مواقف كثيرة اتخذها الكثير من اللاعبين المسلمين في أوروبا ولكن اللاعب السنغالي ديمبابا كان له موقف صريح وشجاع عندما كان يلعب في صفوف ناديه السابق تشلسي الانجليزي وخلال مباراته ومانشستر يونايتد، وبعد تألقه اللافت في المباراة وتسجيله هدف الفوز تم اختياره كأفضل لاعب في المباراة.

وكعادة النجوم المتألقة يتم منح اللاعب الأفضل جائزة بعد نهاية المباراة، وكانت عبارة عن زجاجة من النبيذ، فرفض اللاعب استلامها واعتذر كونه لاعبا مسلما وهو ما يتنافى مع تعليمات الدين الإسلامي، وتم منج الجائزة للحارس التشيكي بيتر تشيك بدلاً عن اللاعب السنغالي صاحب هدف المباراة الوحيد، والذي احتفل به كالعادة عن طريق «سجدة الشكر» وهي أفضل عنده من أي جائزة أخرى.

وفي حالة مشابهة جرت في نهاية الموسم الماضي قبل الأخير من بطولة الدوري الإنجكليزي، تمكن نادي مانشستر سيتي من حسم اللقب لصالحه في الثواني الأخيرة من عمر المسابقة بعد منافسة محتدمة مع مانشستر يونايتد، ولذلك، كان من الطبيعي أن يحتفل لاعبو السيتي باللقب بطريقة هيسترية خاصة أنه لقب الدوري الأول الذي يفوزون به منذ أكثر من 40 عاماً، ما لفت أنظار المشاهدين حول العالم هو اللقاء الصحافي الذي تم بعد المباراة مباشرة مع اللاعب ليسكوت واللاعب الإيفواري يايا توريه، فبعد انتهاء المقابلة الصحافية، كان ليسكوت يمسك في يده زجاجه من الشمبانيا للاحتفال بالنصر التاريخي، وعرض على «توريه» أن يحتفل معه بالشرب من الزجاجة، وما كان من اللاعب الإيفواري المسلم إلا أن رفض قبول الهدية بلطف قائلاً لزميله في الفريق إنه مسلم، ودينه يمنعه من تناول الكحوليات.

حادثتا ديمبابا وتوريه أدت إلى تغيير الاتحاد الانجليزي لجائزة أفضل لاعب في كل مباراة من زجاجة من النبيذ أو الشمبانيا إلى شراب أعشاب طبيعي مفيد للجسد في حال فاز باللقب لاعب مسلم، لاقى الأمر ترحاباً كبيراً من جميع اللاعبين المسلمين في البطولة الإنجليزية خاصة بعد المواقف المتكررة التي أعلن فيها اللاعبون رفضهم تناول الكحوليات أو استلام الجوائز التي تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.