العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ

روسيا تدعو مجلس الأمن للتحقيق في توريد أسلحة ليبية لسورية

الأمم المتحدة تحذّر من وضعٍ بالغ الخطورة غذائياً إذا استمر النزاع

موسكو، دمشق - يو بي آي، د ب أ 

05 يوليو 2013

دعت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة (5 يوليو/ تموز 2013) مجلس الأمن الدولي إلى التحقيق في التوريدات المحتملة للأسلحة الليبية إلى سورية.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن الناطق باسم الوزارة، ألكسندر لوكاشيفيتش أن موسكو ستطرح على مجلس الأمن اقتراحاً رسمياً للتحقيق في خرق حظر توريد واستيراد الأسلحة المفروض على ليبيا. وأضاف «إذا تم التأكيد على هذه الوقائع، فإن الحديث يدور على خرق جسيم للحظر الذي فرض تنفيذا للقرار الدولي بشأن ليبيا». وأوضح أن بلاده كلفت مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بتقديم الاقتراح الروسي إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التي تضم ممثلي أعضاء المجلس الـ 15. وقال إن الاقتراح الروسي بشأن التحقيق يعتمد على مواد نشرت بصورة علنية وكشفت عن العديد من المشاكل المتعلقة بالالتزام بالحظر المفروض على نقل الأسلحة من وإلى ليبيا.

وأضاف أن المقالات التي نشرت في وسائل الإعلام الغربية دفعت بروسيا إلى الاعتقاد بأن الوضع يتطلب تدخل لجنة العقوبات الأممية. إلى ذلك ذكر لوكاشيفيتش أن موسكو تعوّل على واشنطن بخصوص توحيد المعارضة السورية وفق الأطر التي اتفق عليها في جنيف في حزيران/ يونيو من العام الماضي. وأضاف أن الاستعدادات متواصلة لعقد مؤتمر «جنيف2 « وموسكو تعمل بشكل حثيث من أجل تحقيق هذه المبادرة.

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن محيط حي «الخالدية» وأحياء المدينة القديمة بحمص شهد اشتباكات بين قوات المعارضة السورية من جهة وقوات النظام السوري وعناصر حزب الله من جهة أخرى.

وذكر بيان صادر عن المركز أمس، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 8 عناصر من القوات النظامية وميليشيا قوات الدفاع الوطني بحسب مصادر طبية، بالتزامن مع قصف عنيف من قبل قوات النظام على هذه الأحياء.

وفي سياق متصل، أوضح المرصد أن قوات المعارضة استهدفت بعدد من الصواريخ كتيبة تابعة لقوات النظام بالقرب من قرية السامية بريف اللاذقية، ما أدى لانفجار مستودعات الذخيرة وسط «معلومات عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف القوات النظامية» التي قصفت بشكل عنيف مناطق تسيطر عليها المعارضة. وأضاف المرصد أن بلدة خان العسل بريف حلب وحي صلاح الدين بحلب شهدت اشتباكات بين الطرفين، فيما استهدفت قوات المعارضة مركز «البحوث العلمية» في المدينة والذي تتحصن فيه قوات النظام بعدة قذائف.

وأوضح أن مدينة داريا بريف دمشق وحي الجبيلة بدير الزور ومحيط «الفرقة 17» التي تحاصرها قوات المعارضة في محافظة الرقة ومخيم اليرموك بدمشق ومحيط المستشفى الوطني في مدينة درعا شهدت اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام.

وأشار المرصد إلى أن قوات النظام السوري قامت بقصف بلدات الجيزة واليادودة وطفس والنعيمة والمسيفرة بريف درعا وبلدات حجيرة البلد والحسينية ويلدا ومعضمية الشام ومدينة داريا ومنطقتي ريما والسيدة زينب بريف دمشق. في الأثناء، حذّر تقرير مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي من أن استمرار النزاع في سورية سيعرّضها لوضعٍ بالغ الخطورة غذائياً خلال 2014، لافتاً إلى أن أربعة ملايين سوري عاجزون عن إنتاج أو شراء ما يكفيهم من الغذاء.

وذكر التقرير الذي أعدته بعثة تقييم مشتركة للمحاصيل والأمن الغذائي أوفدتها المنظمتان الدوليتان خلال مايو/ أيار ويونيو، أن «الإنتاج المحصولي والحيواني، وتوافُر الغذاء، وقدرة الحصول عليه تكبّدت خسائر فادحة وعلى نحو متزايد خلال السنة الماضية»، لافتاً إلى أن 4 ملايين سوري غير قادرين على إنتاج أو شراء ما يكفي من الغذاء. وأشار إلى أن آفاق الأمن الغذائي خلال في العام 2014 في سورية قد تتفاقم أكثر مما هي الآن في حالة تواصُل النزاع الراهن.

مقاتلو «جبهة النصرة» يقفون أمام أحد المباني المدمرة في حمص
مقاتلو «جبهة النصرة» يقفون أمام أحد المباني المدمرة في حمص

العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً