اقترب الأزرق الكويتي من بلوغ المرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم، وذلك بعد فوزه الصعب على جاره العراق بنتيجة (3/2).

المباراة كانت سجالا بين المنتخبين لكن خبرة الكويتيين لعبت دوراً في ترجيح كفتهم بتحقيق هذا الانتصار.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/21، 22/25، 25/14، 24/26، 15/11).

مجريات اللقاء

بدأ المنتخبان الشوط الأول بأداء متكافئ، إذ حاول المعدان عبدالله بوفتين وأمير الشيخلي التعويل على التنويع (3/3).

غير أن العراق نجح في أخذ الأسبقية بفضل إرسال علي غفور وكذلك نجاح ضربات حسين كمونه (8/6). ومع ارتكاب مشعل العمر وناصر صالح لأخطاء مباشرة نجح رفاق مصطفى حسين الحفاظ على الأسبقية مع دخول الشوط في نصفه الثاني مع تألق أصيل ناصر (11/8 ثم 15/13).

لكن الكويت لم ترمي المنديل، بل ضغطة من أجل العودة سريعاً، إذ كان لإرسال مشعل العمر دور فعال بذلك دون نسيان النقاط المتتالية التي حققها عبدالله جاسم مستغلاً تفكك حوائط الصد عند العراق (17/15) للكويت.

واصل الكويت تألقه الدفاعي بقيادة عبدالعزيز شاكر فيما استمر عبدالله جاسم وناصر الرفاعي بتحقيق النقاط الأول من مركزي (4 و6) والثاني من وسط الشبكة (21/17).

معاناة العراق الكبيرة في الاستقبال استمرت وكذلك بالهجوم لينتهي الشوط لصالح الكويتيين بنتيجة (25/21).

في الشوط الثاني، بدأ العراق بقوة بغية التعويض. إذ يعود لذلك للفعالية الإيجابية الذي أظهرها أصيل ناصر وعلي غفور في الأطراف. فيما افتقد الكويت للتخليص وارتكاب الأخطاء المباشرة في الاستقبال والهجوم حتى من أبرز اللاعبين لديه (11/4 ثم 14/5).

بعد هذه البداية الضعيفة أجرى مدرب الكويت تغييراً بإشراك المعد البديل زيد الكاظمي وكذلك عبدالرحمن العتيبي، هذه التغييرات قادت «الأزرق» للعودة بشكل تدريجي مع تألق العتيبي بمهارة الصد وكذلك الهجوم فيما افتقد العراق لفعالية أصيل ورفاقه (16/12). ومع استمرار تألق العتيبي في الصد دخل معه في قائمة المتألقين سعد صالح الذي حقق نقاط متتالية بفضل الإرسال القوي (18/17).

العراق رغم هذا التراجع، بقيى متماسك واستفاد كثيراً من أخطاء منافسه المتتالية إما في الإرسال أو الهجوم حتى انهى حائط صد ثنائي بقيادة مصطفى حسين أمام سعد صالح الشوط بنتيجة (25/22).

في الشوط الثالث، استفاد الكويت من دخوله القوي الذي مكنه من السيطرة على مجريات الشوط منذ بدايته حتى نهايته والفضل يعود للأداء الجماعي الذي اعتمد عليه المعد زيد الكاظمي. إذ كان ثلاثي الأطراف عبدالله جاسم وعبدالرحمن العتيبي وسعد صالح بأفضل حالاتهم. فيما افتقد العراق للتنظيم داخل الملعب ما أدى لارتكاب أخطاء كثيرة مباشرة من قبل أصيل ناصر ومن معه حتى حسم الشوط بكل أريحية بنتيجة (25/14).

في الشوط الرابع، كان التكافؤ هو سيد الموقف فيه. على رغم بعض المحاولات من هنا وهناك لأخذ الأسبقية.

وعلى رغم أن الكويت دخل النقاط الأخيرة وهو متفوق بالنتيجة إلا أن العراق بقيادة محمد اللوج وأصيل ناصر قلب المعطيات لصالحه وسط صدمة اللاعبين الكويتيين الذين ارتكبوا عدة أخطاء في بأهم مراحل المباراة. لينتهي الشوط عراقياً بنتيجة (26/24).

في الشوط الفاصل، كان الكويت الطرف الأفضل فيه دائماً فيما كان العراق يحاول جاهداً أن يبقى قريباً من منافسه وذلك بفضل نجاحه المتكرر في حائط الصد. إذ برز سعد صالح في النقاط الأخيرة من هذا الشوط لينتهي كويتياً بإرسال هجومي قوي بنتيجة (15/11).

أداء اللقاء طاقم دولي مكون من حامد الروسي وعبدالله حبيب.