نظمت جمعية النويدرات الخيرية حفلاً لتكريم العاملات المتقاعدات من الوظائف البسيطة في المنطقة، مطلقة على المتقاعدات «عاملات الوطن». وقال رئيس جمعية النويدرات الخيرية جعفر الهدي: «إن الجمعية تعتز بإطلاق فعالياتها التي تهدف لتأسيس دار لرعاية الوالدين بالمنطقة، وتعتز بأن تكون أول الفعاليات خاصة بتكريم عاملات الوطن».

وأضاف أن «أكبر جائزة رأيناها هي البسمة والفرحة التي صبغت وجوه المكرمات».

وأوضح الهدي إنه يأمل أن يعمم مصطلح «عامل وطن» بدلاً من عامل نظافة أو غيرها من المصطلحات، التي اعتاد الناس على تداولها، وهي لا تعطي حق هؤلاء العمال ولا تقيّم دورهم الذي يقومون به في المجتمع. وأضاف أن الجمعية تقترح تعميم هذا المصطلح رسمياً من قبل ديوان الخدمة المدنية على جميع العمال، الذين يكدحون في المدارس والمستشفيات والمصانع والمراكز، مضيفاً إنه تفاجأ أن من بين المكرمات في هذا الحفل من عملت في خدمة الأطباء والممرضين والعاملين والمرضى بمستشفى الطب النفسي لمدة 25 عاماً حتى تقاعدت.

وقال: «كيف ينسى المجتمع امرأة بهذا الدور الكبير والرائع»، مضيفاً «أليس واجباً علينا أن ننحني لهذه المرأة التي قدمت خدمة جليلة وعظيمة طوال سنوات شبابها».

من جانبها، قالت المنسق العام لمشروع رعاية الوالدين مريم عمران، إن هذه المبادرة تهدف لبيان أهمية هذه الوظائف في إسناد جميع الموظفين. وأضافت أن «مجتمعنا يتذكر الطبيب والمهندس والمعلم والممرض، ولكنه ينسى العامل الذي يساند كل هؤلاء في عملهم»، موضحة أن دور العامل مهم جداً لنجاح كل أولئك.

وقالت: «نحن نكرم كوكبة ممن بذلن سنوات عمرهن في العمل الجاد والكادح لنعطي مبدأ العصامية حقه، ولنقول لهذه الشريحة إننا ممتنون لكنّ وللدور الذي قمتن به في تنمية مجتمعنا».

ومن جانبه، عبّر ممثل الاتحاد العام لعمال البحرين كريم رضي، الذي ألقى كلمة بالحفل، عن سعادته بفكرة تكريم عاملات الوطن، وقال «إنها مبادرة رائدة أن نكرّم الحاضرين في كل المواقع لدورهم الرائع».