعلة المتقدة الصغيرة «ليلو» (بصوت الممثلة الطفلة دافيغ تشيس) الطفلة الهوائية المتمردة ذات الإرادة القوية والمظهر المتفائل على رغم الحياة المضطربة التي تعيشها في المنزل مع شقيقتها الاكبر سنا «ناني» (تيا كاريري) بعد وفاة والديهما.
وللفتيان يقدم الفيلم كل الأدوات والاجهزة المدرجة في خانة الخيال العلمي، ثم الشيطان التاسماني «ستيتش»، المخلوق المدمر الغريب الذي يهرب من أيدي سجانيه في الفضاء الخارجي ويأتي للإقامة مع «ليلو» ككلبها المنزلي الجديد.
وللوالدين هناك سرد للمشاكل الاقتصادية والمنزلية الحقيقية، وهي كثيرة بشكل يفوق المعهود في الافلام الكرتونية، إضافة إلى رسالة مشرقة عن الوفاء العائلي والمرونة. وللجميع، هناك الرسم الجذاب بالألوان المائية الزاهية وجرعة قوية من الأكشن الذكي ومسار صوتي طافح بألحان الفيس برسلي.
قد يجد الاطفال الصغار صعوبة في فهم مقدمة الفيلم التي تعرفنا بستيتش والعالم المجنون الذي صنعه والثقافة الفضائية لحيوانات لا تستطيع تحمل التشوهات الموروثة. ولكن ما ان يقطع الفيلم شوطاً حتى يصبح من الممكن ان يستمتع به الاطفال لمجرد طرائفه البصرية.
«ليلو وستيتش» من كتابة واخراج كريس ساندرز ودين دي بلوا، وهما يقومان بأول اخراج لهما بعد ان تدربا في عدد من مشاريع الافلام الكرتونية لديزني وخصوصا فيلم «مولان».
يبدأ الفيلم بـ «الاختبار 626» الذي له ست قوائم واسنان حادة كالشفرة بصوت المخرج ساندرز الذي يصدر أنيناً وزعيقا مع بعض الكلمات. حكم على الاختبار 626 بالنفي بسبب سلوكه الكارثي. أما صانعه العبقري المجنون ذو الاربع اعين جومبا (ديفيد أوغدن ستيرز) فقد زوّد صنيعته بمهارات الابطال الكبار مع ميل غريزي للتدمير.
وعندما يستولي المخلوق على سفينة فضائية ويفر الى الكرة الارضية، تسند إلى جومبا مهمة إعادته. ويرافق جومبا في الرحلة عالم بيئة فضائي بعين واحدة يدعى «بليكلي» (بصوت كيفن ماكدونالد) الذي يوافق على المشاركة في الرحلة للتأكد من عدم إلحاق الاذى بالبرغش الارضي المهدد بالانقراض وبغذائه الاساسي ــ الانسان.
ولكي يهرب من مطاردته يحول الاختبار 626 نفسه إلى ما يشبه كلباً له أربع قوائم تتبناه ليلو وتطلق عليه اسم ستيتش. ليلو، الطفلة العاقة في البداية تحاول يائسة إعادة بناء الاجواء العائلية التي فقدتها مع شقيقتها تاني التي تبلغ من العمر 19 سنة، إثر وفاة والديهما.
وفي هذه الاثناء تسعى ناني لتأمين قوت العائلة وصد محاولات صديقها القديم (جيس سكوت لي) ومواجهة عامل اجتماعي ثقيل ومدع (فينغ رايمس) الذي يعتقد أنه لا يصلح لمتابعة دوره كَوَلِيّ أمر ليلو.
وعلى رغم فطرته الشيطانية يصبح ستيتش لاعباً محورياً في لم الشمل وجعل «اوهانان» كلمة ذات معنى مجدداً بالنسبة لليلو وناني. «ليلو وستيتش» من توزيع ديزني ويستغرق عرضه 85 دقيقة.
? الوسط، خدمة وكالة (أ.ب)?
العدد 2 - السبت 07 سبتمبر 2002م الموافق 29 جمادى الآخرة 1423هـ