العدد 3956 - السبت 06 يوليو 2013م الموافق 27 شعبان 1434هـ

الباحث عبدالحميد عبدالغفار: أراضي البحرين الزراعية تراجعت من 110 إلى 64 كيلومتراً

حذر الباحث الاقتصادي عبدالحميد عبدالغفار، من أن «القطاع الزراعي في البحرين في تراجع»، وعبّر عن أسفه إزاء ذلك، «وخصوصاً أن هذا القطاع كانت له مساهمة كبيرة في التاريخ البحريني، إذ كان هو أحد مصادر الانتاج إلى جانب صيد اللؤلؤ، وكانت مساهمة القطاع الزراعي مهمة، وللأسف لا تتوفر احصائية موثقة لمساهمة القطاع الزراعي، وحتى وثائق مستشار حكومة البحرين تشارلز بلجريف تضمنت توثيقاً لتجارة الطواويش واللؤلؤ وغيرها، ولكن قطاع الزراعة لم يحظ بذلك التوثيق، على رغم أن القرى كانت تحقق الاكتفاء الذاتي، وقطاع الزراعة ساهم في الناتج المحلي».

وقال عبدالغفار في تصريح لـ «الوسط»: «على رغم مساهمة هذا القطاع، فإن هناك تعديا يعاني منه».

وأضاف «البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يعرّفان القطاع الزراعي على أنه يشمل الزراعة النباتية والمشاتل والدواجن وصيد الاسماك والمناحل، وفي البحرين للأسف الشديد فإن القطاع النباتي وقطاع المواشي يشهدان تراجعاً والدواجن ايضاً، وخصوصاً بعد وضع قيود من السعودية على الدواجن».

وأوضح عبدالغفار أنه «بحسب الاحصاءات في العام 2000 فإن الاراضي القابلة للزراعة تقدر مساحتها بـ110 كيلومترات مربعة، إلا أنها تراجعت إلى 64 كيلومترا مربعا في العام 2010، وعلى رغم زيادة مساحة الأراضي في البحرين، فإن هناك تراجعا في الاراضي الزراعية، ولم يعد هناك من حلول لحل اشكالية الزراعة النباتية سوى مخارج محدودة تتمثل في استخدام تقنية الزراعة بدون تربة، والزراعة من خلال استغلال مخلفات الأسماك في عملية موازية لعملية الاكثار السمكي، والزراعة التقليدية، والزراعة في بيئة صخرية نموذجية، وهذه التقنيات تحتاج الى مساحة صغيرة».

وتحدث عبدالغفار عن مشروع يسمى بـ «الزراعة العمودية متعددة الطوابق، وهي موجودة في السويد، وتتم في مبنى مكون من 17 طابقاً، وتجتمع عبقرية الهندسة المعمارية والزراعية فيها، إذ تكون المباني مكيفة تنتج المحصول الكبير، وقد دخلت الدولة كمساهم من اجل تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص، ونتمنى أن نرى هذا المشروع في جميع مدن وقرى البحرين وخصوصا مع وجود طبقة ريفية عاملة، اذا نجحنا في خلق هذه المهنة، وخصوصاً العمل على تمكين المرأة القروية للانخراط في هذا المشروع، وخصوصاً في القطاع الزراعي، ما سيسهم في تقليص معدلات البطالة وتحويلها إلى امرأة منتجة، وتقود إلى قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي».

العدد 3956 - السبت 06 يوليو 2013م الموافق 27 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:48 م

      عمك أصمخ

      الدولة اتجهت إلى الربح السريع في العقارات والبترول وتركز على الأمن بمفهومه السياسي وتتناسى الأمن الغذائي..

    • زائر 1 | 10:40 م

      {{{ كلمة حق }}}

      الله يرحم ايام زمان عندما كانت البحرين غابة نخيل على مد البصر وخاصتا شارع البديع والمناطق الممتده من توبلي الى سند ومناطق المحرق الساحليه الشرقيه وعراد والمناطق الغربيه والمناطق التي تقع وسط المنامه وغير ذلك العيون العذبه التي تروي هذه النخيل 000 وشكرااااا

اقرأ ايضاً