النجم الاسترالي ميل جيبسون البالغ من العمر 46 عاماً يتباهى بنفسه كونه «رجل عائلة عادياً تصادف ان يكون ممثلاً». وقد كان على القمة لما يقرب من ثلاثين عاماً وتتضمن أفلامه سلسلة: السلاح المدمر Lethal Weapon، والقلب الشجاع Braveheart الذي فاز عنه بجائزة الأوسكار، وماكس المجنون حفل Max والمحب لوطنه ?The Patri?ot وما تريده النساء What Women Want. وقد كان وزوجته روبين متزوجين منذ اثنين وعشرين عاماً ولديهما سبعة أبناء. في آخر مغامراته اشارات Signs يلعب جيبسون دور فلاح يبتلى بحلقات من المحاصيل. * ما رأيك في حلقات المحاصيل؟ - اعتقد ان الأمر كله هو خدعة متقنة. على أية حال الأمر يبدو غير قابل للتفسير بأن يتم تشكيل تصميمات معقدة جداً خلال الليل من قبل مجموعة من الأشخاص باستخدام شاحنة. ومع ذلك فأنا أميل للشك في كل تلك الأمور فإذا كان الفضائيون راغبين في الاتصال بنا فإن مجرد نزولهم لتناول الشاي معنا سيكون أسهل بكثير. * هل تؤمن بالله؟ - نعم، أؤمن بالله. يجب ان يكون هناك أحد أعظم منا وإلا فإننا سنكون جميعاً في خطر. وإذا لم يكن هناك إله فلماذا أنا هنا؟ ما دامت الكنيسة موجودة فإن كل مؤسسة ستكون قادرة على ان تفسد. حالات الاعتداء الجنسي التي رأيناها في الولايات المتحدة هي جرائم شنيعة ضد الأطفال. وأنا أعتقد ان هؤلاء الأشخاص يجب ان يعاقبوا بشدة لضمان عدم قيام أشخاص آخرين بمثل هذا العمل. أعتقد ان العقوبات يجب ان تكون كبيرة وليس هناك أي مبرر لذلك بل انه أمر مؤسف حقاً ومع ذلك فهو لا يهز أي معتقد لديّ بوجود إله. * هل مرت بك أوقات في حياتك شككت فيها في إيمانك بشكل كبير؟ - نعم، في بعض الأحيان قد لا تكون محظوظاً، لا شيء يسير بحسب خطة في الحياة ولكن الخطأ هو ان تعتقد ان الرحلة لا تستحق العناء. وهذا فقدان للتواضع، إذ عليك ان تكون مستعداً لقبول فكرة ان معظم ما يحدث في حياتنا ليس في يدنا. وللأسف أنا لست جيداً فيما يتعلق بالتواضع فلقد كان دائماً لدي صراع فيما يتعلق بالأمر ولكن لم يحدث أبداً ان مررت بأزمة فقدان إيماني بصورة كبيرة. * إذن فهل أنت من المؤمنين بالقدر؟ - أنا من المؤمنين بشدة بالقضاء والقدر فالإنسان دائماً يذهب بنفسه إلى حيث ينتهي. لا أعتقد ان هناك الكثير من المفاجآت السارة ولكنها تبدو كذلك على ما اعتقد. لا أعتقد أيضاً بأننا أصحاب الرأي الأخير. هذه الأمور معقدة جداً ومحيرة للعقل. * سمعت أنك أخذت ابنتك إلى منتجع معدني كتدليل لها في عيد ميلادها الحادي والعشرين. هل هذا صحيح؟ - نعم، عملنا حمامات طين. * ما أهمية الارتباط مع ابنتك؟ - الارتباط مهم جداً، أنا اعتقد ان العلاقة بين البنت والأب هي علاقة مميزة جداً. وعادةً ما ينسى الآباء مدى أهميتها، أنا متشدد في مثل هذه الموضوعات، ولم ألاحظ مدى أهمية وجودي في حياتها وفي تكوينها إلا بعد بلوغها سن الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة. كنت دائماً أعتقد بأن والدتها سترعاها بما فيه الكفاية ولكن ذلك ليس صحيحاً فالأب يجب ان يوجد في حياة ابنته لأنه الرجل الأول الذي تعرفه ولذا يجب ان تشكل آراءها عن الجنس الآخر ويجب ان تفهم الرجال من خلال هذه العلاقة وذلك لضمان مصلحتها ولتتمكن من احترام ذاتها ولأسباب كثيرة معروفة. هي بحاجة لهذا الوقت، جميع الأطفال بحاجة لمثل هذا الوقت مع والديهم - الأبناء أيضاً بحاجة إليه ولكن بطريقة مختلفة. وقد كانت هي الكبرى بين أبنائي وكان من السهل عليّ ان ارتكب الأخطاء، لقد تعلمت الكثير عن الأبوة خلال السنوات. * هل وجدت على أبنائك أية علامات تدل على رغبتهم في الالتحاق بعالم التمثيل؟ - نعم، فهم دائماً يلعبون بكاميرات الفيديو وينتجون أفلاماً بسيطة وهذا أمر حتمي فعلاً. * أنت تقضي شهوراً بعيداً عن المنزل في مواقع التصوير. فكيف تستطيع ان تجد الوقت الكافي لعائلتك؟ - في معظم الأحيان لا أكون بعيداً جداً عن المنزل. كما أحاول ان أرتب جدولي بحيث يتم التصوير في وقت الدراسة وهكذا أضمن ان أكون معظم الوقت في فترة الإجازة الصيفية. وحتى حين أقضي أوقاتاً طويلة في مواقع التصوير فلا يعني ذلك ان أكون غالباً طوال الوقت فأنا أحاول ان أتصل بعائلتي بقدر الإمكان. وكلما كبرت في السن أدركت أهمية البقاء مع العائلة. إذا ابتعدت عن العائلة تتدهور أوضاعها. * أنت معروف بمزحاتك في مواقع التصوير. هل قام أحدهم قط بالمزاح معك بالطريقة ذاتها؟ - نعم، مادلين ستو سرقت ملابسي عندما كنّا نصوّر فيلم We Were Soldiers. كنت قد انتهيت من تصوير أحد المشاهد وكنت أعرف أنني تركت زي الجنود الخاص بي في مقطورتي ولكن الزي اختفى وقد استأت كثيراً لذلك. لكنني بعدها بقليل رأيت مادلين ترتدي ملابسي ولكن الموقف لم ينتهِ بل أخذت بثأري منها. ولكن أعتقد أنني أصبحت أكثر نضجاً مع تأخر سني. * أنت نجم سينما لما يقرب من ثلاثين عاماً. فهل اعتدت على الشهرة؟ - هذا غريب، فأنت تعتقد أنني قد تعودت الآن ولكن يبدو أن الأمر يزداد غرابة مع مرور السنين ولكن الأمر يسير بشكل جيد في الوقت الجاري فلقد بدأت الأمور تنفرج قليلاً كما أنني سأتراجع بشكل أكبر. * ماذا تعني بالتراجع؟ - أنا الآن أقل حماساً بكثير فما يتعلق بمهنة التمثيل ولا أستطيع ان أزعج نفسي بالقيام بنصف الجهد المطلوب لهذه المهنة، لقد أصبحت مرهقاً. * دائماً تلعب دور البطل فهل تستطيع ان تلعب دور الشرير؟ - آمل ذلك، ولكني أعترف بأن معظم القصص التي سمعتها ملهمة بطريقة ما والبطل الأساسي فيها لديه نوع من السحر والفتنة. قمت بتمثيل فيلم منذ عدة سنوات وقد كان من أفلام الخيال وهو فيلم التسديد Payback كان البطل فيه شريراً حيث كان يتجول ويطلق النار على الناس بلا تمييز، وكان وضيعا وطماعاً وغاضبا. ولكن معظم القصص تتضمن أبطالاً وهو السبب الذي جعلها تُروى. * هل فكرت قط في الخروج من التمثيل نهائياً؟ - أنا أكبر في السن، وأنا أحب التمثيل ولكني أعتقد أنني ان أركز أكثر على الإخراج والإنتاج أو ربما التمثيل ولكن في أعمال جيدة بالفعل. * بعد تمثيلك لفيلم ما تريده النساء What Women Want هل تعتقد انك تعرف أشياء أكثر عن الجنس الآخر؟ - لا، لا أعرف شيئاً، النساء يبقين لغزاً بالنسبة لي.